اليمن: السعودية و«إسرائيل» في صف واحد
أكد الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية العميد شرف غالب لقمان، أن لديه دلائل على مشاركة قوات الجو الأميركية والبريطانية والفرنسية والصهيونية في القتال إلى جانب التحالف الذي تقوده السعودية في عدوانها على اليمن.
كما ذكر لقمان في مقابلة مع وكالة «نوفوستي» الروسية نشرت أمس، أن غالبية جنود العدوان السعودي مرتزقة أجانب من شركة الأمن الأميركية الخاصة «بلاك ووتر».
وأضاف: «إن من بين المرتزقة الأجانب صوماليين وأعضاء قبائل سودانية، لكن أغلبيتهم أوروبيون وأميركيون وكولومبيون من «بلاك ووتر»»، مشيراً إلى أن وحدتهم تشمل حوالى 400 شخص.
وتابع العميد لقمان قائلاً: «إن العدوان الذي تقوده الرياض يتكبد خسائر بشرية كبيرة منذ بداية الحملة العسكرية في اليمن، بيد أن معظم الضحايا ليسوا من مواطني الدول الأعضاء فيه، لأن المرتزقة هم الذين يمثلون غالبية القوات المشاركة في القتال براً.
إلى ذلك، فرضت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الثورية معادلة جديدة على العدوان السعودي، حيث لا تزال الصواريخ تتساقط على مواقع قوات العدوان والمرتزقة في شتى جبهات القتال والمواقع الاستراتيجية.
للمرة الرابعة استهدفت القوة الصاروخية للجيش واللجان الثورية مراكز قيادة الغزاة والتجمعات في معسكرات مأرب بصواريخ باليستية، ثلاثة من طراز توشكا والرابع من نوع قاهر، ألحقت في صفوف المرتزقة خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وأكد العقيد عزيز راشد، مساعد الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية «تم إطلاق 23 صاروخاً باليستياً على القواعد السعودية، اثنان منها كانا من نوع اسكود، حيث دمر الأول قاعدة خميس مشيط الجوية السعودية، والآخر قاعدة الواجب البحرية بجيزان، كما استهداف صاروخ آخر قاعدة السليل، و6 صواريخ من نوع توشكا استهدفت معسكر البايرن في مدينة مأرب».
ضربة «توشكا» تعيد للواجهة إطلاق الصواريخ الباليستية بعد تصريحات ناطق العدوان السعودي بتدمير القوة الصاروخية اليمنية، حيث أثبت الجيش اليمني واللجان قدرة صواريخهم المصنعة محلياً كـ»الزلزال» و«الصرخة»، أو المحدثة بتوليفات مساعدة كـ»القاهر»، إضافة الى «توشكا» و«أورغان» الروسية، على إصابة الأهداف بدقة عالية وضرب العدو في «مقتل».
واعتبر عبد الحميد المرتضى خبير عسكري أن «استخدام هذه الصواريخ التي تصيب هدفها بدقة عالية بعد تحديدها مسبقاً، يدل على أن هناك قدرات استخباراتية وعسكرية وهندسية تقصف الهدف بدقة»، مشيراً الى أنه «لم نسمع في يوم من الأيام منذ بداية الحرب وحتى هذه اللحظة أن صاروخاً أخطأ هدفه».
ميدانياً، شن طيران العدوان السعودي ست غارات على عدد من المناطق في العاصمة اليمنية صنعاء، من بينها المطار الدولي. وكان مصدر طبي قد أكد أنّ غارات يوم أمس على أحياء سكنية في صنعاء أسفرت عن مصرع وإصابة العشرات. وكان أربعة مدنيين قد استشهدوا جراء قصف جوي استهدف محافظة تعز الليلة الماضية.
مجزرة جديدة يرتكبها العدوان السعودي وسط العاصمة اليمنية صنعاء تسفر عن سقوط عشرات الضحايا، وأضرار كبيرة في المنازل المجاورة لمبنى أمن الأمانة الذي تضرر بشكل شبه كامل.
وقال أحد المواطنين اليمنيين، العدوان السعودي أصبح عدو الشعب اليمني بكامله وليس عدو الحوثيين أو حزب أو اثنين من اليمنيين. ويستهدف العدوان السعودي كل المدنيين ويستهدف الاحياء السكنية من دون مبرر.
عملية انتشال الضحايا لا تزال مستمرة، فيما تم إسعاف بقية الجرحى للمستشفيات، تزامناً مع إطلاق نداء استغاثة للتبرع بالدم، بسبب أعداد الجرحى المتزايدة التي تصل تباعاً للمستشفيات.
وقال الطبيب عادل الغفاري رئيس قسم الطوارئ بالمستشفى في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية، استقبلنا حوالى 21 حالة جراء القصف الذي وقع أمس ليلاً ولا يزال هناك الكثير من الجثث والجرحى تحت الأنقاض والبحث عنهم جارٍ.
وكانت الأضرار المادية التي لحقت بالمنازل المجاورة بالغة منها ما تضرر بشكل جزئي أو كامل، ما يؤكد أنه استهداف متعمد يأتي في سلسلة استهداف العدوان للأحياء والمناطق السكنية.
تصعيد العدوان وتماديه في قصف المناطق السكنية والمصانع والمخازن الغذائية والمنشآت يقابل بصمت دولي من الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية ما يؤكد تواطؤاً مع قوى العدوان في ارتكاب المجازر بحق اليمنيين.