جعيد لـ«فارس»: إعدام النمر خدمة لمشروع الفتنة الصهيوأميركي في المنطقة
قال منسّق عام جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ زهير الجعيد، إنّ السعودية لم تحقّق أي مكسب في كل من سورية ولبنان واليمن والعراق، فضلاً عمّا حدث في موسم الحج وقتل عدد كبير من الحجاج من عدّة دول وعدم الاعتذار أو التبرير المنطقي، فهي خسائر متتالية لآل سعود، لذلك جاء انتقامهم بإعدام رجل لا يحمل إلّا الكلمة والموقف والنفس التي حرّم الله قتلها».
وأضاف جعيد «أنّ عملية إعدام الشيخ نمر النمر هي تصبّ في مصلحة المشروع الصهيوأميركي الذي يسعى إلى إشعال الفتنة بين المسلمين في منطقتنا كرمى لعيون الكيان الصهيوني، وخدمةً له».
واعتبر أنّ «الكيان الصهيوني منذ بداية الربيع العربي، والذي كان خريفاً عاصفاً، بدأ يرتاح بعد أن كانت كل مراكز دراساته تبحث وتدرس كيف تستطيع أن تبقي الصهاينة في فلسطين بعد الهجرة المضادّة التي بدأها الصهاينة من خلال تحرير لبنان والانتصار الذي حصل عام 2006 في لبنان والانتصارات الثلاثة للمقاومة الفلسطينية في غزة، وبعد هذا الربيع للأسف الكيان الصهيوني يهنأ ويرتاح طالما أنّ المسلمون يقتلون بعضهم بعضاً».
وأضاف: «هناك ضوء من الأمل الذي ظهر بالانتفاضة الثالثة منذ أربعة أشهر، والتي اشتعلت فيها القدس ومناطق في الضفة الغربية في وجه الاحتلال الصهيوني، لذلك عملية إعدام الشيخ النمر هي ليست في مصلحة الأمة الإسلامية وليست في مصلحة التهدئة، بل يأتي في مصلحة إشغال العالم الإسلامي بمشاكل شديدة، وخاصة أنّ المشاكل القديمة لم تنتهِ بعد، فالحرب في سورية وعليها لم تنتهِ والعدوان في اليمن مستمر من خلال قتل الأطفال والنساء والشيوخ، والاعتداء على حضارة اليمن».
وتابع أنّ «السعودية تلقّت ضربة أخرى في العراق من خلال تحرير الرمادي، فكان ذلك بمثابة الصفعة لآل سعود، ثمّ الصمود البطولي والرائع لأهل اليمن وعدم هجرة أهله والبقاء والتمسّك فيه والدفاع عنه رغم قلة العتاد والسلاح والمال، ولكن أثبت الشعب اليمني أنّه شعب جبّار وقوي يستطيع أن يواجه العدوان وينتصر على السعودية خلال أكثر من تسعة أشهر، ولم تحقّق السعودية في اليمن أي مكسب».