هيغواين… الملك الجديد لنابولي

20 هدفاً في 20 مباراة… حصيلة مبهرة لغونزالو هيغواين الذي يعيش أفضل مواسمه على الاطلاق، جاعلاً أنصار نابولي يحلمون بإحراز السكوديتو بعد أن قاد أرجنتيني آخر هو مارادونا الفريق إلى اللقب قبل 26 سنة.

«غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!، غون-زا-لو!». بهذه الطريقة قرر معلق ملعب ساو باولو الاحتفال كلما سجل أحد لاعبي نابولي هدفاً، أي بترديد اسمه 9 مرات وهو الرقم الذي يحمله اللاعب. ويرتدي هيغواين القميص رقم 9 وبالتالي فهو يردد اسمه تسع مرات في كل مرة يهز فيها المهاجم الأرجنتيني الشباك.

ويتصدر هيغواين ترتيب الهدافين برصيد 20 هدفاً بينها واحد من ركلة جزاء فقط بفارق 9 أهداف عن أقرب منافسيه ويستطيع تحطيم الرقم القياسي المطلق في الدوري الإيطالي والمسجل باسم أسطورة ميلان السويدي غونار نوردهال عام 1950 عندما سجل 35 هدفاً.

في السنوات الأخيرة، وحده لوكا توني نجح في الاقتراب من الرقم القياسي بتسجيله 31 هدفاً عام 2006 في صفوف فيورنتينا.

لكن الأهم من الأهداف التي يسجلها هيغواين بالنسبة إلى أنصار النادي الجنوبي أنهم بدأوا يحلمون برفع اللقب للمرة الأولى منذ عام 1990 عندما منحهم مارادونا اللقب الثاني في تاريخ النادي بعد الأول عام 1987.

ولا شك بأن هيغواين بعد تسجيله ثنائية في مرمى ساسوولو السبت الماضي 3-1 وهي السابعة له هذا الموسم، بدأ يعيش الأجواء الاحتفالية كما فعل في بداية مسيرته على ملعب مونيمونتال في صفوف ريفر بلايت.

واحتفل هيغواين بهدفيه منشداً الأغنية الرمز لنابولي والتي تقول كلماتها «في أحد الأيام، وقعت في غرامك فجأة قلبي كان يدق ولا تسألني لماذا».

بيد أن الأمور كانت مختلفة تماماً في نهاية الموسم الماضي حيث كادت علاقة الحب التي تربط هيغواين بنابولي تنتهي بعد إضاعته ركلة جزاء في المرحلة الأخيرة من الدوري الإيطالي ضد لاتسيو 2-4 حرمت فريقه من بلوغ دوري أبطال أوروبا، فصب الجمهور جام غضبه عليه.

بيد أن قدوم المدرب الجديد ماوريتسيو ساري بدلاً من الإسباني رافايل بينيتيز، ساهم في إعادة الثقة إلى المهاجم الدولي الأرجنتيني الذي تخطى عدد الأهداف التي سجلها في موسمين كاملين 17 و18 هدفاً في الموسمين الآخرين وهو يعترف بذلك بقوله «أُدين بالكثير إلى ساري بفضل النجاحات التي احققها مؤخراً على أرضية الملعب».

ولا يفوت المدرب فرصة للإشادة بمهاجمه «سيفوز بالكرة الذهبية في المستقبل، في الوقت الحالي هو أفضل قلب هجوم في العالم».

ولا فرق ما إذا كان هيغواين أفضل من مواطنه اغويرو، أو البولندي روبرت ليفاندوفسكي أو السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، المهم أن يهدي نابولي اللقب لتحتفل المدينة كما فعلت في عهد مارادونا. علماً أن الأخير وعد بالانتقال بطائرة هيليكوبتر للاحتفال بهذا الإنجاز إذا تحقق.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى