مواقف وتصريحات مندّدة

تتالت أمس التصريحات والمواقف المندّدة بالعدوان الصهيوني على قطاع غزّة الجريح، وبالجرائم الوحشية التي يرتكبها العدوّ بحق أطفال غزّة ونسائها وشيوخها ورجالها. كما ندّدت هذه التصريحات بالصمت العالمي والعربي، وبانحياز الإعلام الغربي لـ«إسرائيل»، إذ يغضّ النظر عن جرائمها، بينما يضخّم مسألة سقوط صواريخ المقاومة على المستعمرات.

الحص

انتقد رئيس الحكومة الأسبق الدكتور سليم الحص في تصريح له أمس، صمت العرب والعالم على ما يجري في فلسطين، وقال: «هو وصمة عار على جبين الأمة والمجتمع الدولي بينما يمعن العدو الإسرائيلي بإبادة أهلنا في غزة».

وأضاف: «مع ذلك، فليس في الأمة من ينبس ببنت شفة. لو كان في هذه الأمة حياة لكانت انتفضت انتفاضة رجل واحد لكرامتها وانتصرت لأولئك الذين يدفعون الثمن غالياً كل يوم».

ودعا إلى لقاء عربي جامع للنظر في ما يجري من مآسٍ إنسانية، واتخاذ ما ينبغي من قرارات لوقف المجازر التي ترتكب بحق أهلنا في فلسطين وتضع حداً للمأساة.

إميل لحود

رأى النائب السابق إميل لحود في بيان، أنّ الحرب التي تشنها «إسرائيل» على غزّة جريمة ضد الإنسانية ترتكب على مرأى المجتمع الدولي الصامت تجاهها إلى حد المشاركة في التآمر، وسط تقصير فلسطيني رسمي وعجز عربي غير مفاجئ.

وأشار إلى أن أطفال فلسطين يقتلون ويحرقون أحياء وتدمر المنازل فوق رؤوس ساكنيها، وسورية تشهد حرباً عالمية عليها والعراق يتعرّض لهجوم التكفيريين الذين يقتلون ويهجرون، بينما يلتزم معظم الحكام العرب الصمت، وتتحول الجامعة العربية إلى ما يشبه مأوى العجزة من دون أن تستحق شفقة أو عاطفة، بسبب سجلها الحافل بالخنوع.

واعتبر أن الأحداث التي تشهدها غزة يجب أن تكون عبرة للفلسطينيين، خصوصاً لحركة حماس، لكي يدركوا أن البترو ـ دولار والبترو ـ غاز يمنحهم المال لا الكرامة، ويسكنهم في الفنادق والقصور بعد أن يسلبهم سبل الدفاع عن أرضهم وحرية قرارهم.

ولفت إلى أن الوقت ليس ملائماً للانتقاد إلا أنه يجدر التوقف عند الفارق الشاسع بين تعاطي بعض التنظيمات الفلسطينية مع الأزمة السورية، بعد سنوات من ضيافة سورية لها وحمل لواء الدفاع عن القضية الفلسطينية، وبين تعاطي الدولة السورية اليوم مع ما يجري في غزّة، خصوصاً أن السلاح المؤثر الوحيد الذي يستخدمه الفلسطينيون في مواجهة «إسرائيل» هو صواريخ سورية الصنع.

وأكد أنّ سورية، وعلى رغم ممّا تتعرض له من ظلم الأقربين، لم تتخل عن القضية الفلسطينية وستبقى تناصرها وتعمل من أجل حق العودة، ولو أن بعض المعنيين مباشرة بهذه القضية باعوها أوراقاً يتحكم بها حكام يسمون رؤساء أو ملوكاً أو أمراء.

وختم: «على الفلسطينيين ألا ينتظروا خيراً أو دعماً أو عوناً من بعض العرب، فهؤلاء يملكون من سواد التاريخ ما لا يبيضه شيك مصرفي، ولو كان على بياض. وهؤلاء ما عادوا ينظرون إلى إسرائيل، ولو كانت تقتل الأطفال وتحتل أرضاً ليست لها وتنتهك المقدسات الدينية وتمارس العنصرية وتواصل سياسة التوطين، على أنها عدو. هؤلاء تآمروا على سورية وسيتآمرون على أي بلد عربي يملك ما لا يملكونه، أي القدرة على الممانعة. وتلك أغلى من ثرواتهم وأبقى».

النابلسي

رأى العلامة الشيخ عفيف النابلسي في تصريح أنّ العدو «الإسرائيلي» بدأ حرباً على غزة مستغلاً حال الأمة التي تحترق بالفتن والخلافات. وانتقد الأمم المتحدة والمجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية كالجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي، مشيراً إلى أنهم يغطّون في النوم العميق.

وأضاف: «من جديد تقف غزّة صامدة مقاوِمة تبادل الصهاينة الرصاصة بالرصاصة والصاروخ بالصاروخ، مدافعة عن نفسها وعن الأمة كلها وتتطلع إلى طريق النصر، لم يعد الإسرائيليون وحدهم من يملكون زمام المبادرة، هذا الأمر صار من الماضي، اليوم اختلفت المعادلة بفعل الصواريخ السورية ـ الإيرانية التي تم إيصالها بعناء ومشقة إلى داخل القطاع لمثل هذه المواجهة».

وانتقد النابلسي من يسعى إلى ترويج فكرة قديمة بائسة، مفادها أن المقاومة ضد «إسرائيل» عبثية بلا جدوى، لافتاً إلى أنّ هذه الفكرة هي التي تتسبّب بالمزيد من الآلام والضعف والانسحاق، لا فكرة المقاومة التي هي السبيل للعزة والكرامة واستعادة فلسطين من النهر إلى البحر.

وهاب

صدر عن المكتب الاعلامي لرئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهاب، البيان التالي: «نتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لأبشع أنواع الجرائم الإسرائيلية في ظل التخاذل العربي المريب والصمت الدولي المستهجن تجاه ما ترتكبه آلة الدمار الإسرائيلية بحق أهلنا في فلسطين المحتلة.

وفي الوقت الذي لم تعد تكفي معه الوقفات الاحتجاجية وبيانات الاستنكار لصدّ هذا العدوان الغاشم عن غزّة، نشدّد على ضرورة استنهاض الصمت العربي وتقديم كل أشكال الدعم المادي والمعنوي لحركة المقاومة المسلحة المتمثلة بكتائب القسام وسرايا القدس الذين يدافعون عن أرض فلسطين والذود عن اهلها.

إن ما يجري من عدوان غاشم بحق أهلنا في غزّة، وصمة عار على جبين كل المتخاذلين والمتآمرين على الأمة، الأمر الذي يوجب على العرب والمسلمين المسارعة للتطوع العسكري في صفوف الدفاع عن فلسطين ومقارعة العدوان الصهيوني على غزّة، بدلاً من توجه البعض إلى تأمين المظلة السياسية لسياسة العدوان الإسرائيلي من خلال تمويل الجماعات الإرهابية المتطرّفة وتوفير كل الوسائل اللازمة لها لإشعال المنطقة وجرّ الفتنة إليها».

«أمل»

زار وفد من قيادة حركة أمل في إقليم البقاع برئاسة المسؤول التنظيمي مصطفى الفوعاني وأعضاء قيادة الاقليم ولجنة منطقة بعلبك، مخيم الجليل في بعلبك، حيث التقى الفصائل الفلسطينية، وذلك تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، ورفضاً للعدوان «الإسرائيلي» الغاشم على القطاع.

وذكّر فوعاني بكلمة ألقاها، بكلام رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أهمية المصالحة الداخلية الفلسطينية التي أزعجت العدو وأربكته. وأكّد أنّ المقاومة الفلسطينية التي تأسست على أساس متين استطاعت أن تهزّ تل أبيب وما بعد تل أبيب، وأنّ الشعب الفلسطيني اختار هذه المقاومة كخيار وقدر، و«إننا في هذه اللحظة وبعد وصول عدد الشهداء إلى 72 ندعو الوطنيين في لبنان وكل الوطنيين في العالم العربي إلى وقفة واحدة لتكون فلسطين التي سقط فيها الشهداء هي التي تعيد مجد العرب، لأنها هي حقيقة فلسطين».

وأضاف: «نحن اليوم لا نجد عبارات الاستنكار، إنما نقول إنّ هذا الشعب الفلسطيني الجبار يستطيع في أيّ لحظة أن يجعل من إسرائيل جحيماً، وهذا ما تفعله صواريخ المقاومين الابطال بالمدن الإسرائيلية، وهذا دليل على أن هذه المقاومة امتلكت الكثير من الخبرة والعقيدة والارادة، ما يجعلها ترى أن إسرائيل الشر المطلق وأن تحرير القدس واجب، وأنّ قضية الطفل محمد أبو خضير هي الاساس لبداية ربيع عربي حقيقي عنوانه الوحيد مواجهة عدونا الاوحد إسرائيل».

وختم: «إننا اليوم لم نأت للتضامن فقط، إنما لنؤكد وقوفنا إلى جانب أخواننا في غزّة، ولنطلق صرخة بحراك على مساحة العالم العربي وتوحيد كل الطاقات لمواجهة هذا العدوان الذي لا يستهدف غزة والضفة فقط انما كل العالم العربي. ويجب على إعلامنا تظهير ما يجري في غزة من مجازر بحق العجزة والنساء والاطفال للرأي العام».

بدوره، تحدث بِاسم الفصائل ممثل حماس بسام خلف فرحّب بوفد الحركة في دارهم، شاكراً قيادة الحركة وهم من الاوائل في جعل القضية الفلسطينية هي القضية المركزية. وأكد أن الفصائل في مخيم الجليل وفي كل لبنان لن تنسى دور الامام الصدر والرئيس بري في توجيه البوصلة دائماً نحو فلسطين في وقت تناسى العرب والعالم هذه القضية.

توتيو

اعتبر عضو قيادة جبهة العمل الإسلامي في لبنان الشيخ شريف توتيو أنّ عمليتي «العصف المأكول» و«البنيان المرصوص» التي تنفّذهما المقاومة الفلسطينية دفاعاً عن قطاع غزة العزّة، ستؤتي نصراً مؤزّراً، وستلقن المقاومة البطلة في قطاع غزة العدو الصهيوني الغاشم درساً قاسياً على غرار الدروس السابقة في جنوب لبنان ومعارك البطولة والصمود في القطاع في الأعوام 2008-2009-2012.

ولفت إلى أن صواريخ القسام وسرايا القدس وفصائل المقاومة كافة ستمنع العدو من تحقيق أهدافه لإخضاع غزّة، وأن جهاد المقاومين والمدافعين الأبطال لن تخيفهم طائرات العدو الغادرة ولا صواريخه وقذائفه الحاقدة، وأن أشلاء الشيوخ والنساء والأطفال ستلعنهم في الدنيا والآخرة.

تجمّع العلماء المسلمين

هنّأ تجمّع العلماء المسلمين فصائل المقاومة على الصمود الرائع في وجه العدوان الصهيوني، ودعاها إلى تشكيل غرفة عمليات واحدة كي توزّع الإمكانات بشكل يفيد ولا يهدر الطاقات. ودعا هيئات المجتمع المدني كافة في غزّة إلى مساعدة الشعب في الصمود وتوفير كل ما يلزم له.

وطالب التجمّع الحكومة المصرية بالقيام بواجبها في فتح معبر رفح لإرسال المساعدات وإخراج الجرحى، «ولا بدّ أمام الاختبار الأول لهذه السلطة من اتخاذ خطوات حاسمة تعبّر عن نبض الشارع المصري المعادي للصهيونية».

كما دعا شعوب العالم العربي إلى الخروج في مسيرات تأييداً لأهلنا في غزّة وإلى تقديم التبرعات والمساعدات اللازمة لهم ليستمروا بصمودهم.

وحيّا التجمّع الجمهوريتين الإسلامية الإيرانية والعربية السورية على المساعدات العسكرية التي قدّمتاها إلى المقاومة في فلسطين والتي كانت سبباً في صمودها، وردع العدو عن انتهاكاته المستمرة لأمن أهل فلسطين.

حسن

ندّد شيخ عقل طائفة الموحّدين الدروز الشيخ نعيم حسن بالعدوان «الإسرائيلي» الغاشم على الشعب الفلسطيني في غزّة، كما في سائر الأراضي المحتلة. مؤكداً أن دماء الفلسطينيين وقضية فلسطين مسؤولية عربية ودولية إنسانية. وشدّد على أن هذه القضية هي الأساس في منطقة الشرق الأوسط، وعدم التوصّل إلى حلّ نهائي لها أدّى ويؤدّي إلى مزيد من التعقيدات لكل القضايا العربية وأزمات المنطقة.

ودعا إلى موقف رسمي لبناني عاجل وواضح، يدفع في اتجاه تحرك عربي سريع نحو مجلس الأمن الدولي ومختلف المحافل الدولية، يهدف إلى الوقف الفوري للعدوان. مديناً في سياق متصل القصف «الإسرائيلي» الذي طاول جنوب لبنان بعد الصواريخ المشبوهة، بما يشكله من خرق متمادٍ لسيادة لبنان واعتداء على أراضيه.

وإذ وجّه التحية إلى صمود أبناء فلسطين، وأرواح الشهداء من مقاومين وأطفال ونساء وشيوخ، حضّ الشيخ حسن الفصائل والقوى الفلسطينية على المسارعة إلى إنهاء حالة الانقسام واستكمال خطوات الوحدة الداخلية، وتعزيز التلاحم، خدمة لقضيتهم المحقة، وحماية لأرضهم وبقائهم فيها، بما يفشل مخططات العدو الحاقد وسياساته القمعية والاستيطانية المتكرّرة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى