أسير فلسطيني يواجِهُ خطر الموت في سجون العدو
يدخل الأسير الفلسطيني الصحافي محمد القيق، حالة الخطر الشديد، جراء إضرابه المتواصل عن الطعام منذ 62 يوماً، احتجاجاً على اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال.
وبحسب «المركز الفلسطيني للإعلام»، فقد قال مدير مستشفى العفولة بعد زيارة محامي الأسير محمد القيق: «الوضع الصحي للأسير المضرب في غاية الخطورة وقد يفارق الحياة في أي لحظة».
ويخوض القيق الإضراب، تحت شعار حراً ـ أو ـ شهيداً ، فيما لا يزال الاحتلال الصهيوني يحاول كسر إرادته بمحاولة التغذية القسرية تارة، أو التعنت في الاستجابة لمطالبه.
من جهته، صرح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع نقلاً عنه محامي الهيئة أشرف أبو اسنينة، أن الأخير دخل مرحلة صعبة بعد فقدانه للنطق والوعي، وهناك تخوفات غير مسبوقة من حدوث أعراض مفاجئة قد تؤدي الى وفاته.
وحمّل الاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن حياة الأسير القيق، مشيراً إلى أن الاستهتار واللامبالاة في التعامل مع حالته نابع من قرار الحكومة الإسرائيلية بتركه للموت، وأن ذلك يتضح بعد تعنت ورفض المحكمة العسكرية في سجن عوفر الاستئناف الذي تقدم به محامو الأسير قبل أيام لإلغاء اعتقاله الإداري التعسفي، وأنها ثبتت اعتقاله لمدة 6 أشهر.
ودعا قراقع الجهات والمؤسسات كافة لممارسة كل الضغوط الممكنة حتى يتم الإفراج عن القيق خلال فترة قياسية، لأن استشهاده سيفجر الأوضاع داخل السجون وخارجها، وعلى الكيان الصهيوني أن يتيقن من أنه سيدفع ثمن ذلك.
يذكر أن الأسير الصحافي القيق من مدينة دورا في الخليل، مضرب عن الطعام منذ اليوم الأول لاعتقاله قبل 62 يوماً، ويرفض إنهاء إضرابه قبل إطلاق سراحه، ولا يتلقى أي نوع من المدعمات ويعتمد في إضرابه على الماء فقط، علماً أن إدارة السجون طبقت عليه قانون التغذية القسرية مرة واحدة قبل أسبوعين.
وبحسب قانون العدو، يمكن اعتقال مشتبه به ستة أشهر من دون توجيه تهمة إليه، بموجب قرار إداري قابل للتجديد لفترة زمنية غير محددة، وهو ما يعدّ انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان.