أزمة الملاعب تؤرق الاتحاد اللبناني
أزمة الملاعب تؤرق الاتحاد اللبناني
كشف رئيس لجنة الملاعب في الاتحاد اللبناني لكرة القدم موسى مكي، عن سعي الاتحاد لحل أزمة الملاعب، قبل انطلاق إياب الدوري اللبناني لكرة القدم.
وقال مكي في تصريح لموقع «كورة»: «إن وفداً من الاتحاد سيجتمع برئيس مجلس إدارة المدينة الرياضية رياض الشيخة، في الأيام القليلة المقبلة، للبحث في إمكانية الإفادة من هذا الملعب في إياب الدوري». وأكد مكي أن الاتحاد لم يكن لديه خيارات كثيرة في الدور الأول، خصوصاً بعد رفض بلدية صيدا استضافة مباريات النجمة والأنصار، وتأييد القوى الأمنية للأمر.
وأشار إلى أن اختيار ملعب زغرتا لتلعب عليه فرق العاصمة، كان بناءً على رغبة محطة التلفزة التي تنقل المباريات، وبسبب وجود إضاءة مناسبة للنقل التلفزيوني.
وأشار مكي إلى أن الاتحاد سيجتمع الأسبوع المقبل مع القوى الأمنية للبحث في مسألة دخول المشجعين إلى ملاعب كرة القدم.
وأكد مكي رغبة الاتحاد في الحضور الجماهيري، وتفهمه في الوقت عينه لوجهة نظر القوى الأمنية، خصوصاً في هذا الوضع الأمني الدقيق حيث توجد أولويات أمنية تسبق مباريات الدوري.
مباريات في الغربة!
من جهة ثانية، جاء اختيار الاتحاد لملاعب الدوري اللبناني لكرة القدم هذا الموسم على طريقة «سمك، لبن، تمر هندي»، فلا الفرق المضيفة استفادت من أفضلية اللعب على أرضها، ولا غيرها ارتاح من عناء التنقل بين المناطق اللبنانية، في ظلّ أزمة ملاعب لم تعرف لها الكرة اللبنانية مثيلاً.
انطلق الدوري هذا الموسم بغياب الملعب الرئيسي استاد المدينة الرياضية عن جدول مبارياته بسبب عدم صلاحيته، ولم تضع بلدية بيروت ملعبها البلدي في العاصمة بتصرف الاتحاد سوى بعض عدة جولات من انطلاق الدوري، وذلك بسبب أعمال الصيانة.
وفي منتصف طريق البطولة برزت معضلة ملعب صيدا، بعد رفض بلدية المدينة استضافة مباريات فريقي النجمة والأنصار على أرضها، إثر الهتافات الاستفزازية التي أطلقها جمهور النجمة بعد مباراة «الديربي» مع الأنصار.
وتجلّت الأزمة في اضطرار فرق من العاصمة لخوض مبارياتها في مناطق بعيدة، كالنجمة والعهد اللذين تواجها في زغرتا شمالاً، في مباراة تلتها أحداث شغب وتكسير لملعب النادي المضيف السلام.
أفضلية الأرض حبر على ورق!
في إحصائية سريعة، نجد أن خمسة فرق فقط في الدوري تستفيد من أفضلية اللعب على أرضها، هي النبي شيت، الذي يلعب على ملعبه في مدينة «النبي شيت» البقاعية، والسلام زغرتا، والشباب الغازية، الذي يخوض مبارياته على ملعب كفرجوز، وطرابلس والاجتماعي، اللذين يستضيفان الفرق المنافسة على ملعب «رشيد كرامي» في مدينة طرابلس عاصمة الشمال اللبناني.
ويعتمد الأنصار ملعب بيروت البلدي أرضاً له، إذ يقع على بعد أمتار من مقره وسط منطقة الطريق الجديدة التي تعتبر عريناً له حيث تتركز أعداد كثيفة من جماهيره، فيما يستفيد من ملعبه في طريق المطار لإقامة التدريبات والمباريات والودية فقط.
في المقابل لا تستفيد فرق عدة من أفضلية اللعب على أرضها، فالصفاء والنجمة والعهد لا تستفيد من ملاعبها سوى لإقامة التدريبات والمباريات الودية إذ لا تتسع مدرجات تلك الملاعب لأعداد الجماهير التي تواكب مباريات هذه الفرق، التي غالباً ما تنافس على لقب الدوري.
وما يزال عدد من فرق القسم الأول في لبنان من دون ملعب كالراسينغ الفائز بلقب الدوري 3 مرات والحكمة وشباب الساحل، ويعاني الفريقان الأولان التنقل بين أكثر من ملعب لإقامة التمارين، فيما يجري الساحل تدريباته على ملعب بلدية حارة حريك، في ضاحية بيروت الجنوبية.