حمدان: التلاعب بملف الإرهابيين خط أحمر
استقبل أمين الهيئة القيادية في «حركة الناصريين المستقلين – المرابطون» العميد مصطفى حمدان وأعضاء الهيئة رئيس تجمّع العلماء المسلمين الشيخ حسان عبدالله، يرافقه وفد من أعضاء التجمّع ضمّ: الشيخ ماهر مزهر، الشيخ محمد عمرو والشيخ حسين غبريس.
بداية، هنّأ الشيخ حسان عبد الله «إيران على الانتصار الذي حقّقته بعد طول صبر ومعاناة»، معتبراً «هذا الانتصار انتصاراً لخط المقاومة في العالم، وفي فلسطين خاصة».
وأشار إلى «أنّ هدف جميع المؤامرات التي تجري في منطقتنا هو حماية الكيان الصهيوني وإجهاض القضية الفلسطينية، ومقاومة الأمة»، مشدّداً على «وجوب إعادة إحياء هذه القضية مع تأكيد ضرورة تصعيد المقاومة ضدّ العدو الصهيوني»، وداعياً إلى «حل الخلافات داخل العالم الإسلامي عبر الحوار».
وعلى الصعيد اللبناني ، دعا إلى «استمرار الحوار، وأن يكون في مقدَّم أهدافه انتخاب رئيس للجمهورية ووضع قانون انتخاب عصري على أساس النسبية، وجعل لبنان دائرة انتخابية واحدة».
بدوره، رحَّب حمدان بالوفد، وأكّد «أنّ استشهاد المقاوم جهاد عماد مغنية وغيره من الشهداء له رمزيته الخاصة، وأنّ هذا يؤكّد دائماً أنّ كل من يحاول إدخال المقاومة في أزقّة الفتن الطائفية والمذهبية مخطئ وينفّذ الأوامر الإسرائيلية».
وفي ما يتعلّق بقضية إطلاق سراح الوزير السابق ميشال سماحة، حذّر من «خطورة التلاعب بالواقع الأمني في هذه الأيام، إذ لا يجوز أن يتحمَّل جيشنا الوطني اللبناني والقوى الأمنية أعباء ما يجري على الأرض في الداخل اللبناني تحت ذريعة رفض إطلاق سراح سماحة».
أضاف: «هناك بعض الموقوفين في سجن رومية أُوقِفوا ظلماً وعدواناً، ولكن في المقابل هناك إرهابيين، ولا يجوز بتاتا التسوية بينهم وبين أصحاب القضايا المحقّة، فإنّ أية محاولة للتلاعب بملف الإرهابيين في سجن رومية هو خط أحمر ليس فقط على صعيد الأحزاب والقوى السياسية، إنّما على صعيد الأمن القومي اللبناني».
وختم حمدان: «يجب الحفاظ على تماسك الجيش والقوى الأمنية ليتمكّنوا من ملاحقة فلول الإرهابيين كي لا يتمكّنوا من استغلال هذا الوضع خلال هذه المرحلة الصعبة والطويلة والمنهكة، وبالتالي فمن غير المقبول في هذه المرحلة وفي خِضمّ الصفقات الكبرى التي تُبرم في المنطقة محاولة إعادة إدخال لبنان في تجربة القتل الذاتي مجدّداً، والسماح لبيئة حاضنة للإرهابيين التمدّد على الساحة اللبنانية».