أبو فاعور: ستبقى وزارة المواطن والفقير والمريض

افتتح وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، ممثلاً رئيس الحكومة تمام سلام، المبنى المركزي الجديد للوزارة في منطقة بئر حسن قرب مستشفى بيروت الحكومي الجامعي، على أن يتم الاستغناء عن المكاتب التي كانت تستخدمها وزارة الصحة سابقاً في منطقة المتحف.

وبهذا المبنى الذي يضمّ مكتب الوزير ومختلف أقسام الوزارة، تكون وزارة الصحة، الأولى في لبنان التي تنفذ الشبّاك الموحّد للمعاملات في الطابق الأرضي للمبنى.

وكان الحجر الأساس للمبنى وُضع في عهد الوزير السابق للصحة محمد خليفة بتاريخ 1-9-2010، قبل أن يتابع الوزير السابق للصحة علي حسن خليل آنذاك إجراءات وضع المبنى قيد الاستخدام، وصولاً إلى إنهاء الأعمال فيه وافتتاحه اليوم، في حضور رئيس مجلس الإنماء والإعمار نبيل الجسر، والمدير العام لوزارة الصحة وليد عمار، وموظفي الوزارة.

وبدأ حفل الافتتاح، بكلمة للجسر لفت فيها إلى أنّ «بداية المشروع كانت مع الوزير خليفة، ثم قام الوزير خليل بجهد جبار لنقل مبنى وزارة الصحة من المتحف إلى بئر حسن، قبل أن يأتي الخير على أيدي الوزير وائل أبو فاعور». وأوضح أنّ «الدولة اللبنانية التي باتت فوق خط الفقر، لم تعد تستطيع تأمين قروض خارجية لإنشاء مبانٍ حكومية، لذلك تمّ تنفيذ المشروع على مراحل ثلاث لمدة خمس سنوات، وأنجز قبل انتهاء المهلة التعاقدية لتدشينه».

ووصف المشروع بـ«أكثر من ضروري، خصوصاً أنّ وزارة الصحة على غرار وزارتي الداخلية والتربية من أكثر الوزارات التي تستقبل الناس يومياً»، وشكر كلّ من ساهموا في المشروع، «ولا سيما سفارة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت الأرض التي سيتم استعمالها كمرآب خاص بالوزارة».

وأمل أبو فاعور، من جهته، «أن يكون في هذا الإفتتاح ما يشير إلى أنّ هناك نبضاً مستمراً في هذه الدولة في زمن الاحتضار السياسي والمؤسساتي الذي نعيشه، وأن يوجّه هذا الإفتتاح رسالة للمواطن اللبناني مفادها أنّ هناك من لا يزال يهتم بالمحافظة على الدولة وبتقليل معاناة المواطن».

أضاف: «إنّ أكثر ما يعنيه في الانتقال إلى المبنى الجديد، فضلاً عن جمال المبنى ورقيّه، هو وضع حدّ لما كان يواجهه المواطن من معمودية الانتظار أمام مصاعد وزارة الصحة القديمة، إذ كان البعض من المرضى أو أهاليهم يضطر إلى المكوث أمام المصعد لحوالى ربع أو نصف ساعة، قبل أن يصل إلى المكتب الذي كان يريد أن يقضي خدمة فيه».

وقال: «نتمنى أن نكون من خلال هذا الهيكل من الحجارة، نبني هيكلاً صحياً يخدم المواطن، وأن تبقى وزارة الصحة وزارة المواطن اللبناني وتحديداً الفقير اللبناني، والوزارة التي تقف إلى جانب المحتاجين والمرضى، ووزارة مفهوم الوظيفة الاجتماعية الدولة. كما نتمنى أن نعيد، إلى جانب الهيكل الصحي، ترميم هيكل المؤسسات اللبنانية، ونأمل في حمأة الصراعات الحالية حول الاستحقاق الرئاسي، أن نتجه إلى ما يقود لبنان إلى برّ الأمان دستورياً ومؤسساتياً واقتصادياً وأمنياً».

وختم: «من باب الإنصاف، بدأ المشروع مع الوزير خليفة واستمر العمل به من قبل الوزير خليل الذي استكمل المتابعة والإهتمام بإنجازه من موقعه الحالي كوزير للمال. ولولا دعمه، لما كنا هنا اليوم. كما نشكر رئيس الحكومة تمام سلام لرعايته، ليس هذا النشاط فحسب، بل كل ما تقوم به وزارة الصحة من أنشطة فكان من أبرز الداعمين لكلّ خطواتها».

ووعد أبو فاعور بأن «تبقى وزارة الصحة وزارة المواطن والفقير والمريض من دون تمييز بين طائفة أو حزب أو منطقة أو انتماء».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى