نقاش «تويتري» حول الاستحقاق بين برّي وجعجع وبكركي تعوِّل على لقاء البابا وروحاني لتسهيل الانتخاب

تحوّل الاستحقاق الرئاسي إلى مادة نقاش محدود على «تويتر» بين رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فيما كشفت دوائر بكركي عن تعويل البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي لتسهيل الانتخاب، على اللقاء المرتقب اليوم بين البابا فرنسيس والرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني في الفاتيكان، علماً أنّ طهران كرّرت مراراً أنّ هذا المضوع شأن لبناني داخلي.

تغريدات

في غضون ذلك، علّق جعجع عبر «تويتر» على قول الرئيس برّي «هل يريدون حزب الله أن يضع مسدساً أو بندقية أو صاروخاً في رأس سليمان فرنجيه ونبيه برّي لينتخبوا مرشحاً بعينه؟» فقال جعجع «على أي أساس، إذن، رئيس تكتّل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون مرشح 8 آذار»؟

ولاحقاً ردّ برّي على سؤال جعجع بالقول «على ذات أسُس ترشيحك من 14 آذار».

وردّاً على ردّ الرئيس بري، غرّد جعجع عبر «تويتر»: «يا دولة الرئيس برّي، لكن أنا انسحبت لصالح العماد عون». ولم يردّ بري. فيما تلقّى رئيس حزب التوحيد العربي وئام وهاب، بحسب بيان وزّعته أمانة الإعلام في الحزب، اتصالاً هاتفياً من جعجع، جرى خلاله تداول الأوضاع العامة.

وفي الرابية التقى العمادعون رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات»ملحم رياشي، في حضور أمين سر تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ابراهيم كنعان.

ماذا طلب الراعي من البابا؟

في الأثناء، كشف المعتمد البطريركي في روما المطران فرنسوا عيد، أنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي طلب من البابا فرانسيس الذي سيلتقي روحاني اليوم، «طرح قضية تسهيل انتخاب رئيس للجمهورية، طالما أنّ المرشّحين للرئاسة ينتميان إلى 8 آذار. وذلك في تقرير مفصّل يتضمّن خطين: الأول يتعلق بالاهتمام بالوضع اللبناني في ظلّ الشغور الرئاسي وامتداداته إلى فترة زمنية طويلة وتأثيره على انهيار الدولة ومؤسساتها. والثاني يتعلّق بالاهتمام بمسيحيي الشرق، حيث طلب البطريرك الراعي من أمين سر الفاتيكان السعي ليُصار إلى لقاء للبطاركة الشرقيين مع قداسة الحبر الأعظم حول وضع المسيحيين في الشرق بحضور سفراء الدول الغربية المعتمَدين في الفاتيكان».

وفي المواقف من الاستحقاق الرئاسي، اعتبرت وزيرة المهجّرين القاضية أليس شبطيني، «أنّ ملف انتخاب رئيس الجمهورية يمر اليوم في مرحلة التخبّط والضياع، وكل فريق يسجّل نقاطاً في وجه الفريق الآخر، حيث أنّ جلسة الثامن من شباط المقبل ستكون مثل سابقاتها، وسيستمر الفراغ الرئاسي ونعود إلى لعبة شدّ الحبال والانتظار المكلّف بحق البلاد والعباد».

ولفتت شبطيني، في تصريح، إلى أنّه «صحيح أنّ ما جرى مؤخراً على هذا الصعيد مرحّب به من ناحية تلاقي طرفين متخاصمين اتّفقا على ترشيح معيّن، وهذا جيد ولكن المطلوب انتخاب رئيس».

ودعت إلى «الاتفاق على تفعيل عمل الحكومة رأفة بالناس والاقتصاد وصحة المواطن ومعيشته، والبيئة المثقلة بالنفايات والوباء، بالإضافة إلى مشكلة النازحين والعبء الكبير الذي تخلقه وتداركاً للانهيار الكلّي، خصوصاً أنّ ملف الرئاسة موضوع في الثلاجة، ومجلس الوزراء هو المؤسسة المسموح لها أن تعمل ضمن حدود معيّنة. ليكن مجلس الوزراء منتظماً وجلساته منتجة بعيداً من التعطيل والمحاصصة، خصوصاً في هذه المرحلة المصيرية، وفي ظل الفراغ الحاصل والمستمر».

وشدّدت على أنّ «بند التعيينات في المجلس العسكري لا يحتمل كل هذا الضجيج، ولا أن يكون سبباً لتعطيل مجلس الوزراء، داعيةً إلى أن يأخذ مداه في الدرس والمناقشة مع المعنيّين للوصول إلى توافق حوله».

الجميّل: لا نسير بمرشّح لا نعرف أهدافه

من جهته، رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، أنّ «جلسة 8 شباط المُقرّرة لانتخاب رئيس الجمهورية امتحان كبير لكل الأحزاب والمرشّحين كي يبرهنوا أنّهم يستحقّون قيادة البلاد»، معتبراً أنّ «الناس بحاجة لطيّ صفحة التعطيل»، وداعياً النوّاب إلى أن «يتحمّلوا مسؤوليتهم، وينتخبوا رئيساً في 8 شباط».

واعتبر الجميّل بعد لقائه رئيس حزب «الوطنيين الأحرار» النائب دوري شمعون في السوديكو، أنّ «كل الظروف متاحة لإجراء الانتخابات، وهناك مرشّحان حصلا على تأييد علني».

وأضاف: «لا يمكن إلزامنا ركوب أي بوسطة» أو السير بأيّ مرشح لا نعرف أهدافه وإلى أين يريد أخذنا ولبنان، لذا نطالب بتوضيحات لكي نأخذ قرارنا بناء على ذلك».

وعن زيارته لشمعون قال الجميّل «في هذه الظروف، من الضروري أن نلتقي ونتشاور، وأن يحصل تبادل للأفكار، ورأينا معروف وهو مشابه لرأي «الوطنيين الأحرار» ونحن لم نفترق بأي موقف مفصلي في تاريخ لبنان».

في المقابل، رأى عضو تكتّل التغيير والإصلاح النائب ناجي غاريوس أنّ «موقف الجميّل لا يعدو كونه رفعاً للسقوف، ثمّ لماذا يستبق الأمور؟ هل ذهبنا إلى الانتخابات؟».

وعن علاقات «التيار» مع الحلفاء على وقع إعلان معراب، شدّد على أنّ «علاقتنا مع حزب الله جيدة جداً. أمّا بالنسبة إلى النائب سليمان فرنجية فقد سرّبه النائب سعد الحريري عبر الإعلام، وترشيح العماد ميشال عون أعلنه الدكتور سمير جعجع من معراب، هذا كل ما في الأمر، ونحن نعمل عليه لكن ليس بطريقة كيدية. ما زلنا نعتبر النائب فرنجية عضواً في التكتّل، وأخاً وصديقاً، ولا إشكال معه ولا نقبل أن يتعرّض له أحد».

السيِّد: عون أو فرنجية أو الفراغ

إلى ذلك، قال المدير العام السابق للأمن العام اللواء جميل السيد، عبر»تويتر»: «إلى الذين يسألون: المختصر المفيد في موضوع الرئاسة بين عون وفرنجية من اليوم إلى ما شاء الله».

واعتبر السيد أنّه «ما لم يحصل توافق سنّي شيعي» على عون أو فرنجية فسيبقى الفراغ، ولفتَ إلى أنّ «عون أو فرنجية، ولا ثالث لهما إلى ما شاء الله»، مشيراً إلى أنّ «الباقي تفاصيل، وشيكات بلا رصيد بما فيها لقاء معراب».

و أشار إلى أنّ جعجع «حسّن أوراق العماد عون، لكنه في ظل اتفاق الطائف أعجز من أن يكون صانع رؤساء أو ممرّاً إلزامياً إلى الرئاسة، أو وريثاً حتمياً لعون».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى