عبد المنعم عمايري يعاني بسبب سرّ تخفيه زوجته في «لستُ جارية»
محمد سمير طحّان
شارف النجم السوري عبد المنعم عمايري على إنهاء تصوير مشاهد دوره في مسلسل «لست جارية»، تحت إدارة المخرج ناجي طعمي، إذ يجسّد في العمل شخصية «غالب» الذي لا يستطيع تجاوز صدمة اكتشافه سرّاً أخفته عنه زوجته «ميس» التي تجسّد دورها الممثلة كندة حنا ليلة زفافهما.
يتحوّل حبّ «غالب» الكبير لزوجته في «لست جارية» إلى حالة مرضية من الشك تدفعه إلى سلوك عدائي تجاهها، تقابله بصبر ومداراة وتحاول دائماً التماس الأعذار له تحت وطأة شعورها بالذنب، ولأنها تحبه وتسعى إلى الدفاع عن عائلتها بشتى الوسائل. وفي المقابل، يتمادى «غالب» في استفزازه لـ«ميس» وإهماله لعائلته الصغيرة، ويخوض علاقات نسائية متعدّدة يدفع ثمنها لاحقاً.
واعتبر النجم عمايري في تصريح صحافي أن الشخصية التي يؤدّيها في «لست جارية» ضحية لمجموعة تقاليد وأعراف سائدة في مجتمعاتنا العربية. فلدى «غالب» عُقد لا يستطيع تجاوزها كغالبية الشباب العربي، وهو يحبّ زوجته «ميس» كثيراً لكنه لم يتقبل السرّ الذي تخفيه. فتضاعف الوهم لديه ودخل في أزمة نفسية. إضافة إلى أن ظروف نشأته والعلاقة المتوترة بين والديه خلقت لديه الاستعداد للذهاب باتجاه سلوك نفسيّ غير معتاد، مثله مثل أيّ شخص يعيش في هذا العالم الذكوريّ، على حدّ تعبيره.
يتخذ العمل من مأساة «ميس» وعلاقاتها المتشعبة بمن حولها إطاراً عاماً لحكاية يلخّصها الكاتب الدكتور فتح الله عمر بمناقشة قضية انقلاب القيم في مجتمعاتنا العربية المعاصرة، وانحسار مفهوم الشرف بحيث لم يعد يشمل إلا ما يتعلق بالمرأة.
المسلسل الذي تنتجه المؤسسة العامة للانتاج التلفزيوني والاذاعي بالشراكة مع «شركة الفارس»، يضمّ على قائمة أبطاله كل من عبد الهادي الصبّاغ، زهير رمضان، ضحى الدبس، إمارات رزق، سوسن ميخائل، مديحة كنيفاتي، تولين البكري، هناء نصور، رنا شميس، علي كريم، محمد خير الجرّاح، يزن خليل، رشا بلال، أحمد رافع، مجد حنّا، وممثلين آخرين.