عتمة المدينة

أعددت الليل للشعر… للحبّ

أعددت الحلم لأمرّ على حزنٍ طفيفٍ ما جفّ ماؤه

أنشد قليلاً من الشجنِ أذيب به حرقةً مقيمةً

أو ربّما أرتّب أحزاناً سخيّةً في صدر العتمة

لكنّني عدت إلى خيبتي عاريةَ الحنين

أنفض غضباً حبيساً

واكتفيت بتلاوة صلاتي على نيّة السلامة

حين نجوت من عربدة بقايا الوطن

في نهاية كلّ معركةٍ أحمل جراحي

وأمضي

ألوذ بعتمة المدينة والروحُ مبتورةٌ

ألملم أجنحتي القليلة

ثمّ أرحل نحو لغةٍ أخرى

لم أتعب يوماً من الركض وراء حلمٍ مشاغب

أعيد ربط خيطه كلّما قطعته ريح الأحزان

في نهاية كلّ معركةٍ

أنفض غبار السقوط عن أهداب النهار وأنهض

على جدار الرحيل أرسم قناعاً لخيبتي

ثمّ أصرخ ملء صمتي:

نكايةً بالحرب سأحبّك أكثر

إيفون ضيعة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى