داعش صناعة قطرية ـ تركية لإقامة دولة مذهبية تشكل حاجزاً بين سورية وإيران المشروع الغربي يترنح في المنطقة… والدول الاستعمارية تعمل على إعادة تقسيم الشرق الأوسط لتحقيق أهدافها البعيدة

ما يجري في العراق شبيه بما يحصل في لبنان وطموح المسيحيين في لبنان هو تطبيق اتفاق الطائف وخصوصاً المادة 824، لأن المطلوب انتخاب رئيس يحقق العدالة استناداً إلى الدستور، والحوار بين العماد عون والرئيس الحريري هو حوار جدي وخلفياته إيجابية ويجب أن يبقى مهما اعترضته عقبات، والتواصل ما زال قائماً ويجب أن يستمر حتى التوصل إلى اتفاق على أمر محدد، وحسناً فعل النائب وليد جنبلاط بأن فتح الحوار بين حركة أمل وتيار المستقبل، لكن المهم على ماذا نتحاور؟ يجب أن نتحاور على إنتاج قانون انتخابي جديد. فالحوار بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحر كان إيجابياً ونتائجه ظهرت على صعيد الحكومة والتعيينات وتحقيق مستوى جيد من الاستقرار الأمني ودخول القوى الأمنية إلى مناطق لم تدخلها منذ عقود.

أما خطر الإرهاب المحدق بلبنان فيجب على وزيري الداخلية والعدل مواجهة امتداد هذا الإرهاب القائم في المنطقة ومنع تداعياته على لبنان، فتدخل حزب الله في سورية ثبت مع الأيام أنه تدخل في مكانه.

المشروع الغربي في المنطقة يترنح بعد سقوطه في مصر وسورية لكن الأزمة تكمن في أن الغرب يقاتلنا بدمائنا والمشروع الغربي يهدف إلى إحداث حروب بين أبناء الشعب وإثارة الفتن الطائفية، والربيع العربي بدأ من قطر واليوم الحرب على وجود سورية و«داعش« هو صناعة قطرية ـ تركية لبناء دولة مذهبية تشكل حاجزاً بين سورية وإيران، والسعودية راضية عن وجوده حتى وإن كانت بالظاهر ضده، فالصراعات في المنطقة هدفها إعادة تشكيل المنطقة بما يناسب أميركا وكيان العدو، والمشغلون الأساسيون لـ«داعش» هم «سي آي إي«.

الدول الاستعمارية القديمة والجديدة تعمل على إعادة تقسيم الشرق الأوسط إلى إمارات طائفية وعرقية لتحقيق أهدافها البعيدة، والأنظمة العربية إما متواطئة أو عاجزة أو تخدم مصالح الغرب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى