أميركا: إبعاد مالونسكي من البحرين إهانة لأوباما
أثارت قضية إبعاد مساعد وزير الخارجية الأميركي للديمقراطية وحقوق الإنسان والعمل توماس مالونسكي، موجةً من الغضب والسخط في الأروقة السياسية الأميركية، وخصوصاً وزارة الخارجية والكونغرس.
ولتسليط الضوء على ردود الأفعال تلك، أجرت وكالة «البحرين اليوم» مقابلة مع حسين عبدالله، الرئيس التنفيذي لمنظمة «أميركيون من أجل الديمقراطية وحقوق الإنسان والديمقراطية في البحرين».
وحول ردّ الفعل الأميركي الأولي قال عبد الله: «لقد فوجئت وزارة الخارجية الأميركية بالقرار الذي لا سابقة له في علاقات أميركا بدول الخليج العربية»، مشيراً إلى أن مالونسكي هو ممثل الإدارة الأميركية، وطرده يمثل إهانة للرئيس أوباما شخصيّاً.
من جهة أخرى، حققت المباحث البحرينية أمس مع الشيخ علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية، وذلك بعد لقائه مع مسؤول أميركي اعتبرته السلطات البحرينية شخصاً «غير مرحب به» بعد اللقاء.
ومثل الشيخ سلمان ومعاونه السياسي النائب السابق خليل المرزوق بشكل منفصل أمام المباحث التي لم تحدد سبب الاستدعاء، فيما نشرت صفحة جمعية الوفاق على موقع فيسبوك صورة للشيخ علي سلمان مع محاميه أمام مبنى إدارة المباحث.
وفي وقت لاحق، أصدرت جميعة الوفاق بياناً أكدت فيه أن «الاستجواب كان حول لقاء سلمان مع مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العمال وحقوق الإنسان توم مالينوسكي ووفد أميركي رفيع». وبحسب البيان «منع المحامون الذين حضروا مع الأمين العام للوفاق من حضور الاستجواب»، فيما «تركز التحقيق حول لقاء المعارضة بمساعد وزير الخارجية الأميركية والأوضاع السياسية في البحرين والمنطقة».
وفي السياق، اعتبر فاضل عباس الأمين العالم لجمعية التجمع الوطني الديمقراطي البحرينية أن طرد مساعد وزير الخارجية الاميركي توم مالينوسكي من البحرين كانت له صيغة إعلامية أكثر منه تطبيقاً على أرض الواقع . وقال عباس إن مساعد وزير الخارجية الأميركي بقي في البحرين حتى الفترة المقررة ثم غادر البلاد ولذلك فإن طرده من قبل الحكومة كانت له صبغة إعلامية أكثر منه تطبيقاً على الأرض. وأضاف إن هذا المسؤول الأميركي لم يكن يحمل معه مشروعاً لمصلحة الشعب البحريني، بل حمل مشروعاً مبتوراً بالأساس. مؤكداً أن هذا المشروع الأميركي يعتقد أن الحكومة المنتخبة والقضايا الكثيرة التي تطرحها المعارضة خارجة عن سياق المنطقة ولا يمكن تحقيقها في الوقت الراهن .