داوود أوغلو: سننفذ ضربات جوية وسنحافظ على موقفنا الحازم
قتل ما لا يقل عن خمسة أشخاص، وجرح العشرات فجر الخميس في هجوم بسيارة مفخخة على مركز للشرطة جنوب شرق تركيا، بحسب ما ذكرت وكالة دوغان للأنباء.
وذكرت الوكالة أن الهجوم الذي شنّه عناصر من حزب العمال الكردستاني وقع أمام مركز للشرطة في مدينة سينار بمحافظة ديار بكر، ما أسفر عن تضرر واجهة المبنى، ومساكن الشرطة بالقرب من المركز، في حين لم يعلن الحزب مسؤوليته عن الهجوم.
من جهته، قال مكتب حاكم إقليم ديار بكر في بيان «إن متشددين من حزب العمال الكردستاني نفذوا الهجوم على مركز للشرطة وثكنة مجاورة في شنار الى الجنوب من مدينة ديار بكر حوالى الساعة 11.30 مساء».
وتشهد المنطقة التي تعيش فيها غالبية كردية تصاعداً في أعمال العنف منذ شهر تموز الماضي حينما انهار وقف لإطلاق النار الذي دام عامين بين السلطات التركية وحزب العمال الكردستاني.
ومنذ أكثر من شهر فرضت السلطات حظر التجول في البلدات الواقعة على حدود سورية والعراق وأيضاً في ديار بكر مع تواصل العمليات الأمنية ضد المسلحين هناك.
وحوصر المدنيون في المنتصف. وأظهرت بيانات حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد أن 87 مدنياً قتلوا في بلدة سور في ديار بكر وبلدتين أخريين قرب الحدود الجنوبية منذ فرض حظر التجول فيها الشهر الماضي.
ويأتي الهجوم بعد أيام فقط من تفجير انتحاري يشتبه في أنه من تدبير تنظيم «داعش» الارهابي أسفر عن مقتل عشرة سائحين ألمان في اسطنبول.
وفي السياق، أوقفت السلطات التركية أربعة أشخاص على صلة بتفجير اسطنبول، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء التركي، أحمد داوود أوغلو، ليرتفع عدد الأشخاص الذين ألقت تركيا القبض عليهم على خلفية التفجير إلى 5 أشخاص.
داوود أوغلو أكد في مؤتمر صحافي، أن القوات التركية ستتخذ «تدابير أمنية إضافية لحماية اسطنبول من الإرهاب والإرهابيين ومن أجل تثبيت الأمن والسلام فيها»، وقال: «سنقوم بعمليات عسكرية ضد تنظيم «داعش» الإرهابي في الزمان والمكان الذين نراهما مناسبين».
وأكد رئيس الوزراء التركي أن القوات البرية التركية أطلقت النار 500 مرة على أهداف لتنظيم «داعش» في سورية والعراق ما أدى إلى مقتل نحو 200 من عناصر التنظيم رداً على تفجير اسطنبول.
و أضاف «إن تركيا ستنفذ ضربات جوية إذا اقتضت الضرورة وستحافظ على موقفها الحازم حتى يغادر التنظيم المناطق الحدودية».