المصري لـ«الميادين»: دخول «إسرائيل» حرباً برية حلم للمقاومة لأنها ستشكّل مقبرة لها
قال عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس مشير المصري: «إن دخول «إسرائيل» حرباً برية حلم للمقاومة لأنها ستشكل مقبرة لها»، وقال: «قد يدخل العدو أطراف غزة لكنه لن يخرج منها إلا أسيراً أو قتيلاً».
وأكد المصري «جاهزية المقاومة لكل الخيارات» محذراً العدو الصهيوني «من التوسع في دائرة العدوان». وأضاف: «المقاومة تعمل وفق معادلة طردية «إذا ما وسع الاحتلال دائرة عدوانه ستوسع المقاومة دائرة قصفها بكل الوسائل الممكنة، وأعتقد أن الرسالة السريعة وصلت إلى العدو بأن تحذيرات القسام والمقاومة لم تكن من فراغ، عندما تضرب المقاومة في تل أبيب والقدس والخضيرة فهذا دليل إلى أن المقاومة عندما كانت تحذر من مغبة الإقدام على أي اعتداء كانت واثقة مما تملك من قدرات عسكرية ونقول «للإسرائيلي» بأن الصواريخ المتعددة المدى والقدرات التي رأيتموها تصيب مدنكم ومستوطناتكم ما هي إلّا جزء يسير من إمكاناتنا، ونفسنا طويل ولن نتوقف إلاّ بتحقيق الانتصار».
ورداً على ما نشرته مواقع «إسرائيلية» تحت عنوان «بنك المعلومات» لصور يظهر فيها قادة حركة حماس المستهدفين للاغتيال قال: «عودنا الاحتلال منذ زمن طويل على وضع لائحة بالأسماء وقوائم بالاغتيالات، وهذه سياسة أصبحت مكشوفة ومعروفة ولا تخيفنا إنما تزيد المقاومة عنفواناً وتزيد القيادة عزماً، والاحتلال لجأ سابقاً إلى اغتيال كوادر من حماس ومسؤولين من الصف الأول لكن لم تضعف حماس إنما خرج المئات من القيادات الجديدة وشكلت دماء القيادة وقود للانتفاضة، وفي وقت نصبو إلى الشهادة فإننا نتخذ أقصى درجات الحيطة لمنع العدو من تحقيق أهدافه من وراء هذه الحرب النفسية».
وطالب المصري بموقف «عربي وإسلامي قوي وضرورة أن تتحمل الأمة العربية والإسلامية مسؤوليتها، وأن تدرك أن غزة اليوم إنما تنوب عن الأمة في مقارعة العدو المشترك لها في حماية القضية الأساسية فلسطين»، معتبراً أن «الدول العربية مطالبة بدعم الشعب الفلسطيني بالمال والسلاح وأن تفتح الحدود مع قطاع غزة». وحول تفسيره سبب التقاعس العربي والإسلامي قال: إنها «حالة الضعف الروتيني الموجودة إضافة إلى عدم الخروج من تحت العباءة الأميركية لكن كل ذلك لا يعفي من المسؤوليات والتحرك على كل الصعد ليس فقط دبلوماسياً وسياسياً، إنما العمل على ملاحقة الجرائم «الإسرائيلية» وفضح سياساتها ومحاكمة قادتها والعمل على فك الارتباط مع الكيان الصهيوني، إذ لا يعقل وجود سفارات «إسرائيلية» في بعض الدول العربية في ظل سفك الدم».
وفي سؤال عما إذا كانت هناك اتصالات مع دول عربية للحصول على هذا الدعم أجاب المصري: «نحن معنيون بعلاقات استراتيجية مع كل الدول العربية والإسلامية، ولسنا معنيين بوجود علاقات فاترة مع أي دولة بما في ذلك الدول التي ناصبتنا العداء وتحديداً مصر، نحن معنيون بأن تفتح الخطوط مع كل الدول العربية والإسلامية وعلى كل الصعد لأن هذه القضية هي قضية أمة ومطلوب على الأقل أن يتخذ قرار بإنهاء حالة الحصار الظالم على قطاع غزة، إذ لا يعقل أن يبقى معبر رفح مغلقاً ويفتح للجرحى فقط».
وحول حالة التشظي العربي والتشرذم رأى المصري: «أنها من دون شك مؤلمة والأقوى للموقف الفلسطيني هو وحدة الموقف وإسناد شعبنا ولكن في المقابل نحن خضنا حروباً سابقة ولم تكن الظروف الإقليمية مساعدة واستطعنا أن نفشل أهداف العدو الصهيوني. اليوم نحن لوحدنا في الميادين ولكن الشعوب العربية والإسلامية معنا بقلوبها، ولم نكن في أي يوم نراهن على أي ظرف إقليمي، نحن نواجه قدرنا وليس أمامنا إلّا الدفاع عن شعبنا بكل الوسائل المتاحة».
وقال المصري: «إن الشعب الفلسطيني لا ينتظر من المنظمات الدولية ولا من الرئيس الفسطيني شيئاً، وأردف: «عليهم السكوت وانتظار النصر». وأضاف: «أن حديث اللجوء إلى المنظمات الدولية أعيد مراراً لكنه لم يفض إلى شيء». وكرّر أن «حركة حماس لا تريد من المسؤولين في السلطة أن يتوجهوا للمنظمات الدولية فقط، بل تريد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن ينحاز إلى الوحدة الوطنية وأن يثبت انتماءه إلى هذا الشعب وأن يوقف حملته ضد الشعب الذي يتضامن مع غزة».
ورأى المصري أن «الضفة الغربية تستباح من الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وتمنع المواطنين من الخروج للتعبير عن تضامنهم مع غزة، بل إن وزارة الصحة في حكومة الوحدة الوطنية والتي مرجعيتها الرئيس عباس تمنع دخول حصة الدواء إلى قطاع غزة ولا تؤمن مقومات الحياة الأساسية ولا المقومات الطبية لأهلنا في قطاع غزة».
وتوجه إلى السلطة بالقول: «تحملوا مسؤولياتكم المطلوبة منكم تجاه الشعب الفلسطيني كحكومة وفاق وكسلطة، لا نريد منكم أكثر من ذلك، ولا ينتظر الشعب الفلسطيني منكم أي موقف سياسي قوي لأنكم أضعف من أن تقدموا على أي قرار يمكن أن يغضب أميركا أو «إسرائيل».