اليونيسف: 10 ملايين طفل ضحايا الحرب في اليمن
يعاني عشرة ملايين طفل يمني أنواعاً مختلفة من الحرمان والمرض والعنف، في ظلّ غياب أيّ مؤشرات تلوح في الأفق لقرب نهاية العدوان السعودي على اليمن، خصوصاً أنَّ الأمم المتحدة أعلنت، أول من أمس، إرجاء جولة المحادثات الثالثة بين الأطراف اليمنيين إلى حين التوافق على مكان لعقدها.
وبحسب موقع «السفير» فانه في هذه الأثناء، انضمت بريطانيا إلى الولايات المتحدة، بعد إعلان وزير خارجيتها فيليب هاموند أنَّ قوّات بلاده تساعد «التحالف» السعودي في تحديد الأهداف التي يقصفها، مضيفاً أنَّ «لنا وجوداً عسكرياً في السعودية، ونحن نعمل مع السعوديين لضمان أنَّ الأهداف التي يتم قصفها».
ومع دخول عام 2016، هناك حوالى عشرة ملايين طفل يمني يكابدون الألم والمعاناة، وفق منظمة الـ«يونيسف» التي قال ممثّلها في اليمن، جوليان هارنس، إنَّ «القصف المتواصل وقتال الشوارع المستمر، يجعل الأطفال وأسرهم عرضةً لمخاطر العنف والمرض والحرمان».
وأوضح، في بيان، أنَّه «يصعب قياس التأثير المباشر للنزاع على الأطفال، إذ تشير إحصاءات صادرة عن الأمم المتحدة إلى أنَّ 747 طفلاً لقوا حتفهم، في حين أصيب ألف و108 آخرون منذ آذار العام الماضي، وأنَّ 724 طفلاً أجبروا على الانخراط بشكل أو بآخر في أعمال مسلّحة، وهذا ليس سوى جزء من المأساة، وهو بحدّ ذاته أمر صادم بما فيه الكفاية».
كذلك أشار إلى أنّ «آثار العنف تمتدّ على المدنيين الأبرياء إلى أبعد من ذلك، فالأطفال يشكّلون ما لا يقلّ عن نصف النازحين الذين بلغ عددهم 2.3 مليون شخص، والنصف أيضاً من 19 مليون شخص يكافحون يومياً للحصول على حصصهم من المياه».
ووفقاً للمنظمة الدوليّة، فإنَّ خطر سوء التغذية الحادّ، والتهابات الجهاز التنفسي، يهدّد حوالى 1.3 مليون طفل دون سن الخامسة، وهناك مليونا طفل على الأقل باتوا غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
وذكرت الـ«يونيسيف» أنَّ «الخدمات العامة كالصحة والمياه والصرف الصحي، تضرّرت وباتت غير قادرة على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان المنهكين، وأنَّ قليلاً من الأطفال البالغ عددهم 7.4 مليون طفل ممّن هم بحاجة إلى الحماية بما في ذلك الدعم النفسي لمساعدتهم على التعامل مع آثار العنف الذي تعرضوا له سيحصلون على تلك الخدمات».
وأعلنت الأمم المتحدة، رسمياً، تأجيل المحادثات اليمنية التي كانت مقررة يوم غدٍ الجمعة، أسبوعاً أو أكثر.
ميدانياً، دكت القوة الصاروخية التابعة للجيش اليمني تجمعات المرتزقة بالقصر الجمهوري ومعسكر المنطقة الثالثة بمدينة مأرب.
وأوضحت مصادر عسكرية أن القصف الصاروخي حقق أهدافه موقعاً عشرات القتلى والجرحى في صفوف المرتزقة، إضافة الى اشتعال النيران في الأماكن المستهدفة.
وأسقطت طائرة استطلاعية من دون طيار تابعة للعدوان في منطقة كشر بمحافظة حجه شمال اليمن.
والى مأرب حيث نفى مصدر عسكري صحة الأنباء التي تتحدث عن سيطرة المرتزقة والقوات الغازية على جبل هيلان الاستراتيجي. وأكد المصدر أن الجيش واللجان الشعبية يفرضون سيطرة تامة على كامل سلسلة جبل هيلان بصرواح.
وكانت مليشيات العدوان السعودي في محافظة مأرب قد أقدمت على قتل الشيخ محسن الأشقص أحد مشايخ قبيلة عبيدة بالقرب من مدخل المدينة وإصابة نجله بجروح.
توتر الأوضاع في مأرب تزامن مع إنجازات نوعية لوحدات الجيش اليمني واللجان الثورية بعدما تمكنت من صد هجوم لجماعة القاعدة أثناء محاولة تقدم مجموعة منها باتجاه منطقة العلقة وجبل الشبكة، ومجموعة أخرى كانت تحاول التقدم باتجاه مديرية الزاهر ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 25 من المرتزقة بينهم القيادي أبو حذيفة الحميقاني.
وكان الطيران السعودي ارتكب مجزرة جديدة في العاصمة صنعاء. وقالت السلطات اليمنية أن 25 مواطناً استشهدوا وأصيب العشرات في غارات على منطقة جارف. وفي الحديدة غرب اليمن دمر الطيران السعودي مراكب الصيادين.
وأضافت السعودية مجزرة جديدة الى مجازرها المتنقلة على الأراضي اليمنية، وهي المرة في العاصمة صنعاء. السلطات اليمنية قالت إن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا في غارات سعودية استهدفت منطقة جارف السياحية في مديرية بلاد الروس.
وأكدت مصادر ميدانية أن من بين الشهداء أطفال ونساء ومسنون، مشيرة إلى أن هذه المنطقة قد استهدفها العدوان السعودي في العام الماضي، ما أدى الى تدميرها بالكامل.
واستمرت عمليات الإنقاذ لساعات حيث بقي العديد من جثث الضحايا تحت الأنقاض.
هذه المجزرة تأتي بعد يوم على ارتكاب مجزرة مماثلة بعدما استهدافت الطائرات السعودية مستشفى لمنظمة أطباء بلاد حدود والأحياء السكنية في مناطق متفرقة في محافظة صعدة، ما أسفر عن استشهاد وجرح أكثر من 20 مواطناً.
مناطق متفرقة بمديرية رازح في محافظة صعدة لم تسلم من الغارات السعودية التي أدت الى جرح ثلاث نساء وألحقت أضراراً كبيرة في منازل المواطنين.
وفي غرب البلاد في ميناء الخوخة في محافظة الحديدة مذبحة من نوع آخر طالت أسباب رزق الصيادين ارتكبها العدوان السعودي، بعدما قصفت بوارجه القوارب ودمرتها بالكامل كما حيث شوهدت ألسنة اللهب والدخان تتصاعد من القوارب.
أما في محافظة مأرب فاقدمت مليشيات العدوان السعودي على مقتل الشيخ محسن الأشقص أحد مشايخ قبيلة عبيدة بالقرب من مدخل المدينة وإصابة نجله بجروح، في وقت يسود التوتر المدينة بعد قيام قبيلة الأشقص بالحشد العسكري للثأر لمقتل الشيخ.
توتر الأوضاع في مأرب تزامن مع إنجازات نوعية لوحدات الجيش اليمني واللجان الثورية بعدما تمكنت صد هجوم لجماعة القاعدة أثناء محاولة تقدم مجموعة منها باتجاه منطقة العلقة وجبل الشبكة، ومجموعة أخرى كانت تحاول التقدم باتجاه مديرية الزاهر ما أدى الى مقتل ما لا يقل عن 25 من المرتزقة بينهم القيادي أبو حذيفة الحميقاني.