شتاينماير يرد على وزير النقل الألماني: إغلاق الحدود ليس حلاً
قال وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، بأن إغلاق الحدود لن يحل مشكلة اللاجئين في أوروبا.
ورداً على اقتراح طرحه وزير النقل الألماني، مفاده أن تستعد ألمانيا لإغلاق الحدود قال «الحل… لا يكمن في إغلاق الحدود»، مضيفاً أنه من المهم حل الصراع الدائر في سورية إضافة إلى العمل مع جيرانها للسيطرة على تدفق اللاجئين، وإقامة نقاط ساخنة في اليونان وإيطاليا للتعامل مع الآتين إلى أوروبا.
وأضاف الوزير الألماني: «إن ألمانيا تأمل ألا يتقوقع شرق أوروبا في الجزء الخاص به في الاتحاد الأوروبي». وتابع: «آمل بشدة ألا نصل إلى حد ينغلق فيه شرق أوروبا على نفسه باعتباره جزءاً خاصاً من الاتحاد الأوروبي».
الى ذلك، كشفت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية اللثام عن فصل جديد من معاناة لطالبي اللجوء، هذه المرة في أحد الأحياء الفقيرة في مدينة ميدلزبره، شمال شرقي بريطانيا حيث صبغت أبواب منازل اللاجئين باللون الأحمر لتدل على هوية ساكينيها وقارنتها الصحيفة بشارات خاصة نجوم صفراء كان اليهود يجبرون على وضعها على ملابسهم في الحقبة النازية.
وقالت الصحيفة إن الأبواب الملونة بالحمرة تجعل المنازل التي تؤوي اللاجئين سهلة الاستهداف وستسبب الأذى للكثيرين، في سياسة تمييز عنصرية سرية، و نقلت عن نائب محلي قوله إن طلاء واجهة منازل اللاجئين بلون مميز عن بقية المنازل الأخرى يذكره بالتاريخ النازي في فترة الثلاثينات استخدمت فيها نجوم صفراء لتدل على أصحابها اليهود.
واستهجن النائب عن حزب العمال في المنطقة، أندي ماكدونالد، ما قامت به شركة الحماية الأمنية البريطانية G4S وشركة تطوير العقارات jomast من وسم بيوت الناس بهذه الطريقة.
من جهتها، نسبت صحيفة «تايمز» لبعض طالبي اللجوء قولهم إن الأبواب التي طلتها باللون jomast الأحمر أضحت هدفاً سهلاً للعنصريين الذين يلطخونها بفضلات الكلاب، ويرشقونها بالبيض والحجارة عبر النوافذ، وقال أحدهم: «إنهم يضعوننا خلف أبواب حمراء، حتى إذا رآها الناس أدركوا أن بداخلها طالبي لجوء كأنهم يقولون إننا لسنا مثلهم».
ونقلت الصحيفة البريطانية عن أحد اللاجئين الأفغان قوله إنه محى اللون الأحمر وطلى الباب باللون أبيض لكن عمال شركة jomast أعادوا طلاءه بالأحمر مجدداً، بيد أن هذه الشركات نفت الاتهامات المنسوبة إليها.
إلى ذلك، كشفت صحيفة «غارديان» أن وزارة الداخلية البريطانية فتحت تحقيقاً بأمر من وزير الهجرة البريطاني بخصوص قضية أبواب ملونة على مساكن طالبي اللجوء، أوردتها صحيفة «تايمز».
وأعرب وزير الهجرة البريطاني جيمس بروكنشاير عن قلقه الشديد بشأن صحة المعلومات حول وسم أبواب اللاجئين شمال شرقي بريطانيا.
الى ذلك، قررت السلطات في مدينة كال الفرنسية إزالة مدينة الخيام العفوية التي تشكلت قرب مخيم اللاجئين الكبير المعروف باسم «الأدغال»، حيث أرسلت الجرافات إلى هناك.
وأعلنت إدارة المدينة بهذا الصدد أن على جميع سكان المعسكر الانتقال إلى حاويات سكنية مجهزة خصيصاً، مطالبة بإغلاق المقاهي غير المرخصة والمطاعم وغيرها من المنشآت المشيدة في «الأدغال». إلا أن هذا القرار أثار انتقاداً واحتجاجاً لدى الكثير من اللاجئين، خصوصاً أنه صار من المعروف أن إدارة كال تهدف من خلال ذلك إلى تقليص عدد اللاجئين.
في غضون ذلك، فر أكثر من 40 مهاجراً من مركز لطالبي اللجوء في مدينة فادسو شمال النروج خلال الأيام الأخيرة، خوفاً من ترحيلهم، بحسب ما أفادت إحدى الصحف المحلية نقلاً عن إدارة المركز.
وفي مركز آخر يقع في مدينة كيركنيس الحدودية، أعلن عشرات من طالبي اللجوء الذين وصلوا النرويج عبر الأراضي الروسية الخريف الماضي إضراباً عن الطعام، احتجاجاً على خطط الحكومة لترحيلهم إلى روسيا.
وبحسب وسائل إعلام نروجية، فإن حالة من الذعر تنتاب هؤلاء المهاجرين من دول الشرق الأوسط الذين اتخذوا العام الماضي ما يعرف بـ«الطريق الشمالي» الذي يمر بموسكو ثم مدينة مورمانسك شمال غربي روسيا ثم بلدة نيكيل على حدود النرويج للوصول إلى أراضي المملكة الاسكندنافية. ويخافون من أن السلطات ستحاول خلال الأيام المقبلة إبعادهم من النروج، مؤكدين أن ليس لديهم أمل في أن تساعدهم روسيا. وتنوي النروج نقل من رفضت طلبات لجوئهم إلى نيكيل ومورمانسك على متن حافلات وتقديم مبلغ مالي لهم قدره حوالى 100 دولار كي يستطيعوا شراء تذاكر إلى موسكو.
ويبلغ عدد الذين استفادوا من «الطريق الشمالي» للوصول إلى النروج، أكثر من 5.5 آلاف شخص، معظمهم قدموا من آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط. ووفقاً لتعديلات تم إدخالها مؤخراً على قانون الهجرة النروجي، فإن لا أحد منهم يمكنه أن يعول على منح اللجوء في المملكة، باستثناء قاصرين من المهاجرين تعجز السلطات عن إيجاد ذويهم.
وتصنف السلطات النروجية روسيا كـ»دولة ثالثة آمنة»، حيث كان في مقدور المهاجرين تقديم طلبات لجوء لسلطاتها، لكنهم لم يستغلوا هذه الفرصة في سعيهم إلى الإقامة في النروج بأسرع ما يمكن.
من جانبهم يعتقد نشطاء حقوق الإنسان أنه لا يجوز ترحيل اللاجئين إلى روسيا، وهو موقف دعمه الأسبوع الماضي فينسان كوشتيل، مدير المكتب الأوروبي للمفوض الأعلى الدولي لشؤون اللاجئين، والذي اعتبر أن «روسيا لا يمكن أن تعد بلداً آمنا بالنسبة للاجئين المحتاجين إلى حمايتهم»، أما النروج فتستطيع قبول ما يزيد عن 31 ألف مهاجر قدموا إلى أراضيها خلال العام الماضي.
واحتدم النقاش حول هذا الموضوع إلى حد أن البرلمان النرويجي طالب سولفي ليستيوغ، وزيرة شؤون الهجرة والاندماج، بتقديم تقرير للنواب حول هذه المسألة.
وفي سياق متصل، قال فولكان بوزقر وزير شؤون الاتحاد الأوروبي في تركيا أمس إنه ينبغي على الاتحاد تنفيذ وعوده في إطار اتفاق أبرمه مع أنقرة بقيمة ثلاثة مليارات يورو ويلزم تركيا بوقف تدفق المهاجرين على الاتحاد.
وقال بوزقر إن تركيا نفذت الشق الخاص بها من الاتفاق لكن يجب على الاتحاد الأوروبي حل خلافاته الداخلية وذلك بعد أن قال مسؤولون أوروبيون الأسبوع الماضي إن إيطاليا تعرقل خططا للإفراج عن النقود المخصصة لتركيا. وأضاف: «الطريقة التي ستستخدمها الدول فيما يتعلق بالاتفاق مسألة من المسائل الداخلية للاتحاد الأوروبي».