قاسم: لا يمكن لأحد الاستفراد بالبلد
استقبل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وفداً من حزب الكتائب برئاسة الأمين العام للحزب رفيق غانم، بحضور النائب علي فياض والنائب السابق نزيه منصور.
وأوضح بيان للحزب، أنّه «تمّ التداول في الأوضاع العامة، وكانت مناسبة ليعتذر الوفد عن مقالة مسيئة لحزب الله وردت على موقع الكتائب الإلكتروني في الفترة السابقة، وهي التي كانت سبباً لدعوى قضائية. وقد أبلغهم نائب الأمين العام بإسقاط الدعوى، مؤكّداً أهمية استمرار التواصل والحوار».
وقال قاسم: «كل مصائبنا في لبنان والمنطقة من «إسرائيل»، وعندما يكشف كل الأفرقاء جرائمها وعدوانها، ويعبّروا عن مناصرتهم للفلسطينيين وقضيتهم، فهذا الأمر يضيِّق الخناق على «إسرائيل» ويتماهى مع مقاومتها، لتدرك بأنّها معزولة ومرفوضة، وأنّ الرأي العام على اختلاف طوائفه وبلدانه في منطقتنا ضدهم، وأنّ إثارة الفتن لا تُغيِّر من حقيقة «إسرائيل» العدو الأساس للجميع، والخطر الأكبر على مستقبل منطقتنا».
أضاف: «الاختلاف السياسي لا يُفسد في الود قضية، والتعبير عن الاختلاف بموضوعية حق مشروع بعيداً من الإساءة لمن نختلف معه. وهذا الأمر برسم القوى السياسية التي تؤمن بأنّنا نعيش في بلد واحد، وكلنا شركاء، ولا يمكن لأحد أن يستفرد بلبنان، ولا أن ينجح بتسخيره لصالحه. لبنان لنا جميعاً ومسؤوليتنا جميعاً، والأفضل هو من يبذل لمصلحة وحدته وقوته وحمايته، وتحريره».
من جهته، قال غانم: «تشرّفنا بلقاء سماحة الشيخ نعيم قاسم، وهذه الاجتماعات نعتبرها ضرورية جداً للحوار بالعمق حول القضايا الوطنية، فكلّنا معنيون بالوطن وهناك هموم مشتركة لمستقبلنا ومستقبل أولادنا ومستقبل وطننا. وبالفعل كان حواراً في العمق، طرحنا فيه أموراً دقيقة، وكنّا متفاهمين بقضايا كثيرة، ونتمنى على سماحة الشيخ التواصل بهذه الحوارات للمصلحة العامة ولمصلحة لبنان».
وفد دولي
من جهةٍ أخرى، استقبل عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب نواف الموسوي في مكتبه في المجلس النيابي، منسّق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية والإنمائية في لبنان فيليب لازاريني، ترافقه مساعدته الخاصة محاسن رحال ومدير مكتب الشؤون الانسانية يوهان بلمن. وتمّ عرض الأوضاع في المنطقة ولبنان.
وأشار الموسوي، وبحسب مكتبه الإعلامي، «إلى وجوب مبادرة الأمم المتحدة إلى وقف الجرائم التي يرتكبها النظام السعودي ضدّ الشعب اليمني عبر شنّ عدوان عليه، وفرض حصار شامل واستخدام الأسلحة المحرّمة كالقنابل العنقودية وارتكاب المجازر بصورة يومية».
واستغرب «الصمت الذي قوبلت به المجزرة التي اقترفها التكفيريون في دير الزور، والحصار المضروب عليه وعلى قرى كفريا والفوعة ونبل والزهراء، وحثّ على ضرورة المساعدة لإنهاء الحصار عنها».
ثم جرى عرض نتائج المؤتمر الذي عقده المجلس النيابي لبحث دور الجهات الدولية في مساعدة لبنان على احتواء أزمة اللاجئين السوريين. وطلب الموسوي «تبنّي مقترحات المؤتمر والسير في تطبيقها».
من جهةٍ أخرى، أمل الموسوي «أن تفتح التطورات السياسية الطريق إلى استعادة المؤسسات الدستورية دورها الفاعل في ترسيخ الوحدة الوطنية وتلبية مصالح المواطنين».