يوفنتوس وميلان توّاقان لحسم مبكّر… وسان جيرمان نحو نهائي ثالثٍ على التوالي «ليفربول كلوب» على بعد خطوة من نهائي الرابطة
يسعى ميلان ويوفنتوس إلى حسم تأهّلهما إلى المباراة النهائية من مسابقة كأس إيطاليا لكرة القدم، عندما يحلّ الأول ضيفاً على أليساندريا من الدرجة الثالثة اليوم الثلاثاء، ويستضيف الثاني إنتر ميلان يوم غدٍ الأربعاء ذهاباً.
في المباراة الأولى، يحلّ ميلان ضيفاً ثقيلاً على أليساندريا طامحاً إلى إيقاف مغامرة الأخير في المسابقة وبلوغ النهائي في سعيه إلى إنقاذ موسمه.
ويعوّل ميلان كثيراً على مسابقة الكأس من أجل ضمان مقعدٍ في مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل، نظراً إلى صعوبة حجز بطاقته إلى مسابقة دوري الأبطال بسبب نتائجه المتذبذبة في الدوري حيث يحتلّ المركز السادس بفارق 8 نقاط خلف فيورنتينا وإنتر ميلان صاحبي المركز الثالث المؤهّل إلى الدور التمهيدي الثالث للمسابقة القارية الأم.
وسيحاول ميلان نسيان تعادله المخيّب أمام مضيفه إمبولي 2-2 ، لتحقيق نتيجة جيّدة أمام أليساندريا وحسم تأهّله قبل خوض مباراة الإياب المقرّرة في الأول من آذار المقبل.
لكن الفريق اللومباردي يدرك جيّداً أن المباراة قد لا تكون نزهة أمام فريق حقّق مفاجأتين من العيار الثقيل في المسابقة عندما أطاح باليرمو وجنوى بعدما تغلب عليهما في ملعبيهما 3-2 و 2-1 على التوالي في الدورين الرابع وثمن النهائي.
وفي المباراة الثانية، يعتمد يوفنتوس حامل اللقب على عاملي الأرض والجمهور ونتائجه الرائعة موخّراً لحجز بطاقته إلى النهائي للعام الثاني على التوالي.
وهي المواجهة الثانية بين الفريقين هذا الموسم بعد الأولى في 18 تشرين الأول الماضي على ملعب «جوزيبي مياتزا» في ميلانو في المرحلة الثامنة من الدوري وانتهت بالتعادل السلبي، وكان فريق «السيدة العجوز» يعاني الأمرّين وقتها حيث كان يملك فوزين فقط ويقبع في المركز الرابع عشر.
وكانت المواجهة أمام إنتر وقتذاك بمثابة الصحوة لرجال المدرّب ماسيميليانو أليغري حيث تغلبوا بعدها على أتالانتا 2-0 ثم خسروا أمام ساسوولو 0-1 ، قبل أن يضربوا بقوّة بتحقيق 11 فوزاً متتالياً آخرها على روما 1-0 أمس الأحد، ليحافظوا على فارق النقطتين خلف نابولي المتصدّر.
ويعقد يوفنتوس آمالاً كبيرة على نجمه الأرجنتيني باولو ديبالا ثاني لائحة الهدافين برصيد 12 هدفاً آخرها في مرمى روما، كما يسعى إلى استغلال المعنويات المهزوزة لرجال المدرّب روبرتو مانشيني الذين فشلوا في تحقيق الفوز محلياً في مبارياتهم الثلاث الأخيرة تعادلان وخسارة ما أدى إلى تراجعهم من الصدارة إلى المركز الرابع.
وكان يوفنتوس توّج بطلاً للمسابقة الموسم الماضي وذلك للمرّة العاشرة في تاريخه رقم قياسي والأولى منذ 20 عاماً عندما تغلب على لاتسيو 2-1 بعد التمديد في المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في روما.
وتوّج إنتر ميلان باللقب 7 مرّات آخرها موسم 2010-2011، مقابل 5 لجاره ميلان آخرها موسم 2002-2003.
كأس الرابطة الفرنسية
يبدو باريس سان جيرمان حامل اللقب في العامين الأخيرين مرشّحاً فوق العادة لبلوغ المباراة النهائية لمسابقة كأس الرابطة الفرنسية لكرة القدم للعام الثالث على التوالي عندما يستضيف تولوز يوم غدٍ الأربعاء في الدور نصف النهائي.
وهي المواجهة الثالثة بين الفريقين في 11 يوماً حيث التقيا السبت قبل الماضي على ملعب تولوز في المرحلة الحادية والعشرين من الدوري وحسمها الفريق الباريسي في مصلحته 1-0 ، ثم الثلاثاء الماضي على ملعب «بارك دي برانس» في العاصمة ضمن دور الـ 32 في كأس فرنسا وحسمها رجال المدرّب لوران بلان 2-1 .
كما أنها المواجهة الرابعة بينهما هذا الموسم بعدما التقيا في 7 تشرين الثاني الماضي في باريس وفاز سان جيرمان بخماسية نظيفة.
ويسيطر باريس سان جيرمان محلياً حيث توّج بطلاً لكأس الأبطال مطلع الموسم الحالي على حساب ليون، ويبتعد بفارق 21 نقطة في صدارة الدوري، وبلغ ثمن نهائي كأس فرنسا حيث سيلاقي ليون بالذات، ودور الأربعة لمسابقة كأس الرابطة.
لكن سان جيرمان عانى كثيراً للفوز على تولوز الثلاثاء الماضي حيث تأخّر 0-1 قبل أن يحقّق الفوز بهدف للعملاق السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من ركلة جزاء في الدقيقة 89.
وصرّح بلان عقب المباراة قائلاً: «إنه فوز آخر نحققه بصعوبة. أهنّئ اللاعبين لأنهم تمكّنوا من العودة بعد أن افتتح تولوز التسجيل. إن اللعب أمامه صعب».
وتوقّع بلان أن تكون المباراة المقبلة أكثر صعوبة: «بحسب رأيي إذا حققنا النتيجة ذاتها فسأكون سعيداً!».
ويدخل سان جيرمان المباراة بمعنويات عالية بعد فوزه الكبير على أنجيه ثالث الدوري ومفاجأة الموسم 5-1 بينها ثنائية للدولي الأرجنتيني أنخل دي ماريا هي الثانية له في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري.
أما تولوز صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير في الدوري، فيدخلها بمعنويات مهزوزة عقب خسارته المذلة أمام مضيفه موناكو برباعية نظيفة أمس الأحد.
ويفتتح الدور نصف النهائي اليوم الثلاثاء بلقاء ليل مع بوردو.
ويأمل ليل في استعادة نغمة الانتصارات التي غابت عنه في مبارياته الأربع الأخيرة في الدوري آخرها خسارتان متتاليتان أمام بوردو بالذات 0-1 على أرض الأخير السبت قبل الماضي وأمام ضيفه تروا 1-3 السبت.
والتقى الفريقان على ملعب ليل في 23 آب الماضي في المرحلة الثالثة من الدوري وانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
كأس رابطة الأندية الإنكليزية
يقف مدرّب ليفربول الألماني يورغن كلوب على مشارف قيادة فريقه ليفربول إلى نهائي كأس رابطة الأندية الإنكليزية الممتازة في كرة القدم عندما يستضيف ستوك سيتي على ملعب «أنفيلد» اليوم الثلاثاء في إياب الدور نصف النهائي.
وكان ليفربول قطع شوطاً كبيراً نحو بلوغ المباراة النهائية المقرّرة أواخر شباط بفوزه ذهاباً 1-0 على «بريطانيا ستاديوم» قبل أسبوعين.
وقدّم ليفربول عروضاً متذبذبة في الآونة الأخيرة، فقد تعادل على ملعبه مع أرسنال 3-3 ، ثم سقط أمام غريمه التقليدي مانشستر يونايتد 0-1 ، قبل أن يحقّق فوزاً مثيراً خارج قواعده 5-4 على نوريتش سيتي بعد أن تأخّر 1-3 مطلع الشوط الثاني.
وانتقد كلوب الذي تسلم منصبه في 8 تشرين الأول الماضي خلفاً للايرلندي الشمالي براندن روجرز خط دفاع فريقه بقوله: «لا يمكن أن نستمر بهذه الطريقة إذا ما أردنا تحقيق الانتصارات. أهدرنا العديد من النقاط بسبب أخطاء دفاعية فادحة».
ويكفي ليفربول التعادل ليبلغ أول نهائي كبير له منذ عام 2012 عندما أحرز اللقب على حساب كارديف سيتي وخسر نهائي مسابقة كأس الاتحاد أمام تشيلسي، لكن أنصار الفريق حائرون بخصوص أي وجه سيظهر به فريقهم الذي تغلب على تشيلسي 3-1 ومانشستر سيتي 4-1 وساوثمبتون 6-1 ، لكنه خسر بالمقابل أمام وست هام يونايتد وواتفورد ونيوكاسل يونايتد.
ويستمرّ غياب قلبي الدفاع الأساسيين في ليفربول السلوفاكي مارتن سكرتل والكرواتي ديان لوفرن بسبب الإصابة، وبالتالي سيبقى الاعتماد على الثنائي الإيفواري حبيب كولو توريه والفرنسي مامادو ساكو.
في المقابل، تراجع مستوى ستوك سيتي في الآونة الأخيرة وما يزيد من صعوبة مهمته أمام ليفربول غياب المدافع راين شوكروس الذي يعاني من إصابة في ظهره.
وفي المباراة الثانية يلتقي مانشستر سيتي وإيفرتون، وكان الأخير قد حسم مباراة الذهاب في مصلحته 2-1 .
وبحسب قوانين هذه المسابقة، فإن فارق الأهداف يعتمد فقط بعد نهاية الوقت الإضافي ويعني ذلك بالنسبة إلى مباراة مانشستر سيتي وإيفرتون، أن فوز سيتي بنتيجة 1-0 في نهاية الوقت الأصلي لن يكفيه لبلوغ المباراة النهائية حيث سيتعين على الفريقين في هذه الحالة خوض وقت إضافي، وإذا بقيت النتيجة على حالها بعد نهاية الوقت الإضافي يتأهّل سيتي.