دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
للأمثال الشعبية حضور في الذاكرة لا يمكن تجاوزه، منها، على سبيل المثال، «مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب».
تذكرت هذا المثل وأنا ألاحق الأنباء المتعلقة بانتخاب رئيس عتيد للجمهورية اللبنانية، وهالني أن تأتي المبادرة من سعد الحريري وسمير جعجع دون سائر الناس جميعاً! فبعد كلّ السنوات الطويلة من الخلافات، وأحياناً الحروب، بين الجنرال عون وجعجع، أو بين فرنجية والحريري على الرغم من المواقف المتناقضة بينهما في قضايا أساس كاغتيال رفيق الحريري، والمؤامرة على سورية، وبعد قصة «الغرام» بين القوات والمستقبل والتي انتهت بالعفو الشهير للحكيم، بعد كلّ هذا كيف يمكن أن نقنع اللبناني العادي «الطيب القلب» بأنّ ما نراه ليس أكثر من فخّ سيؤدّي حتماً إلى إنهاء المعارضة، وإطلاق رصاصة الرحمة على رأس الثامن من آذار، وبالتحديد في قلب المقاومة الوطنية اللبنانية.
ومن له أذنان فليسمع: «مين جرّب مجرّب كان عقلو مخرّب».