سعد: لا خيار أمام الشعب سوى النضال من أجل التغيير
زارت وفود من مختلف الأحزاب القوى الوطنية والفصائل الفلسطينية جبّانة صيدا «سيروب» في الذكرى 31 لمحاولة اغتيال مصطفى معروف سعد، واستشهاد طفلته ناتاشا وجاره المهندس محمد طالب. فقرؤوا الفاتحة لروحه، ووضعوا الزهور على ضريحه.
وتقدّم الوفود أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد، وعائلة الفقيد.
وألقى سعد كلمة، جاء فيها: «لقد حاول العدو الصهيوني وعملاؤه اغتيالك يا أبا معروف بهدف ضرب المقاومة الوطنية اللبنانية، وبهدف ضرب موقع صيدا المقاوم. لكنك بكل شجاعة وإقدام أسقطت محاولة العدو الإجرامية. ونجحت المقاومة الوطنية والإسلامية في إلحاق الهزيمة بقوات الاحتلال. وفي تحرير غالبية الأراضي اللبنانية المحتلة. كما نجحت في كسر شوكة الجيش «الإسرائيلي» في حرب سنة 2006.
وها هي المقاومتان اللبنانية والفلسطينية تواصلان التصدي للعدو الصهيوني. وها هي الانتفاضة الشعبية في فلسطين المحتلة تواجه بكل بطولة عساكر العدو ومستوطنيه، ونحن على ثقة تامّة بانتصار خيار المقاومة، وسنواصل السير على نهجك المقاوم من أجل استكمال تحرير لبنان، ومن أجل تحرير فلسطين وكل أرض عربية محتلة».
أضاف: «وقد سعى العدو الصهيوني أيضاً من خلال محاولة الاغتيال إلى تفجير الفتنة الطائفية، وإلى الفرز السكاني على أساس طائفي، إلّا أنّك نجحت يا أبا معروف على رأس القوى الوطنية في إسقاط هذا المسعى الفتنوي التقسيمي، كما نجحت في الحفاظ على منطقة صيدا واحة للتنوع السياسي والديني والمذهبي».
ورأى أنّه «باتَ واضحاً كل الوضوح أنّ النظام الطائفي العفن المهيمن على لبنان لا يقدّم للشعب اللبناني إلّا الأزمات والمآسي والمصائب»، معتبراً أنّه «لم يعدْ أمام أبناء الشعب اللبناني من خيار سوى التحرّك والنضال من أجل التغيير، والعمل من أجل إقامة الدولة المدنية الديمقراطية، دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية التي نادى بها المناضل مصطفى سعد».
ثمّ انتقل سعد على رأس وفد كبير من المشاركين إلى جبّانة صيدا القديمة، حيث قرؤوا الفاتحة على ضريحي الشهيدين ناتاشا مصطفى سعد والمهندس محمد طالب، ووُضعت أكاليل الزهور عليهما.
وللمناسبة زار محافظ الجنوب منصور ضو يرافقه قائد منطقة الجنوب في قوى الأمن الداخلي العميد سمير شحادة، الدكتور سعد وعائلة مصطفى سعد في منزل العائلة.