وفد قبطي زار الراعي لشكره على زيارة مصر: اجتماع للكنائس الشرقية لبحث شؤون المسيحيين

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة بطرس الراعي أمس في الصرح البطريركي في بكركي، وفداً من الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة الأب لويس الأورشليمي رئيس الطائفة القبطية في لبنان وسورية، يرافقه المحامي عبد الله مسلم ومساعد البابا في العلاقة مع كنيسة الشرق الأوسط الدكتور جرجس إبراهيم صالح، في «زيارة شكر للبطريرك الراعي على زيارته التاريخية لمصر، حاملين لغبطته تحية البابا تواضرس، وللإعداد للجمعية العامة لمجلس كنائس الشرق الأوسط».

وأوضح صالح باسم الوفد «أنّ هناك علاقة محبة كبيرة تربط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالكنيسة المارونية. وقد تميّزت زيارة غبطته لمصر بلقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والإمام الدكتور أحمد الطيّب وقداسة البابا تواضروس الثاني».

وأشار إلى «أنّ ما يقوم به البطريرك الراعي مع البطاركة الآخرين يشكّل جزءاً ممّا يقومون به في المجمع المسكوني من تقارب بين الكنائس، وأكبر كنيستين في الشرق هما الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر والكنيسة المارونية، والبطريرك الراعي هو رئيس مجلس البطاركة والمطارنة الكاثوليك. وعندما تكون العلاقة قوية بين هاتين الكنيستين، ينعكس ذلك إيجاباً على وضع المسيحيين في الشرق، إيماناً بصوت مسيحي واحد يعبّر عن القضايا ويظهر للشريك الآخر في الوطن، أي للمسلم الوحدة بين المسيحيين».

وختم صالح: «التمسنا من صاحب الغبطة كل محبة ودعم، ونهنّئ الكنيسة المارونية وعلى رأسها البطريرك الراعي، لما يتمتّع من روح مسكونية، والحقيقة أنّ العمل المسكوني يكمن في حوار المحبة، وفي التقارب بين الكنائس. والبابا تواضرس يعبّر عن المحبة بين كنائس الشرق الأوسط، وهي رسالة إيجابية بالنسبة للغرب. ونحن نسعى في الأشهر القليلة المقبلة أن يكون هناك اجتماع لرؤساء الكنائس الشرقية للنظر في شؤون مسيحيي الشرق».

واستقبل الراعي أيضاً الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط الأب ميشال الجلخ، والأب حنون أندراوس المرسل اللبناني الماروني، الذي يقوم حالياً بخدمة كنسية وراعوية في أسونسيون عاصمة البراغواي في أميركا الجنوبية، وقد زوّده معلومات جديدة عن الجالية المارونية هناك.

والتقى الراعي أيضاً وفداً من مصدّري ومزارعي التفاح في لبنان برئاسة المدير العام لوزارة الزراعة المهندس لويس لحود، عرض مع الراعي أزمة تسويق موسم التفاح بسبب إقفال طريق سورية وإقفال الأسواق في وجه عملية التصدير، وفي ظلّ الأزمات الحاصلة في الدول العربية، وبسبب تدنّي العملة المصرية الذي أربك القطاع الزراعي كلّه في لبنان، مع غياب الخطوط البرية.

وعرض لحود «حلّين، الحل الأول للمدى الطويل وهو الاستراتيجية الزراعية التي أطلقتها وزارة الزراعة، وهي استراتيجية لمدة خمس سنوات للبنان، تدرس كيفية تحسين نوعية الإنتاج والمواصفات وتساعد على ابتكار أصناف جديدة لتأمين أسواق تصريف. والحل الثاني هو للمدى القصير، حيث تمّ تشكيل لجنة متابعة للمشاكل اليومية الناتجة عن التصدير ولمتابعة أمور تصريف الإنتاج».

كما استقبل الراعي الوزيرين السابقين جان لوي قرداحي، وإبراهيم الضاهر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى