واشنطن تحاول الحد من مضاعفات فضيحة تجسسها على برلين

تسعى الولايات المتحدة إلى الحد من تبعات قضية التجسس على ألمانيا والناجمة عن اعتقال عميل للاستخبارات الألمانية يشتبه في تسليمه وثائق سرية إلى وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، إذ يشتبه في أن العميل السابق سلّم الى الأميركيين 218 وثيقة سرية، وتلقى مقابلها، بحسب التحقيقات 25 ألف يورو.

وأفادت صحيفة «شبيغل أون لاين» أن مدير الاستخبارات الأميركية جون برينان أجرى اتصالاً هاتفياً بمنسق نشاطات الاستخبارات الألمانية كلاوس بيتير فريتشي بهدف «الحد من الخسائر التي سببتها هذه الفضيحة».

من ناحية أخرى، أعرب وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينماير في حوار نشرته صحيفة «ساربريوكين تسايتونغ» أمس عن الحيرة والقلق من نشاطات الولايات المتحدة التجسسية في بلاده، مشدداً على ضرورة التحقيق بسرعة في ما حصل، مستغرباً لجوء واشنطن لمعرفة مواقف بلاده بأساليب غير قانونية، وأضاف أن «برلين وواشنطن تتحدثان دائماً مع بعضهما، ولا أحد يخفي مواقفه الخاصة»، مشيراً إلى أن رد فعل بلاده على هذه القضية سيكون مرتبطاً بمعرفة مدى كثافة نشاطات الاستخبارات الأميركية للحصول على معلومات بطريقة غير قانونية.

وكان المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إرنست أعلن في وقت سابق أن اتصالات تجري بين أجهزة الاستخبارات والسياسة الخارجية في البلدين، بهدف تسوية قضية التجسس الناجمة عن الكشف عن عميل أميركي داخل الاستخبارات الألمانية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى