فرقة «المجوقلة» الأميركية تصل إلى الرمادي!؟

وضعت فرقة أميركية خاصة يدها على الشريط الحدودي الفاصل مع سورية في إطار ترتيبات بزعم محاصرة تنظيم «داعش» الذي يتمدّد في البلدين، بينما أفاد مسؤول عسكري عراقي أنّ الفرقة التي وصلت الرمادي قوامها 1800 ضابط وجندي والمسماة «المجوقلة»، ستساعد في تحرير ما تبقّى من مناطق الأنبار، كما أنّها ستنفّذ عمليات في عمق الصحراء.

وكشف مصدر أمني عراقي عن وصول قوة خاصة من الجيش الأميركي إلى قاعدة عين الأسد 200 كيلومتر غربي بغداد للمساعدة في تحرير مناطق غربي الأنبار المُتاخمة لسورية والأردن.

وقال المصدر وهو ضابط رفيع بقيادة عمليات الجزيرة والبادية طبقاً لوكالة الأنباء الألمانية، إنّ القوة الخاصة التي يبلغ عدد أفرادها 1800 ضابط وجندي ويُطلق عليها الفرقة «المجوقلة» وصلت إلى قاعدة عين الأسد كبرى القواعد التي تتمركز فيها قوات أميركية في منطقة غربي الأنبار.

وأضاف الضابط العراقي، «أنّ مهمّة هذه القوة التي تمتلك مهارات قتالية وأسلحة أميركية متطورة، المشاركة مع القوات العراقية وأبناء العشائر في الأنبار بتحرير مناطق غربي البلاد في محافظة الأنبار، وخاصة مناطق هيت وأطراف من حديثة والقائم قرب سورية والرطبة قرب الحدود الأردنية، وتأمين الطريق الدولي الرابط بين بغداد وعمان».

وأشار إلى أنّ هذه القوة العسكرية الخاصة 101 وصلت إلى قاعدة عين الأسد في وقت متأخّر من الثلاثاء الماضي، وستباشر مهمّتها القتالية والتدريبية مع القوات العراقية ودراسة جغرافية هذه المنطقة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش».

سيطرة على الحدود

وفي السياق ذاته أفاد قائد الفرقة السابعة في الجيش العراقي اللواء نومان الزوبعي، أنّ مهام الفرقة لن تقتصر على السيطرة الحدودية فقط، وإنّما ستقوم بعملية أمنية في عمق الصحراء الغربية لقطع كل الإمدادات عن «داعش»، مبيّناً أنّ الفرقة مزوّدة بأسلحة خفيفة ومتوسطة وثقيلة، وطائرات أباتشي ومدافع وكاسحات ألغام.

من جهةٍ أخرى، أكّد رئيس الجمهورية الإسلامية في إيران حسن روحاني في اتصال هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد معصوم، على رفض إيران للتدخّل في الشؤون الداخلية للعراق أو الاعتداء على الأراضي العراقية من قِبل أي دولة أو سلطة.

ووفقاً لموقع رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، أعرب الرئيس روحاني في اتصالٍ هاتفي مع نظيره العراقي فؤاد معصوم عن تقديره لتهنئة العراق لإيران بمناسبة إلغاء الحظر ودخول خطة العمل المشترك الشاملة حيّز التنفيذ، منوّهاً إلى أنّ هذا الاتفاق الدولي سيعزّز أواصر العلاقات بين إيران وجيرانها وأصدقائها، ولا سيّما العراق.

وأضاف روحاني، أنّ تمكن الجمهورية الإسلامية في إيران من الدفاع عن حقوق شعبها، يُشير إلى أنّ الدول النامية تستطيع أن تحمي حقوقها بالحوار قبالة القوى العالمية.

وفي السياق، يعتزم رئيس مجلس الشورى الإسلامي علي لاريجاني زيارة العراق غداً السبت للمشاركة في مؤتمر البرلمانات الإسلامية في بغداد.

وبحسب «ارنا»، تأتي زيارة لاريجاني للعراق بهدف المشاركة في المؤتمر الحادي عشر للبرلمانات الإسلامية في بغداد.

وكان رئيس مجلس النوّاب العراقي سليم الجبوري أكّد حضور رؤساء 7 برلمانات عربية وإسلامية إلى مؤتمر البرلمانات الإسلامية المنعقد في العاصمة بغداد، مشيراً إلى أنّ من بينهم رئيس مجلس الشورى الإسلامي الإيراني ورئيس البرلمان التركي.

ميدانياً، قضى سلاح الجو العراقي على عشرات الإرهابيين ودمّر خمسة مقارّ لهم في محافظتي نينوى وصلاح الدين.

وقال مصدر في قيادة العمليات المشتركة العراقية أمس، «إنّ سلاح الجو نفّذ صباح اليوم ثماني عشرة غارة جوية استهدفت مواقع عصابات «داعش» الإرهابية في مدينة الموصل بمحافظة نينوى وقضاء سامراء في محافظة صلاح الدين، أسفرت عن مقتل 25 إرهابياً في الموصل وتسعة إرهابيين آخرين في سامراء، وإلحاق خسائر فادحة بمعدّات وآليات الإرهابيين، كما تمّ تدمير خمسة مقارّ للإرهابيين».

من جهةٍ أخرى، أعلن رئيس مجلس محافظة الأنبار صباح كرحوت أنّ القوات الأمنية استكملت استعداداتها لاقتحام جزيرة الخالدية وتطهيرها من عصابات تنظيم «داعش» الإرهابي خلال الأيام المقبلة.

وأضاف كرحوت، أنّ معارك التطهير مستمرة في مناطق شرق مدينة الرمادي حيث تعمل على إخلاء المدنيين من مواقع الاشتباكات، وتحديد ممرّات آمنة لهم لنقلهم إلى مناطق إيواء في عامرية الفلوجة وقضاء الخالدية والمدينة السياحية في الحبانية مع توفير المواد الغذائية والخدمات الطبية لهم.

وكانت القوات العراقية قضت أول أمس على 19 إرهابياً بمناطق مختلفة في محيط العاصمة بغداد، وفكّكت وضبطت عدداً من العبوات الناسفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى