دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
قبل الوصول إلى قاعة المؤتمرات في جنيڤ الثالثة سقطت أوراق التوت، وسقطت معها كلّ الأسرار، وفتحت الأبواب المغلقة على مصاريعها، ووقعت المعارضات التي لا نعرف أسماءها، والمدمنة على الثرثرة، في فخّ الإعلام كاشف العورات.
يروي أحد الظرفاء، تعليقاً على ما يجري، أنه كان «يعمل في قاعة مقسّمة إلى مكاتب عدّة بفواصل خشبية، وذات يوم وجّه إلى زميل له سؤالاً، فأتاه الردّ من مكتب مجاور، فقال معلّقاً: لا مجال لحديث خاص في هذا المكتب… الجميع يسترقّ السمع. وأتانا الردّ من حجرة تفصلها عنها ثلاثة حواجز: هذا غير صحيح!