المدرب المحلي يواصل حضوره القوي في الدوري اللبناني
فرض المدرب المحلي حضوره في الدوري اللبناني لكرة القدم لموسم جديد، بعدما أكد في السنوات الأخيرة، أنه الخيار الأفضل للفرق اللبنانية حالياً.
وكان الموسم الماضي برهن عن تفوّق المدرب المحلي، من خلال فوز العهد بلقب الدوري، بقيادة محمود حمود، وطرابلس الذي يشرف عليه المدرب الفلسطيني المقيم في لبنان منذ سنوات اسماعيل قرطام، بكأس لبنان.
وستخوض سبعة فرق منافسات إياب الدوري، بقيادة مدرب محلي، فيما تلعب خمسة أخرى، بإشراف مدربين أجانب رومانيان وسوريان وسوداني .
ويسير الصفاء المتصدر، بقيادة المدرب الوطني إميل رستم، بخطى ثابتة نحو إحراز لقب الدوري للمرة الثالثة في تاريخه. وقد شكّل قبول رستم بمهمة الإشراف على الصفاء في ظروف صعبة يعانيها الفريق، تحدّياً لمدرب الحكمة والنجمة السابق، بعد سنوات عدّة غاب فيها عن مقاعد البدلاء، لأسباب شخصية.
ونجح رستم حتى الآن، في تحفيز اللاعبين، بعدما أرخت الأزمة المالية بظلالها على استعدادات الفريق للموسم الحالي، فتأخر انطلاقها، حتى أن الإدارة لم تعط الضوء الأخضر لبدئها سوى قبل أسابيع قليلة من انطلاق الدوري.
ونجح رستم في تشكيل نواة فريق صلب ومقاتل، معتمداً على العنصر المحلي في المقام الأول، والأهم أنه اشتغل ببراعة على العامل النفسي، فتجاوز مع لاعبيه آثار الأزمة التي تعصف بنادي الصفاء، منذ أكثر من عام.
ويطارد فريق الصفاء منافس شرس هو العهد، الذي يقوده محمود حمود، الذي يعتبر من ألمع المدربين المحليين حالياً، خصوصاً بعدما تمكن من قيادة «الأصفر» إلى ثلاث من بطولاته الأربع بالدوري اللبناني، في السنوات الأخيرة.
وحافظ حمود على عناصر قوة فريقه، الذي انتزع لقب الدوري العام الماضي، للمرة الرابعة في تاريخه.
وتشكل كيفية إفادة حمود من العناصر المميزة لفريقه، تحدياً للمدرب المحنك، خصوصاً أن العهد يملك أفضل اللاعبين في لبنان على الصعيد الفردي، بوجود عباس عطوي أونيكا وأحمد زريق وحسن شعيتو موني وهيثم فاعور وغيرهم من الأسماء اللامعة.
ونجح مدرب شباب الساحل الشاب موسى حجيج في بناء فريق قوي تمكن من إثبات حضوره بين الكبار، مستثمراً مقوّمات عدة يملكها الفريق كالإدارة النشيطة، والأجانب الأكفياء، فضلاً عن لاعبين يملكون روحاً عالية، وقدرة على تقديم أداء جماعي مميز.
ويأتي مدرب النجمة الروماني تيتا فاليريو، على رأس المدربين الأجانب إذ يحتل فريقه المركز الرابع، متأخراً بفارق سبع نقاط عن الصفاء المتصدر.
ويسجل لفاليريو نجاحه في قيادة النجمة بجدارة نحو تحوّل لافت، من بداية بطيئة ومتعثرة، إلى نهاية قوية في الإياب، حصد فيها النجمة أربعة انتصارات وتعادلين في آخر ست مباريات خاضها بالدور الأول.
وتجاوز فاليريو ظروفاً قاسية يعيشها النجمة، أهمها الإصابات التي عصفت بأبرز نجوم الفريق، وأبعدت عدداً منهم عن مباريات حاسمة، كخالد تكه جي وحسن المحمد ومحمد قاسم ومازن جمال والمدافع السوري صلاح شحرور.
وتحير نتائج الأنصار السادس، بقيادة جمال طه المراقبين، فإدارة «الأخضر» أمّنت كافة مقومات النجاح للمدرب، لكن الأنصار ما زال يرواح مكانه في دائرة العروض المهزوزة والنتائج المتواضعة، لدرجة أن الفريق أخفق في الفوز بأي من مبارياته أمام «الكبار»، فسقط أمام النجمة صفر ـ 1 والعهد صفر ـ 1 والصفاء 1 ـ 3 وتعادل مع شباب الساحل وطرابلس بنفس النتيجة 1 1 .
وذلك على رغم امتلاك الفريق لأسماء رنانة، في مقدمها المهاجم الأرجنتيني لوكاس غالان متصدر ترتيب الهدافين بعشرة أهداف، والجناح السنغالي سي الشيخ، ولاعب الوسط ربيع عطايا، وقلب الدفاع معتز بالله الجنيدي.
وترفع القبعة لمدرب الاجتماعي فادي العمري لأنه نجح في صنع فريق مقاتل وقادر على الصمود أمام الكبار حيث أحرج أكثر من فريق كالأنصار الذي تعادل معه 2 2 وطرابلس 1 1 والنجمة صفر صفر والراسينغ 3 2 .
وتميز الفريق بأداء جماعي جذاب، ساهم فيه بفعالية ثلاث الفريق الأجنبي الغاني آدم ماسيلاتشي ونيكولاس كوفي وأوبوكو دايفيد أوسي.
وخلفت القنبلة المدوية التي فجرها مدرب طرابلس اسماعيل قرطام تساؤلات عن مصير الفريق ومستقبله، بعد استقالة المدرب المخضرم، الذي تخطى دوره مع الفريق الشق المهني ليتحول أباً روحياً بالنسبة للاعبي طرابلس الشباب.
ويستعد الفريق الشمالي لعهد جديد مع المدرب السوري المعروف نزار محروس، لكن المؤكد أن حقبة ما بعد قرطام، لن تكون كما قبلها، ولا سيما أن تحديات كثيرة تنتظر حامل كأس لبنان، أهمها التخلص من مركزه المتأخر في الدوري السابع ، واستعادة تألقه في الموسم الماضي حين حل رابعاً، وهو أفضل مركز له في الدوري.
وقدم الراسينغ مع المدرب الروماني يوغين مالدوفان عروضاً جيدة، ولكن الحظ لم يحالف الفريق في بعض المباريات، خصوصاً أمام النجمة حين تقدم 2 صفر، وأضاع سيلاً من الفرص، قبل أن يخسر 2 3، وأمام الأنصار صفر ـــ 2 .
ويأمل الراسينغ التقدم في سلم الترتيب إياباً، وهذا ما يتحقق من خلال تزامن العروض الجيدة مع فاعلية الأداء وتسجيل الأهداف، وهو ما ينقص الراسينغ حالياً.
وطرأ تحسن نوعي على أداء السلام زغرتا، بقيادة مدربه السوري أنس مخلوف، والذي تسلم مهمته بدلاً من مواطنه لؤي صلاح، لكن الفريق الشمالي واجه نفس ظروف الراسينغ، في غياب الفاعلية عن هجومه، وهو ما يسعى لمعالجته، في فترة الاستراحة الفاصلة ما بين الذهاب والإياب.
ويواجه مدرب الشباب الغازية السوداني أسامة الصقر، تحدياً يتمثل في إخراج فريقه من محنته الحالية حيث يحتل مركزاً يهدده بخطر الهبوط إلى القسم الثاني.
وربما ليس بإمكان مدرب الحكمة الأخير فؤاد حجازي أفضل مما كان فهو يعمل في ظروف دراماتيكية، بغياب الدعم المالي للفريق، وحاجته إلى ملعب للتدريب، فضلاً عن حالة عدم التوازن، التي يعيشها نادي الحكمة عموماً، بعد استقالته لجنته الإدارية.
المدربون الــ12:
الصفاء: إميل رستم
العهد: محمود حمود.
شباب الساحل: موسى حجيج.
النجمة: الروماني تيتا فاليريو.
النبي شيت: محمد الدقة.
الأنصار: جمال طه.
طرابلس: السوري نزار محروس.
الراسينغ: الروماني يوغين مالدوفان.
الاجتماعي: فادي العمري
السلام: السوري أنس مخلوف
الشباب الغازية: السوداني أسامة الصقر
الحكمة: فؤاد حجازي.