«داعش» يستهدف أندونيسيا بهجمات مشابهة لهجمات باريس
تبنى تنظيم «داعش» الإرهابي سلسلة العمليات الإرهابية التي ضربت العاصمة الإندونيسية جاكرتا أمس، وقالت وكالة أعماق للأنباء: «مقاتلون من الدولة الإسلامية نفذوا صباح اليوم هجوماً مسلحاً استهدف رعايا أجانب والقوات الأمنية المكلفة بحمايتهم في العاصمة الإندونيسية جاكرتا».
ولقي 8 أشخاص على الأقل مصرعهم وأصيب آخرون بجروح في الهجمات، وأوضحت الشرطة الاندونيسية أن هذه الحصيلة تشمل خمسة من منفذي الهجمات بينهم أجنبي، مشيرة إلى أن 6 انفجارات على الأقل وقعت في العاصمة قرب مكتب الأمم المتحدة ومناطق أخرى.
وعرض التلفزيون الأندونيسي لقطات للمواجهات التي دارت في الشوارع وشملت ستة انفجارات على الأقل ومعركة بالأسلحة الرشاشة بين المهاجمين والشرطة جرت في دار للسينما، وأمام مركز تسوق في منطقة تحوي فنادق ومبان حكومية وسفارات ومكاتب تابعة للأمم المتحدة.
وأفاد شهود عيان أن الانفجار الأول وقع بمقهى «ستاربكس» في مركز المدينة، جراء تفجير ثلاثة انتحاريين أحزمة ناسفة كانوا يرتدونها، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص بينهم شرطي، إلى جانب الانتحاريين الثلاثة.
وأضاف الشهود أن مسلحين اثنين نفّذا هجوماً على نقطة للشرطة بالقرب من مركز التسوق الذي يقع فيه المقهى، لافتين إلى وقوع اشتباكات بين قوات الأمن ومنفذّي الهجوم جراء ذلك.
من جهة أخرى، قال شهود عيان إن انفجاراً ثانياً وقع بالقرب من مكان الحادث بعد نحو ساعتين من الانفجار الأول، أعقبه انفجار آخر وقع بعد خمس دقائق من وصول 25 شرطياً إلى المكان.
من جانبه، قال وزير الأمن العام الأندونيسي لوهوت بانجايتان للصحافيين: «كل شيء تحت السيطرة الآن. نتمنى أن يحتفظ الناس بهدوئهم ويتوخون الحذر من أي تهديدات محتملة. أحداث مماثلة وقعت في باريس ومومباي ونيويورك ويمكن أن تحدث هنا أيضاً».
وأضاف: «لا نعرف حتى الآن ما إذا كان لتنظيم الدولة الإسلامية أي دور في هذا. من السابق لأوانه الجزم بذلك. نجري تحقيقات»، موضحاً أن أحد المهاجمين أجنبي.
وفي وقت لاحق أعلنت الشرطة القبض على أربعة أشخاص يعتقد أنهم متورطون في التفجيرات. وقال بانجايتان إن خمسة «متشددين» بينهم أجنبي قتلوا في هجوم بقنبلة وإطلاق نار في وسط جاكرتا.
في غضون ذلك، نقلت وكالة «رويترز» عن رئيس وكالة المخابرات الوطنية في إندونيسيا سوتيوسو قوله، إنه لا توجد مؤشرات على تورط تنظيم «داعش» في التفجيرات، وقال: «هذا إرهاب بالتأكيد لكن لا توجد مؤشرات بعد على صلة تنظيم الدولة الإسلامية بذلك».
الى ذلك، وصف الرئيس الإندونيسي، جوكو فيدودو، التفجيرات بالعمل الإرهابي وقال إن «هذه العملية تسعى إلى الإخلال بالنظام العام وزرع الخوف بين الناس»، مشيراً إلى أنه «ينبغي على دولتنا وشعبنا أن لا يخافوا من هذه العمليات الإرهابية، علينا أن نكافح الإرهاب بعزم»، ودعا الشعب إلى الهدوء مؤكداً أن «الأمر بات تحت السيطرة».