«داعش» يسعى إلى نقل خلافته إلى ليبيا والبغدادي يرسل مبعوثاً إلى هناك
ذكرت صحيفة «ديلي تلغراف» البريطانية أن تنظيم «داعش» يسعى لتحويل مقره الرئيسي إلى مدينة سرت الليبية بدلاً من الرقة في سورية والموصل في العراق.
ونقلت الصحيفة عن قائد الاستخبارات العسكرية في مدينة مصراته العقيد إسماعيل شكري قوله إن «تنظيم «داعش» يسعى لجعل مدينة سرت مقراً رئيسياً له بدلاً من الرقة والموصل»، مشيراً إلى أن أبو بكر البغدادي أرسل شيخا يكنى بأبي عمر من العراق إلى سرت، للمساهمة في زيادة سيطرة التنظيم عليها.
وأضاف شكري أن الشيخ عراقي الجنسية قدم إلى ليبيا ليشرف على نحو 3000 مقاتل ثلثهم تونسيون والباقون قدموا من سورية والسودان والنيجر وتشاد ودول الخليج.
وكانت النيران قد اشتعلت بخزانات نفطية في شمال ليبيا الخميس، بعد هجوم جديد شنته جماعة «داعش» الإرهابية للسيطرة على المواقع النفطية.
وبحسب «راي اليوم»، قالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان «تجددت الاشتباكات المسلحة في منطقة رأس لانوف» النفطية التي تبعد نحو 650 كلم إلى شرق العاصمة طرابلس.
وأضاف البيان أنه نتج من الاشتباكات «إصابات مباشرة لحضيرة خزانات ميناء رأس لانوف النفطي الأمر الذي أدى الى اشتعال النيران بالخزانات المملؤة بالنفط الخام وانهيار أبراج وخطوط الكهرباء المغذية للمدينة السكنية والمنطقة الصناعية».
وأوضحت المؤسسة في بيانها أن «الوضع الآن في منطقة رأس لانوف كارثي» على الصعيد البيئي.
من جهتها، أشارت وكالة الأنباء الليبية إلى أن مجموعة تابعة للتنظيم الإرهابي قامت باستهداف أحد خزانات النفط في حضيرة الهروج النفطية ما أدى إلى انفجار الخزان واشتعال النار فيه.
وتبعد خزانات الهروج نحو تسعة كيلومترات عن ميناء رأس لانوف.
وبحسب موقع المؤسسة الوطنية للنفط، فإن ثلاثة خطوط أنابيب رئيسية تزود 13 خزاناً بسعة 6,5 مليون برميل.
وسبق لجماعة «داعش» أن شنت هجومين في بداية كانون الثاني قرب منشآت نفطية مهمة في ليبيا، في مدينتي رأس لانوف والسدرة.
وهي تحاول منذ أسابيع التقدم نحو الشرق انطلاقاً من سرت لبلوغ منطقة «الهلال النفطية» حيث تقع أهم موانئ تصدير النفط الليبي.
وتشهد ليبيا الغارقة في الفوضى والتي تنتشر فيها المليشيات المسلحة، صراعا بين سلطتين متنافستين واحدة في الشرق معترف بها دوليا والثانية في طرابلس.
وفاقمت حالة الفوضى من تنامي جماعة «داعش» المتطرفة التي تبنت العديد من الاعتداءات الدامية.