البستنجي لـ«فارس»: الانتصارات الاستراتيجية في سورية خلقت أزمة لتركيا و«إسرائيل» والسعودية

اعتبر عضو المؤتمر القومي للشباب العربي ضرار البستنجي، أنّ تحرير مدينة سلمى في ريف اللاذقية الشمالي خلق أزمة تركية مركّبة لمعاناة تركيا من عودة الجماعات المسلحة بأعداد كبيرة نتيجة الانتصارات الأخيرة التي سجّلها الجيش السوري مع الحلفاء.

وقال البستنجي: «إنّ لمدينة سلمى أهمية استراتيجية مزدوجة لقربها من تركيا، ولتحصّن عدد كبير من المسلحين وقياداتهم فيها، فضلاً عن الأهمية الجغرافية لها واتّخاذها مصدراً لاستهداف مدينة اللاذقية وأطراف الطريق الدولي، لذا حقّق تحريرها الأمان لمدينة اللاذقية ومحيطها وخلق أزمة تخطيط وتجمّع للإرهابيين في تركيا تحديداً».

وأكّد أنّ «سير المعارك وواقع التفاهمات السياسية أثبت أنّ النفوذ التركي وأحلامه بالسيطرة على جزء من الشمال السوري قد تبخّر، والآن أمام أردوغان خيار من اثنين، إمّا الاستدارة وتغيير سياسته كراعٍ مباشر في دعم الإرهاب في المنطقة بشكل يتلاءم مع الانتصارات على جبهات الشمال والتفاهمات الدولية الأخيرة التي فرضها الصمود السوري، أو فليستعدّ لتحمّل تبعات إصراره على مواقفه، ما يعني انتقال جزء من الأزمة إلى الداخل التركي الذي لم تُفلح معه كل سياسات أردوغان في تقليم أظافر المعارضة وتحييد الجيش التركي عبر استهداف قياداته على مدار أعوام».

وأضاف: «أنّ كل ذلك يأتي في إطار الإنجازات العسكرية الهائلة التي يسجّلها الجيش السوري مع حلفائه والتي تثبت مرة أخرى أنّ الجيش لا زال قادراً على دخول أي منطقة وتحريرها حين تفرض الاستراتيجية الموضوعة لتطهير كامل تراب سورية، وما يثبت ذلك القدرة اليوم على تحقيق إنجازات في أكثر من جبهة».

البستنجي وفي الحديث عن معارك درعا، قال: «التطورات الأخيرة وتحرير الشيخ مسكين، يثبت أنّ القرار قد اتّخذ بالقضاء على كل الإرهابيين في سورية واستمرار تحقيق الإنجازات على الحدود الجنوبية لسورية يخلق أزمة للكيان الصهيوني والسعودية بالذات، كما يولد توتّراً أردنياً رسمياً خشية ارتداد الجماعات المسلحة إلى الداخل الأردني» .

وأكّد أنّ «سورية في طريقها نحو النصر المحقّق بالرغم من محاولة استنفار الأعداء للحيلولة دونه وهذا ما يفسر التصعيد السياسي ضدّ سورية وحلفائها، وهو ما ينذر بتصعيد أكبر سيترك آثاراً خطيرة على دول المحيط التي تُناصب العداء لسورية بالذات» .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى