غريننغ: ملتزمون دعم استقرار لبنان وتنميته

في سياق التحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر دعم سورية والمنطقة في لندن في 4 شباط المقبل، جالت وزيرة التنمية الدولية البريطانية جستين غريننغ على المسؤولين اللبنانيين فالتقت رئيس الحكومة تمام سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وناقشت معهم خطط عمل المؤتمر المقبل، والأوضاع في سورية والمنطقة.

وبحسب بيان صادر عن السفارة البريطانية في بيروت، كرّرت غريننغ خلال لقائها سلام وبري وباسيل، تأكيد «التزام المملكة المتحدة وحرصها على لبنان مستقر ومزدهر وقادر على تلبية حاجات مواطنيه والتعامل مع أعباء أزمة اللاجئين». كما رحبت «بمشاركة لبنان في مؤتمر دعم سورية والمنطقة، الذي سيضم دولاً من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب الأمم المتحدة، وشركاء في الشؤون الإنسانية والتنموية، وهيئات المجتمع المدني، في 4 شباط 2016 من أجل تكثيف الجهود لتلبية حاجات المتضررين من هذه الأزمة المطولة».

والتقت غريننغ، يرافقها السفير البريطاني هيوغو شورتر ووزير التربية إلياس بو صعب، الأساتذة والطلاب في مدرسة برج حمود الثانية المتوسطة المختلطة، واطلعت من مدير المدرسة بداية على مساهمة المساعدات البريطانية في تأمين الكتب المدرسية والتسجيل المجاني لمئات الآلاف من الأطفال اللبنانيين والسوريين.

كذلك زارت تجمُّعاً لمخيمات اللاجئين السوريين في البقاع، حيث قالت لها أم تعيش في المخيم منذ 2012: «العيش في مخيم يبقى أفضل من العيش في حالة قلق شديد بسبب الحرب. ولكن أمنيتي الوحيدة هي العودة إلى قريتي. أستيقظ كلّ يوم لأنظر شرقاً حيث موطني ما وراء تلك الجبال».

واطلعت غريننغ من مسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على برنامج المساعدات الذي تقدمه المفوضية في فصل الشتاء.

وفي كلمة لها في ختام الزيارة، قالت غريننغ: «كما في كلّ مرة أشعر بالتأثر العارم عند زيارة لبنان، هذا البلد الذي لا يزال يظهر سخاء وصموداً في مواجهة تحديات هائلة. وقد ناقشت مع المسؤولين والوزراء اللبنانيين هدفاً مشتركاً بيننا هو التزام المجتمع الدولي دعم استقرار لبنان وتنميته التزاماً قوياً لسنوات عدة».

ويشكل المؤتمر الذي نستضيفه في لندن، بمشاركة الكويت والنروج وألمانيا والأمم المتحدة، فرصة مهمّة لحضّ المجتمع الدولي على مضاعفة مساعيه، وتكثيف الجهود الدولية الرامية إلى تلبية حاجات ملايين المتضررين من هذه الأزمة المطولة. والهدف مساعدة دول مثل لبنان الذي أظهر، حكومة وشعباً، كلّ سخاء في استضافة أعداد كبيرة من اللاجئين، بحسب البيان.

وكانت المملكة المتحدة قد تعهّدت تقديم أكثر من 300 ملايين جنيه استرليني ما يفوق 465 مليون دولار أميركي لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان. وفي هذا السياق، أكد البيان أنها «ستستمر في العمل جنباً إلى جنب مع لبنان». وأضاف: «يجب أن نحرص على عدم ضياع جيل أطفال سورية وضمان حصول اللاجئين الأطفال واللبنانيين على التعليم، بما في ذلك تطوير النظام التعليمي للجميع».

وأوضح البيانّ أنّ «مؤتمر لندن لدعم سوريا والمنطقة سيمهد لنقاش اوسع حول كيفية استجابة المجتمع الدولي للأزمات المطولة، وذلك قبيل انعقاد منتدى رفيع المستوى بمشاركة المملكة المتحدة والأمم المتحدة والبنك الدولي حول التهجير القسري في الأزمات المطولة في وقت لاحق من العام 2016، ومؤتمر القمة العالمي حول العمل الإنساني، الذي سيعقد في اسطنبول في أيار».

ولفت إلى أنّ «وزارة التنمية الدولية البريطانية DFID ، ضاعفت بالشراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية في لبنان وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، مساعداتها للمجتمعات المضيفة في العامين 2015 و2016، لتبلغ تقريبا 9 ملايين جنيه استرليني ما يفوق 13.5 مليون دولار أميركي ، وهو ما أتاح لنا الدخول في شراكة مع 49 بلدية من البلديات الأكثر ضعفاً والتي تتصدر الاستجابة للأزمة. بفضل هذه الشراكة، نعمل بشكل وثيق مع رؤساء البلديات وأبناء المجتمع المحلي. وقد تعهّدت المملكة المتحدة بتخصيص 300 ملايين جنيه استرليني أكثر من 465 مليون دولار أميركي لدعم اللاجئين والمجتمعات المضيفة في لبنان، بالإضافة إلى مساهماتنا من خلال الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى