أفخم: تقسيم العراق لا يخدم شعبه ونأمل الالتزام بالدستور

دان مساعد هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري، جرائم الكيان الصهيوني الوحشية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل في قطاع غزة والضفة الغربية، مؤكداً أن أياماً عصيبة تنتظر المحتلين، وأن المقاومة الفلسطينية ستشل مرة أخرى آلة الحرب الصهيونية.

وقال العميد جزائري في تصريح له أمس: «إن الأحداث الجارية في الأراضي المحتلة ومواقف وتصريحات المسؤولين الصهاينة في الرد على تصاعد الغضب والكراهية من قبل الشعب الفلسطيني، وكذلك نطاق الإجراءات الدفاعية والانتقامية لأبطال المقاومة، قد جعلت قادة الكيان يشعرون بالعجز والرعب».

وأضاف: «إن استشهاد الطفل الفلسطيني بذريعة فقدان ثلاثة مستوطنين يهود، بعد حرقه حياً، قد أثار الرأي العام بشدة ضد الجلادين الصهاينة، وإن الأدلة تشير الى عجز أجهزة الاستخبارات والجيش في الكيان الصهيوني في السيطرة على الأوضاع الأمنية.

واعتبر المجتمع الفلسطيني أنه «حُبلى بتطورات مهمّة وحاسمة، وأن وتيرة التطورات في الأراضي المحتلة تشير أكثر من أي حقيقة أخرى، بأن فلسطين على أعتاب انتفاضة ثالثة والانتقام من الكيان الصهيوني بشدة».

ولفت العميد جزائري الى أن «الانتفاضة المناهضة للكيان الصهيوني في الأراضي المحتلة والمناطق المحيطة بها قد اكتسبت حياة جديدة، وأن المقاومة الفلسطينية قد أرغمت الصهاينة على الاسراع بفتح باب ملاجئهم ليكونوا في مأمن من صواريخ المقاومة».

وشجب جزائري صمت الأوساط الدولية تجاه جرائم الكيان الصهيوني المحتل من الفظائع الاخيرة في قطاع غزة والضفة الغربية وقال: «إن العدوان الأرضي والبحري والجوي والأعمال الوحشية الكثيرة التي يقوم بها الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني في غزة هذه الأيام قد جعلت ملف جرائم الحرب الصهيونية أثقل من ذي قبل بانتظار إجراء مؤثر وعملي من جانب المحافل التي تدّعي الدفاع عن حقوق الانسان».

وتابع مساعد الأركان الإيرانية، «رغم استغلال الصهاينة للاوضاع الجارية في المنطقة والاطمئنان من عدم حدوث رد فعل من جانب المؤسسات الدولية المتشدقة بالدفاع عن حقوق الانسان تجاه اعتداءاتهم وأعمالهم الوحشية، إلا أن المقاومة الاسلامية في فلسطين ستشل آلة الحرب الصهيونية مرة أخرى، وستفرض فضيحة وهزيمة كبرى أخرى على جبهة الاستكبار وحماة الكيان الصهيوني».

واعتبر جزائري الحرب الإرهابية في العراق والحرب الصهيونية على غزة وجهان لعملة واحدة وقال: «إن ما يشاهد في سورية والعراق والأعمال التي تقوم المجموعات الارهابية ضد حكومتي وشعبي هذين البلدين نيابة عن أنظمة الهيمنة وعلى رأسها أميركا من خلال قتل الناس وتدمير المدن والقرى، يأتي في السياق ذاته، لاعتداءات الصهاينة المجرمين ضد الشعب الفلسطيني، وأن كلا منهما يمثل حلقة من سلسلة مخطط لها من قبل الرأسمالية الكبرى والصهيونية العالمية».

من جانبها، دانت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية مرضية أفخم بشدة الاعتداءات الصهيونية على قطاع غزة والتي أسفرت لحد الآن عن استشهاد ما لايقل عن 12 فلسطينياً وإصابة عدد كبير من الأبرياء في القطاع.

وأضافت: «إن استشهاد الفتى الفلسطيني في القدس يعيد إلى الأذهان تكرار جرائم الإرهابيين في سورية والعراق دليل على عجز الكيان الصهيوني أمام مقاومة وصمود الشعب الفلسطيني البطل».

وأشادت أفخم بالمعنويات المتسمة بالمقاومة لأهالي قطاع غزة في الدفاع والصمود أمام هذه الأعمال الوحشية، مطالبة «الدول الإسلامية والعربية والمؤسسات الداعمة لحقوق الإنسان بدعم قرار الفلسطينيين في متابعة هذه الجرائم في المؤسسات القانونية والدولية بما فيها محكمة الجنايات الدولية، وأن تبدي رداً عاجلاً وفاعلاً أمام الجرائم والأعمال المعادية للإنسانية التي يقوم بها الكيان الصهيوني».

وأكدت المتحدثة الإيرانية أن تقسيم العراق لا يخدم الشعب العراقي، مبيّنة أن إيران تتابع التطورات في العراق وسبق ان حذرت من الإرهاب، مشيرة الى أن بلادها تدعو الى سيادة العراق ووحدة أراضيه.

وأعربت أفخم عن أملها بأن تكون المطالبات العراقية قائمة على أساس الدستور، موضحة أن «إيران لم ترسل أي معدات أو أجهزة عسكرية الى العراق، وتابعت «محادثاتنا مع روسيا ودول المنطقة تتناول موضوع الإرهاب، ونأمل أن يعمل معنا الآخرون للحد من مخاطره في المنطقة».

وأشارت الى أن ايران أكدت أهمية التعاون بين دول المنطقة لحلحلة أزماتها، مبينة أن زيارة ظريف للسعودية يمكن أن تتم اذا ما تمهدت أرضيتها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى