معلولي: لانتفاضة شعبية تعيد لبنان إلى جوهر وجوده

اعتبر نائب رئيس المجلس النيابي الأسبق ميشال معلولي «أنّ المطالبين بالتمديد للمجلس النيابي إنما يمعنون في تعطيل النظام الديموقراطي البرلماني»، لافتاً إلى «أنّ مصدر السلطات في هذا النظام، هو الشعب، الذي عبر الانتخابات، يعطي هذه السلطات إلى ممثلين عنه لمدة محدودة غير قابلة للتجديد أو التمديد إلا لأسباب قاهرة مثل الحروب أو التغييرات الديموغرافية أو الإثنية أو الجغرافية».

وأشار معلولي في بيان إلى «أنّ قانون التمديد لمجلس النواب العام الفائت، لسنة ونصف السنة، لم يكن مستنداً إلى أسباب موجبة، والدليل على ذلك هو تعطيل المجلس الدستوري بحجة عدم اكتمال النصاب، ومنعه من النظر في الطعنين المقدمين من رئيس الجمهورية أو كتلة التغيير والإصلاح». وقال: «على رغم وضعه اللاشرعي هذا فإنه قد عجز عن القيام بواجبه، أولاً في انتخاب رئيس للجمهورية، وثانياً في إقرار مشاريع أو اقتراحات قوانين، وثالثاً في مراقبة ومحاسبة السلطة التنفيذية».

ورأى معلولي أنّ «الأخطر في هذا المنهج في تعطيل الحياة الديموقراطية هو توافق كتلتي 8 و14 آذار على رغم خلافاتهما وصراعاتهما، وإذا استمر هذان الفريقان في هذا المسلك اللادستوري فالحلّ الوحيد يكون بانتفاضة شعبية تعيد لبنان إلى جوهر وجوده في ممارسة النظام الديمقراطي البرلماني».