خليل: لنربِّ أطفالنا على قيم الحق والخير والجمال الوز: سورية غنية بمناجم عقولها ولنبنِ جيلاً واعياً ومتمكناً

رانيا مشوّح

بات بُناة المستقبل هم الأساس الأوّل والأخير لبناء كلّ جميل قادم. لذا، كان الاهتمام بهم هو الأساس الأوّل في كلّ زمان ومكان في سورية. إذ أقيم أمس في مكتبة الأسد في دمشق، حفل إطلاق الكتاب الإلكتروني الناطق للأطفال، بحضور وزيرَي الثقافة والتربية عصام خليل ود. هزوان الوز.

وتحدّث خليل عن أهمية الكتاب الإلكتروني الناطق قائلاً: «إن الكتاب سيساعد أبناءنا في النطق الصحيح للمفردات، ويقدّم لهم المعلومة الهامة بطريقة محبّبة تمكّنهم من التفاعل والاستجابة، تحقيقاً لأعمق وأوسع فائدة ممكنة. بحيث نريد أن تشترك الحواس في محاولة التلقي تكريساً للفهم وتعميقاً للفائدة».

وأضاف: «عندما بدأ العمل على إنجاز الاستراتيجية الوطنية لثقافة الطفل، كان التحدّي كبيراً، وكانت البدايات صعبة. لكن الأمل أكبر والحلم البعيد يلوح أقرب أمام تصميم العاملين جميعاً على إنجاز هذا الجهد الوطني للوصول إلى تأسيس المفاهيم وإقرار الآليات التنفيذية تمهيداً لتحويل الأفكار الحالمة إلى واقع ملموس يرفد أطفالنا بالمعرفة ويربّيهم على قيم الخير والحق والجمال».

بدوره، تحدّث الدكتور هزوان الوز وزير التربية عن ضرورة تجربة كهذه والعمل على تطويرها: «إن هذا المشروع خطوة هامة ونحتاج إليه في مثل هذه الظروف ودائماً. كما أن هذه التجربة تساعد في تصحيح النطق لدى الأطفال، وتؤكد على أهمية القصائد الشعرية وعلاقة الطفل مع الشعر وإلى ضرورة اختيار القصائد باللغة الفصحى، الأمر الذي يدعم لغة الطفل ويجعلها أفضل فأفضل».

وأضاف: «سورية غنية بمناجم عقولها وهذه التجربة خير برهان. لذا، علينا أن نتعاون جميعاً لكي نصل إلى أطفالنا ونبني جيلاً واعياً ومتمكناًَ. وكلنا ثقة في أنّ المشروع سيستمرّ وسيتطوّر».

وتحدّث إلى «البناء» بسام أبو غنام معاون وزير الثقافة، عن مشروع الكتاب الإلكتروني قائلاً: «إن المشروع ينمّي النطق السليم لدى الأطفال، وهو يندرج ضمن إطار دمشق مدينة مبدعة، عبر اختيار عدد من القصص والقصائد والأناشيد التي لحّنت وسُجّلت في إذاعة دمشق».

وفي كلمة له عن المشروع، قال الفنان الدكتور طلال معلا إن هذا المشروع له من الأهمية الكثير. فدمشق مدينة مبدعة والكتاب الإلكتروني جزء من مشروع وزارة الثقافة. و«أتمنى ألا ينحصر المشروع ضمن مجلة أسامة، بل أن يكون هناك إنتاج متكامل، وأن يتم إشراك المبدعين والمثقفين إلى جانب الوزارات المعنية لإنجاز هذا المشروع الهام على أكمل وجه».

وعلى هامش احتفالية إطلاق مشروع الكتاب الإلكتروني، أدّى أطفال كورال «معهد صلحي الوادي» أغنية من إصدارات المشروع، وعُرض فيلم تعريفيّ بأهمية المشروع تضمّن تقليب صفحات من المجلة الإلكترونية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى