ترحيب عالميّ برفع العقوبات عن إيران يقابله قلق سعودي ـ صهيونيّ
ما إن أُعلن عن رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران، حتى سارعت دول غربية عدّة إلى الترحيب بهذا القرار، لا بل إلى إنعاش اتفاقيات اقتصادية بينها وبين طهران. بينما انبرت «مملكة الرمال» متماشيةً مع الكيان الصهيوني الغاصب، إلى إدانة هذا القرار وإبداء «القلق» إزاءه.
في هذا الصدد، نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً اعتبر أنّ رفع العقوبات يمثّل خطوة إيجابية في المنطقة. ونقلت عن مراسلها في روما، قوله إن إيران لم تُضع أيّ وقت في إعادة دخولها إلى النظام المالي العالمي عشية رفع العقوبات عنها، إذ عقدت صفقات جاهزة الآن مع شركات فرنسية وألمانية. فضلاً عن مسارعة الرئيس الإيراني للقيام بجولة أوروبية هي الأولى منذ رفع العقوبات عن بلاده الأمر الذي مكن إيران من استعادة علاقاتها التجارية مع أوروبا والولايات المتحدة. ويقول المراسل إن إيران عقدت صفقة تقدّر قيمتها بعشرة مليارات دولار مع شركة «إيرباص» الفرنسية لشراء 114 طائرة جديدة.
أما صحيفة «غارديان» البريطانية، فنشرت تحليلاً لأيان بلاك يقول فيه إن المملكة العربية السعودية لم تعترض رسمياً على اتفاق تحجيم برنامج إيران النووي ورفع العقوبات عنها، لكنها تراقب بقلق شديد متابعة الرئيس الأميركي باراك أوباما للاتفاق التاريخي، وتشكو من عملية استرضاء عدو غير جدير بالثقة على حساب حليف مخلص للولايات المتحدة. ويشير المقال إلى أن السعودية ودول الخليج خسرت مليارات الدولارات لحظة عودة الجمهورية الإسلامية إلى الأسواق النفطية العالمية.
وفي سياق منفصل، قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة تتودّد إلى بعض الميليشيات المسلحة «غير الموثوق بها» في ليبيا لمساعدتها في حربها ضد تنظيم «داعش». وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في مجال مكافحة الإرهاب يعتبرون الفرع الليبي أخطر فروع تنظيم «داعش»، ذلك لأنه يتمدّد على الأرض ويواصل تصعيد هجماته الفتاكة.
«إندبندنت»: رفع العقوبات عن إيران سيقود إلى تحسين مستوى معيشة الإيرانيين العاديين
نشرت صحيفة «إندبندنت» البريطانية مقالاً حول رفع العقوبات عن إيران بعد الاتفاق في شأن برنامجها النووي، قائلة إنه رغم رفع العقوبات، يمثّل خطوة إيجابية في المنطقة، إلا أن ثمة خطر يكمن في أن الثروة يمكن أن تقوي المتشدّدين في إيران.
وتشير الصحيفة إلى أن العالم بات مكاناً أكثر أمناً الآن مع تعطيل قدرة طهران على بناء أسلحة نووية ووضع سلطات رقابية عليها تجعل إمكانية الخداع في شأن نشاطاتها النووية أمراً صعباً.
وتضيف أن فتح أبواب البلاد، التي تضمّ 80 مليون نسمة ممن هم في حاجة ماسة إلى التحديث، ومع توفر المال اللازم لذلك، يقدّم سوقاً جديداً كبيراً في الاقتصاد الدولي الذي يشكو من الركود. والشركات في الدول الصناعية الكبرى بدأت في التنافس لقطف فوائد ذلك.
وتأمل الصحيفة أنه على المدى البعيد، سيقوّي الاتفاق الاصلاحيين الملتفين حول الرئيس الإيراني حسن روحاني، الذي يريد أن يجعل من إيران بلاداً أكثر طبيعية وغير منبوذة، لا بل تلعب دوراً في العالم يناسب ماضيها الغني وإمكانياتها الكبيرة.
وتقول الصحيفة إن روحاني الذي رحب بالاتفاق ووصفه بأنه صفحة ذهبية في التاريخ الإيراني، سيحمل رسالة المشاركة هذه خلال زيارته إلى فرنسا وإيطاليا الأسبوع المقبل.
وتشدّد الصحيفة على أن رفع العقوبات وإطلاق نحو 50 مليار دولار أو أكثر من أرصدة إيران المجمّدة سيقودان إلى برنامج استثمار محلي سيحسّن من مستوى معيشة الإيرانيين العاديين، ولكن ثمة سبب قوي للخشية من أن بعضاً من ذلك، على الأقل، سيذهب لتأجيج الصراعات في المنطقة من سورية واليمن إلى نشاطات حزب الله وحماس ضدّ «إسرائيل».
وتخلص الصحيفة الى أن الأمل معقود على أن يطور المعتدلون بقيادة الرئيس روحاني والمدعومون من جيل الشباب الإيرانيين المتعطشين إلى الانفتاح على العالم والالتحاق بركبه، ولكن إذا وقع فشل في تحقيق تحسينات اقتصادية وجعلها واقعاً ملموساً، فقد يعطي السخط الجماهيري الناجم عن ذلك فرصة للمتشدّدين كي يضربوا ثانية.
ونشرت الصحيفة نفسها تقريراً لمراسلها في روما يستبق زيارة الرئيس الإيراني روحاني إلى ايطاليا وفرنسا، ويشير التقرير إلى أن إيران لم تضع أيّ وقت في إعادة دخولها إلى النظام المالي العالمي عشية رفع العقوبات عنها، إذ عقدت صفقات جاهزة الآن مع شركات فرنسية وألمانية. فضلاً عن مسارعة الرئيس الإيراني للقيام بجولة أوروبية هي الأولى منذ رفع العقوبات عن بلاده الأمر الذي مكن إيران من استعادة علاقاتها التجارية مع أوروبا والولايات المتحدة.
ويقول التقرير إن إيران عقدت صفقة تقدر قيمتها عشرة مليارات دولار مع شركة «إيرباص» الفرنسية لشراء 114 طائرة جديدة، بحسب تقارير الصحافة المحلية.
ونشرت صحيفة «غارديان» البريطانية تحليلاً لأيان بلاك تحت عنوان «قلق شديد في السعودية لعودة الدولة المبذرة» في إشارة إلى إيران، تستعير أمثولة عودة الأبن المبذر أو الضال من الانجيل.
ويقول بلاك إن المملكة العربية السعودية لم تعترض رسمياً على اتفاق تحجيم برنامج إيران النووي ورفع العقوبات عنها، لكنها تراقب بقلق شديد متابعة الرئيس الأميركي باراك أوباما للاتفاق التاريخي، وتشكو من عملية استرضاء عدو غير جدير بالثقة على حساب حليف مخلص للولايات المتحدة.
ويشير المقال إلى أن السعودية ودول الخليج خسرت مليارات الدولارات لحظة عودة الجمهورية الإسلامية إلى الأسواق النفطية العالمية، وإلى أنه في الوقت الذي ترك فيه انخفاض أسعار النفظ الخام تأثيرات كبيرة فإن خوف هذه البلدان الأكبر من إيران، التي هي في فورة تدفق الايرادات عليها، ستتشجع على تكثيف نشاطاتها في الشرق الأوسط غير المستقر والغارق في دوامة العنف.
«ديلي تلغراف»: كاميرون سيدعم منع النقاب في بريطانيا
نشرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية متابعة إخبارية في صدر صفحتها الأولى تحت عنوان «كاميرون سيدعم منع النقاب» للنساء المسلمات في بريطانيا.
وتشير إلى أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يعدّ مجموعة من الإجراءات التي تهدف إلى تحصين الشباب من السقوط في براثن التطرّف.
وتنقل المتابعة عن كاميرون إشارته إلى أن النساء المسلمات قد يمنعن من ارتداء النقاب في المدارس أو المحاكم أو المؤسسات البريطانية الأخرى.
وتقول الصحيفة إن الحكومة البريطانية تستعدّ لإعلان سلسلة من الإجراءات تهدف إلى منع المسلمين البريطانيين من تبنّي الأفكار المتطرّفة أو السفر إلى الشرق الأوسط للانضمام إلى جماعات إرهابية مثل تنظيم «داعش».
ومن بين هذه الاجراءات تجريم عملية فصل النساء عن الرجال في البنايات العامة، كتلك التي تقوم بها بعض المنظمات الإسلامية في إجبار النساء على الجلوس في أماكن منفصلة.
كما ستعلن وزيرة التربية، نيكي مورغان، عن خطط لدفع المدارس على المساعدة في منع سفر المراهقين إلى الخارج للقتال في صفوف الجماعات الجهادية مثل تنظيم «داعش». ويجب على المدراس في الإجراءات الجديدة أن تبلّغ المجالس المحلية عندما يتغيب الطلبة عن المدرسة من دون عذر واضح، كما سيشجع الآباء المسلمون على اتخاذ إجراءات للتأكد من عدم تورّط أبنائهم بتبنّي أفكار متطرّفة.
كما أعلن كاميرون عن أن عشرات الآلاف من النساء المسلمات سيواجهن أمر الإبعاد من بريطانيا ما لم ينجحن في اختبارات اللغة الإنكليزية بعد مجيئهن إلى بريطانيا بتأشيرة الالتحاق بأزواجهن.
وتناولت صحف بريطانية أخرى مثل «غارديان» و«تايمز»، إجراءات رئيس الوزراء الجديدة لمكافحة التطرّف، والتي تتضمن أيضاً تخصيص مبلغ 20 مليون جنيه استرليني لمساعدة نحو 190 ألف امرأة مسلمة في إنكلترا ممّن لا يجدن اللغة الإنكليزية على تعلمها، إذ يشترط بعد سنتين ونصف السنة أن ينجحن في اختبارات اللغة الإنكليزية إذا أردن البقاء في بريطانيا.
وتركز متابعة صحيفة «تايمز» في هذا الصدد على الانتقادات التي وجّهت إلى رئيس الوزراء البريطاني، لا سيما في أوساط الجالية المسلمة.
وتقول الصحيفة إن هذه الانتقادات جاءت بعدما كشف عن أن كاميرون قام عام 2011 بقطع تمويل صفوف تعليم اللغة الانكليزية الأساسية، وكان ذلك جزءاً من تخفيضات واسعة بلغت 160 مليون جنيه استرليني من ميزانية تعليم اللغة الانكليزية للمهاجرين في السنوات الأخيرة.
«تايمز»: انتصار «أوبيك» بعدما بدت استراتيجيتها مبرّرة
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً قالت فيه إن منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبيك» كانت على وشك أن تعلن انتصارها الليلة الماضية على منافسيها في أميركا الشمالية بعدما بدت استراتيجيتها في الضغط على صناعة انتاج النفط الصخري عبر إغراق الأسواق بالنفط مبرّرة.
ويقول التقرير إن تجمع الدول المصدرة للنفط يقول إن انخفاض الأسعار سيجبر المنافسين على تخفيض الانتاج في نهاية هذه السنة، وسيتضرر بذلك المنتجون في أميركا وكندا على وجه الخصوص.
ويضيف التقرير أن «أوبيك»، بقيادة السعودية، حافظت على مستويات الانتاج حتى مع انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة 70 في المئة عنها في عام 2014. وقالت «أوبيك» في أول تقرير شهري لها هذه السنة إن سياستها بدأت تؤتي ثمارها.
ويقول محللون إن السعودية وحلفاءها في «أوبيك» يهدفون التأثير على منتجي النفط الصخري الذين سيجعلون من الولايات المتحدة أكبر منتج للنفط والغاز في العالم خلال سنوات قليلة.
ويشير التقرير إلى أن التخفيضات في الانتاج ستأتي من الولايات المتحدة، كما تؤكد دراسة من شركة «وود ماكينزي» أن نحو 68 من المشاريع الكبرى، تمثل ما مجموعه 380 مليار دولار من الاستثمارات قد أجّلت أو ألغيت. وبحلول عام 2025 سيعادل ذلك 2.9 مليون برميل من النفط يومياً، أي 3 في المئة من الطلب على الطاقة في الوقت الراهن.
وينقل تقرير صحيفة «ديلي تلغراف» عن تقرير «أوبيك» الشهري أن تجهيز النفط من الدول خارج «أوبيك» سينخفض بنسبة 660 ألف برميل يومياً هذه السنة، فوق مستوى التقديرات السابقة التي كانت تشير إلى 270 ألف برميل يومياً فقط.
ويضيف التقرير أن الانتاج النفطي خارج «أوبيك» كان قد نما بشكل غير متوقع في عام 2015 ليصل إلى 1.23 مليون برميل يومياً. وأن كندا وروسيا مثل الولايات المتحدة أثبتت مرونة في مواجهة 18 شهراً من انهيار الأسعار إلى أسوأ مستوى لها في فترة ما بعد الحرب.
ويشير التقرير إلى انخفاض أسعار النفط الخام إلى أقل من 28 دولاراً للبرميل يوم أمس وهو أدنى مستوى منذ أيلول عام 2003، مع عودة إيران إلى الأسواق النفطية العالمية.
«نيويورك تايمز»: واشنطن تتواصل مع فصائل ليبية لقتال تنظيم «داعش»
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إن الولايات المتحدة تتودّد إلى بعض المليشيات المسلحة «غير الموثوق بها» في ليبيا لمساعدتها في حربها ضد تنظيم «داعش» في ذلك البلد الواقع في شمال القارة الأفريقية.
وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين في مجال مكافحة الإهاب يعتبرون الفرع الليبي أخطر فروع تنظيم «داعش»، ذلك لأنه يتمدّد على الأرض ويواصل تصعيد هجماته الفتاكة.
وقد اضطرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إزاء هذا التقدّم لخطب ودّ جماعات «ليست محل ثقة» من بين تشكيلة من المليشيات الليبية التي تظلّ «غير مسؤولة وفقيرة التنظيم ومقسمة جهوياً وقبلياً».
وأوردت الصحيفة في تقرير من طرابلس أن قوة خاصة من الجيش الأميركي كانت قد حطّت الرحال في قاعدة «الوطية» الجوية في ليبيا حيث تتمركز إحدى المليشيات «الحليفة». وبدلاً من أن تحظى تلك القوة باستقبال حار كما كانت تتوقع، توعّدها مسلحون من مليشيا أخرى باعتقال أفرادها ما أرغم الأميركيين على الرحيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلك الحادثة التي وقعت يوم 14 كانون الأول الماضي سلّطت الضوء على المصاعب التي تواجهها إدارة الرئيس باراك أوباما في بحثها عن جماعات مسلحة يمكنها أن تلعب دور قوة برّية ضد فرع تنظيم «داعش» الذي تتوسع سلطته باطّراد في ذلك البلد.
ويحمل ذلك البحث في طيّاته ـ كما ترى «نيويورك تايمز» ـ محاذير بعينها لإدارة أوباما التي اعتمدت من قبل على مليشيات محلية لحماية مجمّعها الدبلوماسي في مدينة بنغازي في شمال شرق ليبيا. غير أن تلك الميليشيات أخفقت في توفير الحماية اللازمة عندما داهم مسلحون المجمّع في أيلول 2012، في هجوم أودى بحياة السفير كريستوفر ستيفنس وثلاثة أميركيين آخرين.
ويحذّر محللون أيضاً من أن أيّ جهود أجنبية لتمكين «قوات بالوكالة قائمة بذاتها»، من شأنها إذكاء أوار خصومات جديدة في وقت تسعى الأمم المتحدة إلى جمع الفصائل الليبية المتناحرة بعد سنوات من الحرب الأهلية التي أعقبت الإطاحة بالعقيد معمر القذافي في 2011.
وفي هذا الصدد تقول صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية: أساس اهتمام الغرب بالمنطقة لا يكمن في إنقاذ ليبيا مع افتراض إمكانية إقامة «دولة الخلافة»، بل في التأكد من أن البلاد لن تصبح ملاذاً لجهاديين يملكون حرية الاستيلاء على إيرادات النفط والتموضع على نحو خطير في سواحل البحر الأبيض المتوسط.
وتضيف «وول ستريت جورنال» أن تنظيم «داعش» يسيطر الآن على شريط ساحلي طويل يمتد من العاصمة طرابلس في الغرب إلى بنغازي في الشرق، وهي مساحة من الأرض تفيد التنظيم في الدعاية والادّعاء بأنه أقام «دولة الخلافة» في ليبيا.
وتمضي الصحيفة إلى القول إن حملة جوّية لحلف الناتو، تصاحبها إذا دعت الضرورة قوات جوّية محدودة، لتدمير تنظيم «داعش» في ليبيا من شأنها أن تبعث رسالة قيّمة مفادها أن الغرب لن يتسامح إزاء تهديد من هذا القبيل على مقربة من شواطئه.
كما أن من شأن تلك الرسالة أن تمنح الفصائل الليبية دافعاً أكثر للمصالحة، ثم إنها في كل الأحوال ستجعل من العالم أكثر أمناً، طبقاً للصحيفة.