الرئيس اليمني يدعو الحوثيين إلى الانسحاب من عمران
دعا الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الحوثيين إلى الانسحاب من مدينة عمران، متهماً «قوى إقليمية» بدعمهم، وذلك في إشارة إلى إيران.
وقال منصور هادي خلال ترؤسه اجتماعاً للقيادتين السياسية والعسكرية في صنعاء، إن «المطلوب الآن ودون مواربة خروج كل الجماعات المسلحة من غير أبناء محافظة عمران، وعودة الحوثيين إلى صعدة، مع تسليم الأسلحة والمعدات كافة، وإخلاء كافة المباني والمعسكرات التي تم الاستيلاء عليها من جماعة الحوثي».
وأكد الرئيس اليمني أنه «لا يمكن التهاون أمام استمرار هذا الصراع، وسيتم العمل بكل حزم وقوة للبدء في استرجاع أسلحة الدولة ونزع كافة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة من كل الأطراف من دون استثناء، وسيتم العمل على إخلاء المواقع كافة، وبخاصة من جماعة الحوثيين»، بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء اليمنية.
وشدد منصور هادي على أنه «لا يمكن التحدث عما يحصل هناك بمعزل عما يدور من صراع في المنطقة، خصوصاً في العراق وسورية، فهناك قوى إقليمية تدفع بكل قوتها لجعل البلد ساحة صراع إقليمية».
وسبق أن تم التوصل في الشهر الماضي إلى اتفاقين لوقف اطلاق النار بين الجيش اليمني
والحوثيين، إلا أنهما سرعان ما انهارا، في حين اتهم الرئيس اليمني في آذار الماضي إيران بدعم الانفصاليين في جنوب اليمن والمتمردين الحوثيين في شماله، داعياً طهران إلى وقف التدخل في شؤون بلاده، الأمر الذي نفته طهران.
وأعلنت وكالة يمنية معنية بشؤون اللاجئين أن أكثر من 35 ألف من سكان محافظة عمران نزحوا بعد يوم من اجتياح مقاتلين حوثيين عاصمة المحافظة عقب قتال أسفر عن مقتل أكثر من 200 شخص.
وفي نداء عاجل أرسل إلى منظمات الإغاثة العاملة في اليمن قال مدير الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين التابعة للحكومة اليمنية في عمران «هناك نزوح جماعي من مدينة عمران والمناطق المحيطة بها بعد سقوط المدينة».
وكتب مطهر يحيى أبوشيحة في النداء، «بحسب الرصد والمتابعة الذي نقوم به هناك أكثر من 35 ألف شخص نزحوا إلى مديريات المحافظة وإلى أمانة العاصمة وصنعاء وحجة والمحويت».
وقال: «إن معظم هؤلاء الأشخاص يقيمون حاليا في العراء من دون مأوى، وهم في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية، وأن كثيرين آخرين ما زالوا محاصرين في مناطق المواجهة وغير قادرين على الرحيل بسبب الاشتباكات، أو لكونهم عاجزين عن دفع نفقات المغادرة».
وتابع: «نوجّه لكم نداء استغاثة عاجلة لمساعدة هذه الأسر وتقديم المساعدات الطارئة وتوفير الاحتياجات من موادّ إيوائية وغذائية وصحية وعلاجية وخيام وخزانات، وكذلك إخراج الأسر العالقة بمناطق المواجهات».
ويأتي سقوط مدينة عمران بعد أقل من أسبوع على انهيار وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 23 حزيران بين الحوثيين والجيش اليمني وميليشيات قبلية متحالفة مع الحكومة، حيث أعلن الحوثيون أنهم يقاتلون خصوماً موالين لحزب الإصلاح الإسلامي، ولا ينوون مهاجمة العاصمة اليمنية صنعاء التي تقع جنوبي عمران.
وعبّر منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في اليمن «يوهانس فان دير كلاو» عن قلقه على مصير المدنيين في عمران، داعياً جميع الأطراف لجعل «المدنيين في منأى عن القتال».