«التحرير والتنمية»: ماسمعناه من كلام أقرب ما يكون إلى الفوضى والكراهية والحقد

شدّدت كتلة «التحرير والتنمية» على ضرورة تفعيل المؤسسات، مشيرةً إلى أنّ اللغة التي سمعناها بالأمس القريب والبعيد لا تبني وطناً على الإطلاق، بل هي لغة أقرب ما تكون إلى الفوضى والكراهية والحقد.

بزي

و في السياق، دعا عضو الكتلة النائب علي بزي خلال احتفال تأبيني في بلدة قبريخا الجنوبية، حضره رئيس المجلس السياسي في حزب الله إبراهيم أمين السيد، إلى «تحصين وحماية لبنان من كل الارتدادات والزلازل والبراكين التي تحصل في المنطقة، فاللغة التي سمعناها بالأمس القريب والبعيد لا تبني وطناً على الإطلاق ولا تعزّز ثقة الإنسان بمؤسساته ومجتمعه، بل هي لغة أقرب ما تكون إلى الفوضى والكراهية والحقد».

كما، دعا إلى «استعمال الكلمات التي تجمع وتوحّد، وليس تلك التي تفرق وتشتت، لأنّه يكفي ما ضاع من فرص على مستوى البلد والأمة، وبالتالي قد باتَ واجباً علينا أن نتسابق في صناعة الخير العام للناس»، معتبراً أنّ ذلك «يتطلّب تفعيل عمل المؤسسات القائمة في هذا البلد لا المنافسة على تعطيلها، وإصلاحاً يومياً لكل الملفات الحياتية التي تهمّ الناس بغضّ النظر عن مناطقهم وأطيافهم، وإدراكاً لحسّ المسؤولية الوطنية».

من جهته تناول السيد في كلمة له موضوع رفع العقوبات الغربية عن إيران، وقال: «الانتصار الذي حقّقته الجمهورية الإسلامية بالأمس، هو ليس كما يحاول البعض أن يصفه أنّه انتصار للدبلوماسية الإيرانية، بل انتصار لإيران على السياسات الكاذبة والمخادعة، وعلى كل الأضاليل التي عمّت العالم حول إيران ودورها والخوف منها والترهيب بها، وتصوير الخطر على أنّه من إيران في رسم مستقبل المنطقة».

واعتبر أنّ «كل هذه الأضاليل والأكاذيب سقطت تحت أقدام الدبلوماسية الإيرانية بالأمس، وبالتالي فإنّه يخطئ من يقول إنّ إيران تخلّت بالمفاوضات عن برنامجها العسكري، لأنّه لم يكن لديها أساساً، برنامج عسكري».

قبيسي

وشدّد عضو المكتب السياسي لحركة «أمل»، النائب هاني قبيسي خلال احتفال تأبيني في بلدة قعقعية الجسر الجنوبية، على أنّ «مؤسسات الدولة يجب أن تُصان والجيش يجب أن يُحمى، لعلّنا نصل في ساعة ما إلى انتخاب رئيس للجمهورية».

وقال: «نؤكّد للعالم أجمع أنّنا لا نؤمن بالكراهية والتعصّب والتطرف، فمن يمارس هذه الأفعال من إرهاب متطرّف هذه الأيام ومن إرهاب تكفيري يكره كل العالم، يكره المؤمن والإنسان وصاحب الديانة الأخرى، ولا يحبّ أحداً إلّا إذا كان إرهابياً تكفيرياً يسير في دربه، هؤلاء بعيدون كل البعد عن الإسلام، وهم يظلمون لبنان والمنطقة، فالإسلام هو إسلام الطيبين».

وتابع: «نحن في لبنان نتمسّك بكلمة قالها الإمام القائد السيد موسى الصدر، وهي أن نحافظ على وحدتنا الوطنية في ظلّ ما يُعمّم على المنطقة من لغة فِتن واقتتال داخلي. علينا أن نكون في هذا الوطن وطن قوة بوجه الفتنة، وعلينا أن نصل إلى موقف موحّد رغم الاختلاف السياسي وهذا لا يمكن أن نصل إليه إلّا من خلال الحوار والتفاهم والتلاقي بين كل أطياف الشعب، ندعم من خلاله المقاومة ونشكّل غطاء سياسياً للجيش الوطني».

هاشم

ورأى عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، أنّ «العودة إلى جلسات عادية وأسبوعية لمجلس الوزراء، أمر طبيعي وضروري لمناقشة القضايا والأمور التي تهمّ اللبنانيين وتساهم في تسيير أمور الدولة، لأنّ سياسة التعطيل والشلل التي أصابت المؤسسات تركت آثارها السلبية على جميع اللبنانيين، وهذا ما يضع الجميع أمام مسؤولياتهم لإعادة تفعيل المؤسسات».

وقال في تصريح بعد جولة في قرى العرقوب، التقى خلالها فاعليات البلدات والقرى، وبحث معها في قضاياها واحتياجاتها الإنمائية والخدماتية: «ما نعيشه في وطننا من استقرار وبهذا المستوى نتيجة إيجابية للمناخ الإيجابي الذي تركه الحوار الوطني الذي رعاه الرئيس نبيه برّي بشقّيه، الوطني العام الذي يجمع الكتل الوطنية النيابية والحوار الثنائي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى