العبيدي: سنطلب دعماً جوياً من موسكو مستقبلاً

قال وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر إن استخدام قوات برية يمثل جزءاً من استراتيجية التحالف الدولي لمحاربة «داعش» في العراق وسورية.

ونقلت وسائل إعلام أميركية عن كارتر قوله في مقابلة مع قناة «CNBC»: «ستكون هناك أحذية على الأراضي كجزء من استراتيجية محاربة «الدولة الإسلامية» في العراق وسورية».

ويستخدم السياسيون الأميركيون عبارة «الأحذية على الأرض» للإشارة إلى وجود عسكري ملموس خارج الأراضي الأميركية.

وفي السياق، نفت السفارة الأميركية أمس نفيها وصول أعداد كبيرة من قوات الجيش الأميركي إلى العراق.

وجاء في بيان صدر عن السفارة الأميركية في العاصمة العراقية أن «التقارير، التي تدعي بوصول أعداد كبيرة من قوات الجيش الأميركي إلى العراق، عارية من الصحة». وأضاف البيان: «سيتم في الأسابيع المقبلة استبدال الفرقة 82 المحمولة جواً والمتمركزة حالياً في العراق بالفرقة 101 المحمولة جواً، حيث أن هذا الإجراء هو جزء من المناوبة العسكرية الدورية».

وأشارت السفارة الأميركية لدى العراق إلى أن أعداد القوات ستبقى كما هي بحدود 3500 عسكري، وستقوم الفرقة 101 بالمهام ذاتها، التي كانت تقوم بها الفرقة 82، في تقديم المشورة والتدريب.

وجاء في البيان أيضاً أن «مناوبة القوات هذه وغيرها من نشاطات جيش الولايات المتحدة في العراق كالتدريب وتقديم المعدات، ونقل الأسلحة تتم من خلال التشاور والتنسيق مع الحكومة العراقية».

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، إن الأميركيين الثلاثة الذين فقدوا في العراق الأسبوع الماضي خطفوا على يد «عصابة منظمة» تقوم بعمليات خطف وابتزاز.

وأكد العبيدي أن العملية العسكرية التي تستعد القوات العراقية لشنها لاستعادة مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من قبضة تنظيم «داعش» ستبدأ في النصف الأول من العام الحالي من دون تحديد المدة التي ستستغرقها.

وأضاف العبيدي خلال مقابلة على هامش زيارة للقاهرة: «متابعتنا للموضوع تشير إلى أن عصابة منظمة رصدت تردد الأميركيين الثلاثة مرات على مكان اعتقد أنه مشبوه… فاقتادوهم من المنطقة. والعصابة لا نستطيع أن نحدد هل هي شيعية أو سنية ولكن هي عصابة تخطف وتبتز»، ولم يحدد العبيدي ما إذا كان هذا الابتزاز قصد الحصول على المال أو هو سياسي.

على صعيد آخر، أعلن العبيدي أن بغداد لا تخطط حالياً لطلب دعم من روسيا في توجيه ضربات إلى مواقع «داعش»، لكنها لا تستبعد اللجوء إلى ذلك مستقبلاً.

وقال العبيدي في حديث لوكالة «نوفوستي» الروسية إن الجيش العراقي الآن ينفذ مهماته بشكل جيد، مشيراً إلى أن التحالف الدولي يلعب دوراً كبيراً وإيجابياً في دعم القوات العراقية على الأرض.

وأكد الوزير العراقي أن بغداد لا تحتاج حالياً إلى المزيد من المساعدة، مشيراً إلى حساسية هذا الموضوع بسبب مواقف قوى إقليمية. ومع ذلك لم يستبعد العبيدي طلب العراق دعماً من روسيا في المستقبل.

ميدانياً، أعلن قائد عمليات محافظة الأنبار العراقية اللواء الركن إسماعيل المحلاوي أن القوات العراقية تتقدم نحو ثلاث مناطق شرق الرمادي آخر معاقل جماعة «داعش» الإرهابية.

وقال المحلاوي إن الجيش تقدم باتجاه مناطق جويبة والسجارية وحصيبة، بغطاء جوي عراقي وبمساندة المدفعية، وأوضح أن مقاومة داعش في تلك المناطق ضعيفة، مشيراً إلى أن الأسر التي تحتجزها داعش بعيدة عن المواجهات.

وأضاف المحلاوي أن الجيش دمر ثلاثة تجمعات لداعش شمال الرمادي.

وسيمكن تحرير آخر معاقل «داعش»، القوات الأمنية من فتح الطريق بين مدينتي الخالدية والرمادي شرقاً.

من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني بمحافظة صلاح الدين أمس أن القوات الأمنية صدت هجوماً بالزوارق لتنظيم الدولة قرب بيجي 220 كيلومتراً شمال بغداد ، وقتلت أربعة من عناصره. وقال المصدر إن «عناصر داعش شنوا هجوماً بعدد من زوارق التجديف، مستهدفين محطة الطاقة الحرارية في بيجي الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة في منطقة الفتحة». ودارت مناوشات مع القوات الأمنية في المنطقة أسفرت عن تدمير ثلاثة زوارق ومقتل أربعة عناصر من تنظيم الدولة كانوا على متنها، وانسحاب الزوارق المتبقية نحو قرية بريج شمال شرقي الفتحة، فيما جرح ثلاثة من القوات الأمنية.

وفي السياق، قال البيت الأبيض إن جو بايدن نائب الرئيس الأميركي شجع على مواصلة الحوار بين العراق وتركيا لتسوية المخاوف بشأن وجود قوات تركية في شمال العراق، وذلك في أعقاب اجتماع عقده مع رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي. وأضاف البيت الأبيض في بيان بشأن اجتماع الزعيمين بمنتجع دافوس السويسري، أن بايدن جدد احترام الولايات المتحدة لسيادة ووحدة أراضي العراق. كما شدد بايدن على الحاجة إلى تعبئة دعم دولي لتحقيق الاستقرار في مدينة الرمادي التي استعادتها قوات الحكومة مؤخراً من مسلحي تنظيم «داعش».

يذكر أن جماعة «داعش» الإرهابية صناعة أميركية صهيونية، وتتبنى الفكر الوهابي التكفيري المتطرف الذي تروج له دول إقليمية تسعى لتمرير أجندة إقليمية ودولية تهدف تجزئة المنطقة بعد تدميرها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى