موسكو: التحالف السعودي ارتكب مجازر في اليمن
وصفت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا نتائج قصف التحالف السعودي لليمن «بالمروعة».. وفي مؤتمر صحافي تحدثت زاخاروفا عن مجازر بحق النساء والأطفال خلفها هذا القصف.
وقالت زاخاروفا إنه بالرغم من الإشارات الإيجابية التي صدرت عن المفاوضات بين الأفرقاء اليمنيين في جنيف في كانون الأول الماضي، إلا أن المواجهة المسلحة في هذا البلد لا تزال مستمرة، خاصة بعد إعلان التحالف السعودي انتهاء الهدنة، واستئناف العمليات العسكرية.
وأضافت المتحدثة باسم الخارجية الروسية: إنه في الأيام الأخيرة تناقلت وسائل الإعلام خبراً يقشعر له البدن حول قصف التحالف السعودي مستشفى تابعاً لأطباء بلا حدود في صعدة، ما أسفر عن وقوع إصابات عديدة بين قتلى وجرحى… ولفتت إلى أن «المعلومات الواردة من اليمن تشير إلى مقتل آلاف المدنيين بينهم أطفال ونساء»، داعية إلى «وضع حد لهذه الأعمال المروعة واستئناف المفاوضات برعاية الأمم المتحدة».
أبدى المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد تفاؤلاً بانفراج قريب للأزمة في اليمن، مؤكداً أن المحادثات التي أجراها في صنعاء كانت إيجابية. وأثنى ولد الشيخ أحمد على تعاون حركة أنصار الله في تحقيق الخطوات المنجزة.
أكد ولد الشيخ أنه تم إطلاق سراح اثنين غير يمنيين كانوا محتجزين باليمن وعبد الرزاق الاشول وأربعة نشطاء سياسيين وإعلاميين. ميدانياً قصف الطيران السعودي مناطق مختلفة بالعاصمة مع استمرار المعارك في محافظة الجوف بين القوات اليمنية ومسلحي هادي.
بعد زيارة دامت 5 أيام عقد المبعوث الأممي اسماعيل ولد الشيخ أحمد مؤتمراً صحافياً قبل مغادرته مطار صنعاء، أكد فيه على الوضع الصعب الذي تعانيه اليمن وطالب جميع الأطراف بالتعاون لإنهاء الأزمة.
وقال ولد الشيخ: «تركزت الاجتماعات على الوضع الراهن في صنعاء والمخاطر الأمنية والتحديات السياسية والاجتماعية والاقتصادية في هذه المرحلة، بالاضافة الى طرح حلول عملية لتحسين الوضع والخروج من الأزمة.
ميدانياً، مسلسل القصف الوحشي لطائرات العدوان السعودي لم يتوقف على صنعاء أو المحافظات اليمنية الأخرى، غارات جديدة شنت على العاصمة مستهدفة مناطق النهدين والشهران والشميلة في مشهد عنيف يعيده الى تخبط دول العدوان في أهدافه المزعومة.
واعتبر وليد المعافا خبير في الشؤون الدولية إن «القصف الشديد التي تتعرض له صنعاء والمحافظات الأخرى، هو دليل على استنفاذ بنك الاهداف لآل سعود وفشلهم في المواجهات البرية في مأرب والجوف وفي الكثير من المحافظات، إضافة الى تلقين الجيش اليمني واللجان الثورية، مرتزقة العدوان».
واستمرت المعارك كذلك في جبل هيلان بمأرب ومواقع محيطة بمدينة الحزم مركز محافظة الجوف، حيث تواصل اللجان الثورية تصديها لهجومات واسعة لأنصار هادي.
وأكدت سعاد الزبيدي ناشطة سياسية إن «الجيش اليمني يقود المعارك بخطى هادئة ولكننا ننتصر»، مشيرة الى أن «هناك تقدماً كبيراً ونتوقع الكثير من التقدم، ولا ننسى بأننا نحارب من دون غطاء جوي، فتقدمنا في أكثر المناطق يعتبر انتصار كبير لنا».
وفي السياق، فجّر مجهولون فجر أمس انبوب رئيسي لضخ المواد النفطية والواصل بين ميناء الزيت والمصفاة بالبريقة.
وقال مصدر مسؤول بشركة مصافي عدن «لعدن الغد» إن مجهولين زرعوا عبوة ناسفة انفجرت في اأنبوب وتسببت باشتعال النيران.
وأوضح المصدر أن ا نفجار ألحق أضراراً بالغة بالأنبوب، مشيراً الى أن فرق الإطفاء باشرت أعمال إخماد الحريق.
وأكد المصدر أن طواقم العمل بالمصافي قامت فوراً بقطع إمدادات الوقود المارة بالأنبوب، مؤكداً أنها في طريقها للسيطرة على الحريق.