المشنوق: الحوارات الداخلية لن تؤدّي إلى انتخاب رئيس
رأى وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق «أنّ القرار الإقليمي والدولي غير ناضج حالياً لجهة انتخاب رئيس للجمهورية رغم كلّ ما يقال».
وقال المشنوق بعد لقائه رئيس حزب «القوات» سمير جعجع في معراب، «نضع الزيارة في إطار ضرورة التشاور مع الحكيم، ولكن يجب أن نعترف جميعنا أنّ البلد يعيش عواصف سياسية، وليس عاصفة سياسية واحدة. وبالتالي، تركز النقاش على وجوب التروي والهدوء وإيجاد مخارج يجب أن تكون مشتركة دائما بيننا وبين الحكيم، نظرا لتاريخنا السياسي المشترك والطويل».
ورداً على سؤال، قال المشنوق: «النقاش دار حول ترشيح جعجع للنائب العماد ميشال عون. ولهذا، قلت إننا نمرُّ في مرحلة عواصف سياسية تحتاج إلى مداراة، إذ لسنا في حاجة إلى مزيد من المواجهة».
وأكد «أنّ انتخاب رئيس للبنان هو قرار إقليمي ودولي غير متوافر الآن، والفرصة غير سانحة في الوقت الراهن، والحوارات الداخلية لن تؤدي إلى انتخاب رئيس جديد، إلا في حال ترافقت مع قرار إقليمي ودولي، إذ أنّ المشكلة في القرار وليس في الحوار».
وفي نشاطه، استقبل وزير الداخلية سفير بريطانيا هوغو شورتر وبحثا في عدد من الشؤون المحلية والإقليمية والعلاقات بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والبريطانية، كما تطرقا إلى مؤتمر الدول المانحة لسورية الذي سينعقد في لندن الشهر المقبل. كما استقبل المشنوق الأمين العام للعلاقات العامة والإعلام في بطريركية أنطاكيا وسائر المشرق والاسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك الارشمندريت شربل الحكيم الذي نقل له تحيات البطريرك غريغوريوس الثالث لحام. وقدم الحكيم للوزير المشنوق نسخة ذهبية من وثيقة «لقاء الربوة»، التي وقعها رؤساء الطوائف الإسلامية والمسيحية في لبنان، في حضور الأمين العام لأساقفة العالم في الفاتيكان الكاردينال لورانزو بالديساري في 8 تشرين الثاني 2014 في الربوة. ونوَّه بمواقف الوزير المشنوق «الوطنية الحريصة على السلم الأهلي»، مثمناً «الجهود التي تبذلها وزارة الداخلية للحفاظ على أمن اللبنانيين». وشكر الوزير المشنوق، بدوره، الأرشمندريت الحكيم، وأشاد بدور البطريرك لحام الوطني في الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية. وكان وزير الداخلية التقى القنصل المصري شريف البحراوي.