العبادي يحذّر «أصوات النشاز» التي مهدت لدخول «داعش»
حذّر رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي من عودة ما وصفها «بالأصوات النشاز» التي مهدت لدخول تنظيم «داعش» إلى العراق. وأكد أن «الإصلاح ضروري في البلاد»، مشيراً إلى أنه «يواجه من الفاسدين الذين يستولون على الأموال والإعلام وجماعات خارجة على القانون».
واستغرب العبادي في كلمة خلال لقائه الكوادر المهنية والطلابية والشبابية في البصرة، بحسب بيان اطلعت عليه «السومرية نيوز» حرق مساجد في المقدادية محافظة ديالى ، متهماً بالأمر «من لا يريدون للعراق أن يستقر»، على حدّ تعبيره.
وقال العبادي: «لا نريد أن يتحول شعبنا إلى محرقة نتيجة الصراعات الإقليمية».. وأضاف أن «هناك تحديات تواجه العراق ومنها الحرب البربرية لعصابات داعش الإرهابية»، على حدّ تعبيره، مؤكداً «لقد حققنا انتصارات في تكريت وبيجي والرمادي بالرغم من الأزمة المالية التي نعيشها».
ودعا رئيس الحكومة العراقية الشباب إلى «التوحد برؤية واضحة وواعية لوأد الفتنة»… ورأى أن هناك حملة إعلامية تحاول «تهويل وتكبير أي عمل وتؤدي إلى الاحتقان».
وأكد أن «الملف الأمني خط أحمر»… ولفت إلى أن ما حصل في البصرة نتيجة تصارع كتل سياسية «أمر غير مسموح به»، معتبراً أن «البعض يريد أن يدفع الأمور إلى نقطة اللاعودة» وفق ما قال.
إلى ذلك، أعلن وزير دفاع الولايات المتحدة الأميركية آشتون كارتر، وصول قوة أميركية خاصة إلى العراق «للعمل مع القوات العراقية على ملاحقة أهداف لتنظيم داعش».
وقال كارتر، في خطاب له أمام مجموعة من الجنود، في قاعدة «فورت كامبل»، بولاية «كنتاكي» الأميركية، إن «قوات التدخل السريع التي وصلت العراق ، مستعدة للعمل مع العراقيين، للبدء بملاحقة مقاتلي وقادة داعش، وقتلهم وأسرهم أينما وجدوا»، وفق تعبيره. وأوضح وزير الدفاع الأميركي، أن مهمة القوة الجديدة، ستشمل «مباغتات وتحرير للرهائن وجمع معلومات استخبارية وأسر قادة داعش».
وكان كارتر، أعلن في كانون الأول الماضي، عزم بلاده على إرسال «قوة للتدخل السريع» إلى العراق. وذكر متحدث لوزارة الدفاع الأميركية، رفض الكشف عن اسمه، أن عدد القوات التي وصلت العراق «لم يتجاوز المئة».
وكان البنتاغون، نشر في تشرين الأول الماضي، مجموعة صغيرة من القوات الخاصة، شمال سورية، للتنسيق مع قوات «كردية وتركمانية وعربية معارضة»، في المعارك ضد تنظيم «داعش».
ميدانياً، أعلن قائد الفرقة الثامنة بالجيش العميد الركن مجيد الفتلاوي، تحرير منطقة السورة شرق الرمادي من سيطرة تنظيم «داعش» الإرهابي بالكامل، مشيراً إلى مقتل 5 عناصر من التنظيم وتدمير عجلة عسكرية مفخخة خلال عمليات التحرير.
وبحسب «السومرية نيوز»، قال الفتلاوي إن «مقاتلي الفرقة الثامنة تمكنوا، من تحرير منطقة السورة الواقعة بين منطقتي السجارية والصوفية شرق الرمادي ورفع العلم العراقي فوق أحد مبانيها».
وأضاف الفتلاوي أن «العملية تمت بعد مقتل 5 عناصر من «داعش» وتدمير عجلة عسكرية مفخخة نوع همر يقودها انتحاري»، مؤكداً أن تلك القوات «فرضت سيطرتها الكاملة على المنطقة».
من جانبها، أعلنت حركة النجباء المنضوية في الحشد الشعبي، مقتل 20 عنصراً من «داعش» بينهم انتحاري بصد هجوم للتنظيم في جبال مكحول.
وقالت الحركة في بيان إنه تم «صد هجوم لعصابات داعش الإجرامية في جبال مكحول وقتل 15 إرهابياً وتدمير معداتهم»، مشيراً إلى أن «فصيل القناصين قام بقتل خمسة عناصر بينهم انتحاري حاول التقرب من سواترنا».
وأضافت: أن «كتيبة الإسناد الصاروخي تمكنت من استهداف بيت تستر فيه عناصر «داعش» من نيران المقاتلين وكانت الإصابة مباشرة»»، لافتة إلى أنه «تم فتح طريق تكريت كركوك».
وفي السياق، قتل أحد قيادي تنظيم «داعش» الإرهابي، متأثراً بإصابة تلقاها جراء عملية للقوات العراقية جرت الخميس الماضي.
ويحسب «السومرية نيوز» أفادت وزارة الداخلية في بيان أمس، أن الإرهابي «القيادي» هو محمد عبدمناف الراوي، توفي أول من أمس، في مستشفى الشفاء بالبوكمال سورية متأثراً بجروحه.
والراوي هو أحد المسؤولين عن ملف ا نتحاريين في بغداد أيام أبومصعب الزرقاوي، كما أنه مسؤول الإعدامات في مدينتي راوة وهيت بحق المواطنين وبعض أفراد الأجهزة أمنية.
كما يشغل منصب مسؤول أمن التنظيم في قضاء راوة وعانة، وهو المشرف على إرسال الكثير من العجلات المفخخة إلى بغداد والرمادي.
وهذا الإرهابي في التنظيم كان مطلوباً على لائحة الإرهاب الدولية، ومطلوبا كذلك للقوات الأمنية العراقية، بحسب بيان الداخلية.