«المستقبل»: ترشيح جعجع لعون انعطاف إلى الخيار الإيراني
لا يزال الحديث عن عزم القوات اللبنانية ترشيح رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية محل تجاذب إعلامي بين القوات و«تيار المستقبل» الذي اعتبر أنّ هذا الترشيح «انعطاف سياسي في اتجاه الخيار الإيراني في المنطقة».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت في تصريح أمس، تعليقاً على ترشيح رئيس حزب «القوات» سمير جعجع لعون، إنّ «جعجع سياسي لبناني وله الحق في طرح ما يريد»، مشكّكاً بأن «يكون هذا الطرح لمصلحة جعجع الاستراتيجية».
وإذ أكّد عدم وجود قرار واضح بشأن هذا الترشيح، وصف ترشيح عون بـ«الانعطاف السياسي في اتجاه الخيار الإيراني في المنطقة».
بدوره، أوضح عضو كتلة «المستقبل» النائب سمير الجسر، أنّ «لكل طرف سياسي الحق في تبنّي مرشّح لرئاسة الجمهورية»، لافتاً إلى أنّنا «وُضعنا في جوّ تحضير «القوات اللبنانية» لتبنّي ترشيح رئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ولكل منّا موقفه من هذا الترشيح، ونتفهّم بعضنا الآخر، لكننا غير متفقين مع «القوات» حول ترشيحهم عون»، ومؤكّداً أن «لا تغيير في موقف «المستقبل» المتعلّق بمبادرة الرئيس سعد الحريري ترشيح رئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية».
ووضع الجسر زيارة وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى معراب أول من أمس في سياق جولته على القيادات من أجل الانتخابات البلدية، معتبراً أنّ «كلام المشنوق حول الانتخابات الرئاسية وارتباطها بالمعطيات الدولية والإقليمية التي لا تؤشّر إلى إمكان توافر العناصر التي تساعد على إنجازها، هي نتيجة لقراءة سياسية تعبّر عن رأيه الذي نحترمه».
وشدّد الجسر في تصريح على أهمية «تفعيل عمل الحكومة في ظل غياب رئيس للجمهورية، والجميع متّفق على ضرورة تعيين المجلس العسكري، والأصل في هذا الاستحقاق أنّ الترشيحات تأتي من قيادة الجيش ووزير الدفاع، وليس مطروحاً الآن تعيين قائد للجيش لأنّ هناك فترة ممدّدة ولا ضرورة لاختصارها».
وفي المقلب الآخر، أوضح عضو كتلة «القوات» النائب شانت جنجنيان، أنّ إمكان ترشيح عون للرئاسة جاء بعد اختيار حليفه الحريري ترشيح فرنجية.
ولفتَ في تصريح إلى أنّ «القوات» تفضّل عون لكونه أكثر تمثيلاً للمسيحيين مقارنة بفرنجية، بما أنّ الترشيحات باتت محصورة بقوى «8 آذار»، نافياً أن «تكون الخطوة شخصية أو من باب المناورة»، ومؤكّداً أنّها «تأتي من منطلق مبدئي».
وشدّد جنجنيان على أنّ «تبنّي ترشيح عون ينسجم أيضاً مع «إعلان النيّات» الذي رمّم العلاقة بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، لافتاً إلى أنّ «القوات» تعوِّل على دعم حزب الله للعماد عون ونزول نوّابه للتصويت له عندما تصبح تسميته نهائية».
وأعلن أنّنا «نسعى لإقناع حليفنا «المستقبل» بعون مرشحاً»، مشيراً إلى «عدم وجود مايسترو واحد يقود الآراء المتباينة الطبيعية داخل 14 آذار».