أبحث عن وطن للإنسان
أحياناً، يضيع المرء بين الأماني والمطالب والأحلام، فالأحلام لا تتحقق إلاّ بالإصرار. والأماني تُحصر ضمن عبارة «لو» أو «يا ليت». أمّا المطالب فهي صعبة التحقيق في أوطان لم تعد تعرف معنى حقوق الإنسان.
الناشط هنا لا يُطالب بالكثير، بل بالقليل، هو لا يريد وطناً لدين أو دين لوطن، هو يريد وطناً للإنسان والإنسانية، يريد وطناً للكرامة فيه عنوان، ويريد وطناً للصدق فيه مكان. مطلب هذا الناشط لا يختلف كثيراً عن مطالبنا، مطلبه عاديّ لكنّه يقف في دائرة الأماني، فلو كان لدينا وحدة صحيحة ما كان ما كان، و«يا ليت بيصير عنّا وطن»!.