تونس تُحبِط هجوم متسللين من الجزائر

تمكنت قوات الحرس الوطني التونسية من صد هجوم مباغت نفذه إرهابيون تسللوا من الجزائر، وردت القوات التونسية المهاجمين على أعقابهم.

وصرح العميد خليفة الشيباني المتحدث باسم قوات الحرس الوطني في تونس أن وحدات عسكرية تمكنت ليلة الأحد/الاثنين 25 كانون الثاني من صد هجوم لمسلحين تسللوا من التراب الجزائري، وأن وحدات من الحرس الوطني تبادلت إطلاق النار مع المجموعة الإرهابية في منطقة أم العرائس التابعة لولاية قفصة غرب تونس، على بعد مئات الأمتار من الحدود الجزائرية.

وحسب المتحدث العسكري، فإن المجموعة الإرهابية تسللت من الجزائر مساء الأحد وباغتت دورية عسكرية بإطلاق نار كثيف قبل أن ترد الأخيرة لتجبر المسلحين على العودة.

وقال الشيباني إن المسلحين كانوا يخططون لمهاجمة مركز الحرس الحدودي في منطقة جنان الخروف على الحدود الجزائرية.

جدير بالذكر أن جماعات مسلحة تنشط في المناطق الجبلية والمرتفعات على الحدود بين تونس والجزائر، ويشن مسلحون موالون لتنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي» وتنظيم «داعش» منذ عام 2013 هجمات مباغتة على دوريات للجيش والحرس في تلك المناطق، ما أدى الى مقتل العشرات.

من جهة أخرى، حذر رئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد من أن مصالح البلاد في خطر نتيجة الاحتجاجات التي تشهدها منذ أيام ومحاولة بعض الاطراف ركوب موجتها، وأشار الى وجود حلول لتوفير فرص عمل للعاطلين، داعياً الى مزيد من الصبر.

هدوء نسبي في أغلب المحافظات التونسية بعد خمسة أيام من الاحتجاجات المطالبة بالتشغيل والتنمية، قوات الأمن ألقت القبض على مئات الأشخاص قالت إنهم تورطوا في عمليات عنف وتخريب فيما قال المسؤولون إنهم يدرسون إجراءات جديدة تتعلق بتوفير فرص للعمل.

ولم يتمخض المجلس الوزاري الاستثنائي المنعقد بإشراف رئيس الحكومة الحبيب الصيد عن أي إجراءات مهمة سوى تحذير خلية التنسيق الأمني المحتجين من مغبة التمادي في الاعتداء على المراكز الأمنية والمقرات الحكومية ومن عدم احترام حظر التجول.

وقال الحبيب الصيد رئيس الحكومة التونسية: تونس في خطر ومصالحنا كلها في خطر، ونتمنى الوصول إلى حلول لدعم الانتقال الديمقراطي في البلاد، سنتصدى لكل التيارات الهدامة التي تريد تعكير الأجواء، والتي تهدف لإسقاط النظام التونسي، الحلول موجودة بالفعل، ولكن محتاجين شوية صبر وتفهم.

دعوة الى التفهم أو أن الحكومة فهمت مطالب المحتجين، لا تجد طريقها الى الشارع المنتفض أو حتى عند بعض القوى السياسية، التي تطالب باستقالة الحكومة.

هشام حسني الناطق الرسمي باسم ائتلاف اللقاء الوطني لقناة العالم «الإخبارية الأحد»: استقالة الحكومة سيجعل ذلك رسالة طمأنة بأن هذه الحكومة اعترفت بفشلها في إدارة شأن البلاد وفي إيجاد الحلول.

هدوء مؤقت ستكشف الساعات المقبلة مدى قدرته على الصمود في وجه الاحتقان الشعبي.

ويرى المراقبون أن ارتفاع المطلبية الاجتماعية في تونس عامل آخر يشحن الأوضاع السياسية غير المستقرة، والاحتجاجات الاجتماعية الأخيرة سيبدو غانها فتحت باب التجاذب السياسية على مصراعيه من جديد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى