إيران نموذجاً
ـ صمّمت إيران بأنّ حجمها الاقتصادي والسكاني والحضاري والثقافي، أيّ التاريخي والجغرافي، يؤهّلها لدخول نادي الكبار، فخططت ورصدت الموارد واتخذت القرار وعقدت العزم وتحمّلت الضغوط حتى بلغت الهدف.
ـ تقول التجربة الإيرانية أنّ الشعوب الحية عندما تتوافر لها قيادة تعمل وفقاً لقواعد العلم في السياسة والاقتصاد لا يقف الدين عائقاً بينها وبين العصرنة، وأنّ الإرادة الحرة والمستقلة والحكمة والعقل ليست نتاج الغرب وحده.
ـ ثبتت إيران عند سياساتها الإقليمية وتحالفاتها، وخصوصاً موقفها من «إسرائيل» وخيارها المقاوم، وثبّتت موقع حليفيها سورية وحزب الله، ورفضت المساومة على أحرار اليمن والجزيرة والخليج، ورفضت تتويج نموذج «الإخوان» التركي زعيماً للعالم الإسلامي بعضويته في الأطلسي وعلاقته المخادعة بـ«إسرائيل».
ـ تحمّلت إيران شعباً ودولة عقوبات قاسية وحصاراً قاتلاً، واختارت الصمود والاكتفاء الذاتي وطوّرت اقتصادها، ومضت في ملفّ التطور التقني في الشق النووي وسواه، حتى انتزعت اعتراف العالم بدخول نادي الكبار.
ـ تقول التجربة الإيرانية إنّ الشعوب الحية إذا تحمّلت وصمدت وواجهت دفاعاً عن حريتها وحقوقها، ستتنزع اعتراف خصومها، وسيرضخ أعداؤها للاعتراف بمكانتها.
ـ بالمقارنة مع العرب تقدّم إيران نموذجاً.
التعليق السياسي