زاسيبكين: نبارك كل خطوة يتّفق عليها اللبنانيون
أكّد السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكين، أنّ «روسيا مع الاستقرار في لبنان وعدم التدخل في شؤونه، وتحديداً في رئاسة الجمهورية، وتبارك كل خطوة يتفق عليها اللبنانيون».
وأشار زاسيبكين خلال استقباله أمس الأمين العام لـ«حركة النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداود، يرافقه مسؤول العلاقات مع الأحزاب سليم تابت، بحضور السكرتير في السفارة الروسية فيديم كربيشنكو، إلى أنّ بلاده «مع حرية الشعوب واستقلالها والحفاظ على وحدة الدول وكياناتها السياسية، وهي تنسّق مع كل الدول لمحاربة الإرهاب واجتثاثه من كل العالم، وفي المشرق العربي، وتدعو إلى الاستقرار في الشرق الأوسط وتحقيق الديمقراطية وفق إرادة الشعوب».
وأكّد السفير الروسي موقف بلاده الثابت بمساندة الدولة السورية والحفاظ على مؤسساتها وهيكليتها، مشيراً إلى أنّها «تدعم الحل السياسي في سورية وتساند الحوار بين النظام والمعارضة التي اعترضت على إدخال قوى تكفيرية في اللائحة التي عرضت من السعودية»، وقال: «إنّ روسيا هي مع مشاركة كل معارض لا يحمل فكراً إرهابياً وتكفيرياً، ولا يمكن تصنيف تنظيمات إرهابية على أنّها معتدلة، ونعمل على انعقاد مؤتمر جنيف من دون التخلّي عن استمرار العمل العسكري ضدّ الإرهابيين، حيث تحقّقت إنجازات عسكرية، وعاد الأهالي إلى بلداتهم، وتقوم الطائرات الروسية بإيصال المواد الغذائية للسكان المحاصرين من دون تفرقة، وكان آخرها في دير الزور».
من جهته، توقّف الداود عند بدء تطبيق الاتفاق النووي بين إيران والدول الست، ورفع العقوبات الأميركية، ورأى فيه «انتصاراً للجمهورية الإسلامية، والنتائج الإيجابية منه على الصعيد الاقتصادي الإيراني والعالمي ضمن تلازم الموقف الإيراني – الروسي».
واعتبر «أنّ التطورات التي حصلت في المنطقة ولا سيّما في سورية، كان لها أثر إيجابي، لجهة تبنّي قوى من 14 آذار، لترشيح قطبين في 8 آذار هما سليمان فرنجية والعماد ميشال عون، وهذا يؤكّد أنّ خياراتنا السياسية ربحت».
وتمنّى الداود، «أن تكون المطالبة بدولة مدنية في سورية، حيث أخرجها الروس من الشرنقة الطائفية إلى الخط الوطني، لها انعكاس على لبنان بإلغاء النظام الطائفي فيه».
وشكر الداود للسفير الروسي قرار إنشاء معهد ثقافي روسي في منطقة راشيا.
«الاتحاد البيروتي»
واستقبل زاسيبكين وفداً من الاتحاد البيروتي، ضمّ: الدكتور سمير صباغ، محمد علي سنو، سميرة صبرا، خليل أبو شادي، وبحث معه في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
وأكّد زاسيبكين، أنّ «بلاده تدعم الحل السياسي الكامل في المنطقة، أي في سورية والعراق واليمن، وإيقاف حالة الاحتراب ونبذ العنف، في لبنان».
وأكّد الوفد للسفير زاسيبكين «تمسّكه أيضاً بضرورة إيجاد حل سياسي يُعالج كل نواحي الأزمة اللبنانية، خصوصاً ملء الشغور في رئاسة الجمهورية وتفعيل الحكومة، والعمل التشريعي الذي يجب أن يكون بين اللبنانيين بجميع فئاتهم، وتكون العوامل الخارجية مساعدة»، لافتاً إلى أنّ اللبنانيين «جرّبوا الاعتماد على القوى السياسية الخارجية التي لم تُنتج إلّا الفشل والخراب».