صدارة المدفعجية على محكّ «أنفيلد رود»
يدافع آرسنال عن صدارته للدوري الإنكليزي لكرة القدم عندما يحلّ ضيفاً على ليفربول في ملعب «أنفيلد رود» بعد غدٍ الأربعاء في قمّة المرحلة الحادية والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.
ودخل النادي اللندني العام الجديد في الصدارة وذلك للمرّة الثالثة في السنوات الـ14 الأخيرة، وهو يسعى إلى مواصلة نتائجه الجيدة في الآونة الأخيرة، آخرها الفوز على ضيفه سندرلاند السبت في الدور الثالث لمسابقة كأس الاتحاد الإنكليزي.
ويعود إلى صفوف آرسنال الطامح إلى اللقب الأول منذ عام 2004، صانع ألعابه الدولي الألماني مسعود أوزيل ومواطنه بير ميرتساكر بعدما أراحهما المدرّب الفرنسي أرسين فينغر في مباراة الكأس، وسيشكلان دعامة أساسية له خاصة الأول صاحب 16 تمريرة حاسمة حتى الآن في الدوري.
وأعرب المدافع الأيمن الإسباني هيكتور بيليرين صاحب تمريرتين حاسمتين أمام سندرلاند لكل من الفرنسي أوليفييه جيرو والويلزي آرون رامسي، عن تفاؤله بقدرة فريقه على مواصلة تحقيق النتائج الإيجابية بعد العروض الرائعة الأخيرة، مؤكداً أن ذلك يبشّر بالخير في الأشهر المقبلة.
وفي الوقت الذي يدخل فيه أرسنال المباراة بثلاثة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات، يعاني ليفربول ومدرّبه الألماني يورغن كلوب الأمرّين بسبب كثرة الإصابات التي تعرّض لها 11 لاعباً أساسياً حتى الآن.
واضطّر كلوب إلى الدفع بفريق الشباب أمام إكستر سيتي يوم الجمعة الماضي في الدور الثالث لمسابقة الكأس التي انتهت بالتعادل 2-2 .
ويعاني سبعة من المصابين بينهم صانع الألعاب الدولي البرازيلي فيليب كوتينيو والمهاجم دانييل ستاريدج وقطبا الدفاع الكرواتي ديان لوفرين والسلوفاكي مارتن سكرتل من مشاكل في أوتار الركبة، لكن كلوب رفض التقارير التي تشير إلى أن سبب ذلك هو أسلوب لعبه الذي يعتمد على الركض والضغط الكبير على المنافسين.
وعلق كلوب على الإصابات عقب مباراة إكستر قائلاً: «إن المشاكل الرئيسية لدينا هي إصابة قطبي الدفاع في هذه اللحظة»، مضيفاً: «كان لدينا خمسة أقطاب دفاع في بداية الموسم، والآن لا نملك أي واحد. هذا هو الوضع الآن، ولكن الأمور قد تختلف في الأسبوع المقبل»، ويعاني ليفربول أيضاً من إصابة المدافعين الفرنسي مامادو ساخو والإيفواري حبيب كولو توريه. وسيحاول ليفربول الذي كان أرغم أرسنال على التعادل السلبي ذهاباً على ملعب الإمارات، في أن يستغلّ عاملي الأرض والجمهور لإيقاف زحف ضيفه الذي سيحاول بدوره استغلال معاناته لكسب النقاط الثلاث والابتعاد في الصدارة خصوصاً وأن مطارديه المباشرين ليستر سيتي بفارق نقطتين ومانشستر سيتي بفارق 3 نقاط تنتظرهما مواجهتان ساخنتان، الأول أمام مضيفه توتنهام، والثاني أمام ضيفه إيفرتون.
ويعود ليستر سيتي إلى ملعب «وايت هارت لاين» للمرّة الثانية خلال أربعة أيام بعدما كان قريباً من إخراج الفريق اللندني من الدور الثالث لمسابقة الكأس الأحد وللعام الثاني على التوالي عندما تقدّم 2-1 حتى الدقيقة 89 قبل حصول الفريق اللندني على ركلة جزاء أدرك منها التعادل.
ويعود إلى صفوف ليستر سيتي مهاجمه الدولي الجزائري رياض محرز رابع لائحة الهدافين برصيد 13 هدفاً بعدما أراحه المدرّب الإيطالي كلاوديو رانييري، فيما يستمرّ غياب هداف الدوري جيمي فاردي بسبب الإصابة.
ويأمل ليستر سيتي في العودة إلى سكة الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الأخيرة في الدوري والتي كلفته التنازل عن الصدارة، لكن المهمة لن تكون سهلة أمام رجال المدرّب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو الذين حققوا ثلاثة انتصارات في مبارياتهم الأربع الأخيرة في الدوري من دون أي خسارة، ويحتلّ توتنهام المركز الرابع برصيد 36 نقطة.
من جهته، يرغب مانشستر سيتي في مواصلة صحوته مستفيداً من عاملي الأرض والجمهور لتعميق جراح ضيفه إيفرتون الحادي عشر والانقضاض على الوصافة أن لم يكن اللحاق بأرسنال إلى الصدارة في حال خسارته وليستر سيتي.
ويحلّ مانشستر يونايتد الخامس ضيفاً على نيوكاسل الجريح والقابع في المركز الثامن عشر في مباراة يسعى من خلالها فريق «الشياطين الحمر» إلى مواصلة صحوته بعد فوزين متتاليين وبشق النفس على سوانسي سيتي 2-1 في الدوري وشيفيلد يونايتد ثانية 1-صفر في مسابقة الكأس.
وتبدو فرصة مانشستر يونايتد صاحب 33 نقطة كبيرة للاقتراب أكثر من مراكز المقدمة في ظلّ المواجهات الصعبة التي تنتظر أصحابها.
ويأمل تشيلسي حامل اللقب وصاحب المركز الرابع عشر في مواصلة سجله الخالي من الخسارة بقيادة مدرّبه الجديد القديم الهولندي غوس هيدينك، عندما يستضيف وست بروميتش ألبيون الثاني عشر.
وفي باقي المباريات، يلعب أستون فيلا مع كريستال بالاس، وبورنموث مع وست هام يونايتد، وساوثمبتون مع واتفورد، وستوك سيتي مع نوريتش سيتي، وسوانسي سيتي مع سندرلاند.