دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
المعارضات السورية «المتعدّدة الجنسيات»، والتي تتهيّأ للتوجه إلى جنيڤ الثالثة، تذكّرني بما قاله المتنبي في وصفه جيش الروم:
«تجمّع فيه كلُّ لسنٍ وأمّةٍ / فما يُفهمُ الحدّاثَ إلا التراجمُ»
كما أنّ التضليل الإعلامي الذي تزداد وتيرته يوماً بعد آخر، والذي يقود الإنسان إلى مكان بعيد عن الحقيقة، يُعيدني إلى ما قاله كمال ديب بهذا الشأن في الصفحات الأولى لكتابه البديع «أزمة في سورية».
يقول: «الحرب الإعلامية التي تدور على هامش الأزمة السورية تذكرنا بقصة هندية عن عميان ثلاثة وفيل. ذهبوا إلى الغابة ليتعلّموا عن الفيل، فأمسك أحدهم بخرطومه وقال إنّ الفيل هو أفعى، وأمسك الآخر بقدمه وقال إنّ الفيل هو شجرة، وأمسك الثالث بذيله وقال إنّ الفيل هو حبل».
والثلاثة ظلوا بعيدين عن الحقيقة!