احتدام الاحتجاجات في مولدوفا والحكومة تتعنّت

دعا وزير الداخلية المولدوفي ألكساندر جيزدان منظمي الاحتجاجات إلى الالتزام بالأمن العام وعدم تجاوز القانون.

وقال جيزدان في مؤتمر صحافي: «إننا ندعو منظمي الاحتجاجات إلى أن يتذكروا بأن الاحتجاجات السلمية هي جزء لا يتجزأ من حقوق المواطنين في أية دولة ديمقراطية».

وأضاف: «أود أن أشدد على أن الاحتجاجات يجب أن تكون سلمية وتجرى في إطار القانون، مع ضمان حقوق المواطنين الآخرين وحرياتهم. ويتحمل منظموها مسؤولية شخصية عن الأمن ومنع أعمال العنف».

كما أعلن رئيس هيئة التفتيش العامة التابعة لشرطة العاصمة المولدوفية كيشيناو غيورغي كافكاليوك أن تعبئة شاملة لقوات الشرطة ستجرى في العاصمة وسيتم إيصال تعزيزات أمنية إضافية إليها، وذلك لتأمين سلامة المواطنين وممتلكات الدولة.

وخرجت 3 مظاهرات حاشدة نظمتها المعارضة في العاصمة كيشيناو أمس، أولها لحزب الاشتراكيين و«حزبنا» للقوى اليسارية، أما الثانية فتنظمها منصة «الكرامة والحقيقة» المدنية من يمين الوسط، في حين ينظم الحزب الديموقراطي المسيرة الثالثة المؤيدة لحكومة باويل فيليب الحالية.

وفي وقت سابق قال إيغور دودون زعيم حزب «الاشتراكيين» المعارض للصحافيين «هم يمعنون في ظلمنا، وليس لديهم أي حل آخر سوى إقحامنا في جدل يبدأ ولا ينتهي. الاحتجاجات سوف تستمر، وسنشدد الضغوط على هذه السلطة بما يحملها على الاستسلام. نحن بانتظار أندريان كاندو رئيس البرلمان في الساحة المركزية في كيشيناو حيث سيحتشد الموالون لنا هناك».

واعتبر دودون أن مواقف الحكومة صارت تعاني ضعفاً مستمراً، نظراً إلى أن الدبلوماسيين الأميركيين والأوروبيين الذين يؤيدون الغالبية الحاكمة الجديدة في البرلمان «أخذوا يدركون ضرورة الوقوف إلى جانب الشعب» المولدوفي، فيما صرح كاندو، بأن تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد تم وفق التشريعات المرعية، وبأنه لا توجد أي مسوغات لاستقالته وحل البرلمان.

ودعا دونون في هذه المناسبة، جميع تيارات المعارضة الممثلة بـ«الاشتراكيين»، و«حزبنا»، و«الأرضية المدنية للكرامة والحقيقة»، إلى التقيد التام بالقانون خلال جميع حملات الاحتجاج. وأضاف: «لا ينبغي في الاحتجاجات محاصرة المباني الرسمية، والدعوة إلى العنف، إذ أن لهذه الاعتصامات أثرها في مصير البلاد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى