لقاء الأحزاب: هجوم كيري على المقاومة يستهدف كل الشعب اللبناني
دانَ لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية في بيان بعد اجتماعه الدوري أمس، في مقرّ هيئة التنسيق، بشدذة هجوم وزير الخارجية الأميركي جون كيري على المقاومة في لبنان»، معتبراً أنّ «هذا الهجوم إنّما هو تأكيد أنّ أميركا باتت كالعدو الصهيوني، قلقة ومنزعجة من تنامي قدرات المقاومة، ولا سيّما على ضوء انتصارات حلف المقاومة ضدّ قوى الإرهاب التكفيري في سورية والعراق ولبنان، و تبدّل موازين القوى الإقليمية والدولية لصالح حلفاء المقاومة، وهو الأمر الذي زاد من قلق العدو الصهيوني، والذي عبّر عنه في النقاشات الأخيرة التي جرت في مؤتمر مركز الأبحاث القومي في تل أبيب».
وأشار اللقاء إلى أنّ «هذا القلق الأميركي الصهيوني يزداد أيضا بفعل تعزّز معادلة الجيش والشعب والمقاومة في لبنان، وتنامي الاحتضان الشعبي للمقاومة محلياً وإقليمياً»، لافتاً إلى أنّ «هجوم كيري على المقاومة إنّما يستهدف كل الشعب اللبناني، ويؤكّد أنّ أميركا إنّما تنطلق في موقفها هذا من منظار المصلحة «الإسرائيلية»، ومواقفها الأخيرة مُدانة بكل المعايير».
وأشاد بـ«الإنجازات الميدانية المتواصلة التي حقّقها ويحقّقها كل يوم الجيش العربي السوري وحلفاؤه، والتي كان آخرها تطهير بلدة ربيعة في ريف اللاذقية من الجماعات الإرهابية المسلحة، الأمر الذي شكّل ضربة قاصمة للمخطط التركي في سعيه إلى إقامة منطقة عازلة في هذه المنطقة المحاذية للحدود مع تركيا».
وأوضح أنّ «هذه الإنجازات الميدانية التي تشمل جبهات القتال كافة، عزّزت الموقف السياسي لسورية وحلفائها في المفاوضات، وأجبرت الولايات المتحدة الأميركية على التراجع عن موقفها وممارسة الضغوط على الجماعات السورية الموالية لها للتسليم بالشروط الروسية – السورية – الإيرانية لعقد جنيف 3».
كما دانَ اللقاء الموقف الذي أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية أول من أمس «وعبّر فيه عن تمسّكه بمواصلة التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني، وإقدام السلطة على منع العمليات ضدّ جنود الاحتلال والمستوطنين».
ولفتَ إلى أنّ «هذا الموقف إنّما يشكّل خدمة كبيرة للعدو الصهيوني، نتيجة تمكّن عمليات الانتفاضة الفلسطينية الثالثة من ضرب منظومته الأمنية وزعزعة الأمن والاستقرار داخل كيان العدو، وكذلك نجاحها في إعادة الصراع إلى نقطة البداية، وبعث روح المقاومة من جديد، والتبشير بولادة جديدة للنضال الوطني الفلسطيني ضدّ الاحتلال بعد أن ثبت للمرة الألف سقوط المراهنة على الحلول السلمية مع العدو الصهيوني».