إضراب عام في المخيمات اليوم احتجاجاً على تقليص خدمات «أونروا»

تواصلت الاحتجاجات الفلسطينية على تقليص وكالة «أونروا» تقديماتها للّاجئين. وفي هذا الإطار شهدت المخيمات في صور ومنطقتها، إضراباً شاملاً، حيث أقفلت مدارس وعيادات الوكالة، فيما أغلقت اللجان الشعبية في مخيم الجليل في بعلبك، مكتب «أونروا» على غرار ما حصل في مخيم عين الحلوة في صيدا.

وحمّل بيان صادر عن اللجان «أونروا المسؤولية عن وفاة عائشة حسين نايف وعمر محمد خضير وكل ما يتبعها من أزمات تعصف بالفلسطينيين في لبنان»، مؤكّداً أنّ «ما يجري من أونروا هو خطوة لتصفية حق العودة».

وعقدت الفصائل والقوى الإسلامية الفلسطينبة في لبنان بحضور أمناء سر المناطق في اللجان الشعبيه الفلسطينية، اجتماعاً ناقشت خلاله التحرّكات التي حصلت في المخيمات الفلسطينية، وأعلن المجتمعون الإضراب العام في جميع المخيمات والتجمّعات الفلسطينية اليوم الخميس.

وقرّروا عقد لقاءات تشاورية في المناطق تجمع اللجان الشعبية والفصائل والقوى الفلسطينية المتواجدة وحسب كل منطقة، ومؤسسات المجتمع المدني .

ودعوا إلى عدم التعرّض لمباني وموظفي «أونروا» في المناطق كافة.

من جهته، أكّد الحراك الشعبي في مخيم نهر البارد، في بيان «التمسّك بمطالبه التي تهمّ كافة أبناء الشعب الفلسطيني في لبنان، وهي المطالب الصحية والإغاثية والتعليمية، وأنّ هذا هو حق لنا لدى وكالة أونروا».

ودعا الحراك إلى «عدم تناسي مطالب أهالي مخيم نهر البارد المظلوم والمحروم من كافة حقوقه، وأبرزها الإسراع في إعادة إعماره، وإعادة قيمة بدل الإيجار إلى العائلات التي لا تزال منازلها مهدّمة، وإعادة العمل بخطة الطوارىء التي التزمت بها أونروا، والالتزام بالتعاقد مع المستشفيات التي كانت أونروا متعاقدة معها في العام 2013، ومطالبة الفصائل بالضغط على أونروا لإجراء ما يلزم، لتحديد ومعرفة كيفية هدر الأموال التي صُرفت من أجل إعمار مخيم نهر البارد».

وأملت «حركة فتح» من جميع الجهات أن «تتعاطى بمسؤولية بموضوع الاعتصامات بعيداً عن إقفال مؤسسات أونروا التي تخدم شعبنا، وأن تكون المواقف منسجمة لأنّ الموضوع يحتاج إلى عقلانية وتخطيط مشترك، فقضية تقليص الخدمات تهمّ الجميع، وبرامج التحركات يجب أن تكون موحّدة».

ودعا عضو المكتب السياسى للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل في تصريح «جميع الفصائل واللجان الشعبية والحراكات الشبابية والمؤسسات على اختلافها إلى تنظيم اعتصام مركزي ومفتوح أمام المقرّ الرئيسي لوكالة الغوث في بيروت، والتوجّه نحو سفارات الدول الغربية لحثّها على الوفاء بالتزاماتها تجاه موازنة وكالة الغوث، وتحذيرها من مغبّة السياسة الراهنة المتّبعة تجاه الوكالة وخدماتها وموازناتها».

كما دعا عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية عباس الجمعة، إلى «خطوة تصعيدية متوافق عليها مع اللجان والاتحادات الشعبية والهيئات والمؤسسات الأهلية والاجتماعية والفعاليات الوطنية، نتيجة سياسة وكالة «أونروا» في لبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى